هذه الدولة تسمح بإقامة السياح لديها 6 أشهر لكن بشرط أن يكونوا أثرياء

قررت أيسلندا توفير برنامج تأشيرة العمل عن بعد للأشخاص خارج منطقة شنجن، والذي بموجبه سيتم السماح للأمريكيين وأي أجنبي بالدخول إلى البلاد والبقاء بها لـ6 أشهر متواصلة.

وتأشيرة العمل عن بعد تمكن الأفراد من الإقامة والعمل بشكل قانوني في بعض المناطق لفترة من الوقت، وتزامنت مع جائحة "كورونا" وعمل ملايين الأفراد في منازلهم بسبب قيود الإغلاق.

وفي الوقت نفسه لن تسمح أيسلندا بتوفير تلك الامتيازات بدون شروط، إذ لابد أن يكون دخل السائح قريباً من مستوى مليون كرونة أيسلندية في الشهر الواحد.

وصرح البرلماني السابق "آستا جودرن" بأن الهدف من هذا النظام جذب المتخصصين ذي الدخل المرتفع في وادي السيليكون أو سان فرانسيسكو لإنفاق أموالهم في الدولة الأوروبية.

ورغم أن الضيوف المقيمين لفترة طويلة ليسوا سياحاً لكن هناك آمال بأن تسهم إقامتهم في تنشيط المطاعم والفنادق.

وليست أيسلندا أول دولة تعرض تلك الاستراتيجية لجذب السياح إذ سبقتها برمودا وجزر كايمان وإستونيا بهدف زيادة الإيرادات الأجنبية، لكن في الوقت نفسه فإن الشروط التي تفرضها آيسلندا أكثر صرامة.

وفي الوقت الذي تشترط فيه برمودا دفع ما يزيد قليلاً عن 263 دولاراً كرسوم تقديم للإقامة على الجزيرة، فإن أيسلندا تطلب دليلاً بأن السائح يتقاضى راتباً شهرياً قدره نحو مليون كرونة أيسلندية (7360 دولاراً) أو ما يعادل 88 ألف دولار في العام، فضلاً عن استيفاء متطلبات التأمين الصحي.

ومن ضمن الأسباب وراء الشروط التي حددتها أيسلندا خفض عدد السياح بحيث لا يتم إرهاق النظام الصحي الذي يمكن استنزافه بسهولة بالنظر إلى عدد سكانها البالغ 357 ألفاً.

وحتى من قبل جائحة "كورونا" تركز أيسلندا على السياح الوافدين من الخارج، إذ إنه في 2018 بلغ عدد زوار أيسلندا 2.3 مليون زائر إذ تجاوز عدد الوافدين الدوليين عدد السكان المحليين بنسبة سبعة إلى واحد.

المصدر: "بلومبرج"