هكذا تُصمم مدن المستقبل في الهند والصين ودبي والفلبين والمكسيك ونيجيريا

2020/11/26 سي إن إن

تواجه مدن اليوم العديد من التحديات التي تتراوح بين الازدحام المروري، ومكبات النفايات المتكدسة، وصولاً إلى الإسكان الباهظ التكلفة، وزيادة عدم المساواة. وبدون اتخاذ إجراءات عملية لمعالجتها، ستتفاقم هذه التحديات إلى مستويات يصعب حلها.

 

وتتوقع منظمة الأمم المتحدة أنه بحلول عام 2050، سيصل عدد سكان العالم إلى 9.7 مليار نسمة.

 

ومن المتوقع أن يعيش نحو 70% من الناس في المناطق الحضرية، مما يشكل ضغطاً أكبر على المدن والبيئة.

 

ونظراً لأنه من المتوقع أن يكون التحضر أسرع في البلدان منخفضة الدخل، تحذر الأمم المتحدة من أن العديد من المدن ستواجه تحديات لتلبية احتياجات الأعداد المتزايدة من سكانها، بما في ذلك توفير السكن الملائم، ووسائل النقل، وأنظمة الطاقة.

 

وفي الوقت ذاته، تساهم المدن بشكل رئيسي في أزمة تغير المناخ، فهي مسؤولة عن ما يقدر بثلاثة أرباع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية.

 

ولمعالجة هذة الأزمة، توصل المهندسون المعماريون والمصممين إلى حلول مبتكرة، من المزارع العمودية، والصوبات الزراعية، والسيارات ذاتية القيادة، وأنظمة إعادة التدوير تحت الأرض، لجعل مدن المستقبل أكثر ذكاء واستدامة.

 

وبينما لا تزال بعض مدن المستقبل مجرد تصميمات على الورق، إلا أن مدن أخرى أصبحت واقعاً على الأرض.

 

وفيما يلي، إلق نظرة على ملامح بعض مدن المستقبل:


"المدينة المستدامة" في دبي، الإمارات العربية المتحدة 



صُممت المدينة المستدامة التي تبلغ مساحتها 5 ملايين قدم مربع في دبي بحيث تستهلك صفراً من الطاقة الصافية، ولديها القدرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي.


 

وتضم المدينة المستدامة في دبي 500 منزل (فيلا)، وجميع أسطحها مغطاة بالألواح الشمسية. وتتم إعادة تدوير المياه في الموقع، ولا وجود للسيارات، ويقوم المجمع بزراعة الخضار والفاكهة الخاصة به داخل 11 صوبة بيولوجية.

 

"مدينة الغابات الذكية" في المكسيك  



وصمم المعماري الإيطالي ستيفانو بويري أركيتيتي "مدينة الغابات" هذه لاستيعاب 130 ألف ساكن في كانكون بالمكسيك. وكما يوضح المخطط، المدينة تحيط بها حلقة من الألواح الشمسية وحقول الزراعة، والتي سيتم ريها من خلال قناة مائية تتصل بأنبوب تحت الماء.


 

وصُممت المدينة لتحتضن 400 هكتار من المساحات الخضراء، وتتضمن 7.5 مليون نبتة و260 ألف شجرة، ما يعني توفر أكثر من شجرتين لكل ساكن. ويقول المهندسون المعماريون إن المدينة ستمتص 116 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.

 

مدينة "إيكو أتلانتيك" في نيجيريا 


 

تعد مدينة "إيكو أتلانتيك" في نيجيريا بمثابة مشروع طموح، بتكلفة تقدر بمليارات الدولارات، يهدف إلى تطوير لاغوس، المدينة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في نيجيريا. ويهدف المطورون أن تصبح المركز المالي الجديد للبلاد، وتستقطب 150 ألف شخص يومياً.

 

وبُنيت مدينة "إيكو أتلانتيك" على مساحة 10 كيلومترات مربعة من الأراضي المستصلحة من المحيط الأطلسي، كما هو موضح في صورة القمر الصناعي أعلاه.

 

ويقول المطورون إن جداراً بحرياً سيحمي جزيرة فيكتوريا القريبة من تآكل السواحل، ولكن النقاد يزعمون أن الجدار قد يؤدي إلى تفاقم الظروف المناخية في المناطق المجاورة.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.