مع اقتراب عودتها للخدمة .. كيف ستقنع "بوينج" الركاب بأن "737ماكس" أصبحت آمنة؟

2020/11/16 أرقام

تقترب طائرات "737 ماكس" من العودة إلى الخدمة مجدداً في الولايات المتحدة بعد 600 يوم من التوقف، وهو ما سيطرح معه تساؤلات بين الركاب حول مدى استعدادهم لاستخدام طائرة "بوينج" عند القيام برحلات جوية.

وتضررت سمعة الطائرة بعد التورط في حادثين تحطم خلال فترة  زمنية قصيرة الأمر الذي أدى إلى وفاة أكثر من 300 شخص، وخروجها من الخدمة للوقوف على أسباب الحادثين.

وأفادت تقارير صحفية في الفترة الماضية أن الطائرة تستعد للعودة إلى الخدمة في الولايات المتحدة خلال أسابيع، وذلك بعدما عكفت الشركة طوال فترة تتجاوز العام ونصف العام على إصلاح الأعطال الفنية التي تسببت في وقوع تلك الحوادث المميتة.

وبدأت بعض الخطوط الجوية بالفعل في فتح باب الحجز على متن "737ماكس" ومن بينها "أمريكان إيرلاينز".

وصرح المتحدث باسم "أمريكان إيرلاينز" بأن عملاء الشركة سيتمكنوا من التأكد مما إذا كانوا سيسافروا على متن "737 ماكس" أو لا حتى عند تغيير الجدول الزمني.

وقدمت "يونايتد إيرلاينز" ضماناً أكبر لركابها إذ وعدت بإعادة الحجز إذا لم يرغبوا في السفر على متن طائرة "بوينج".

ورغم كل تلك التيسيرات والتأكيدات على أن الطائرة أصبحت آمنة، فإن تلك الحجج قد لا تكون مقنعة بالشكل الكافي بالنسبة للركاب، والسبب الأول يرجع إلى عدم توفر الأدلة الكافية على ذلك، أما السبب الثاني فهو وجود شريحة كبيرة من الركاب الذين يتخوفوا من إجراء رحلات الطيران.

كما أن إجراء حملات إعلانية عن السلامة قد يؤدي إلى زيادة مخاوف الركاب من خلال تذكيرهم بالمشكلة السابقة أو جعل بعض الأشخاص يسمعون عنها لأول مرة، أما السبب الرابع فمتعلق بالحالة المالية المتدهورة لشركات الطيران بسبب أزمة "كورونا" ما يصعب مسألة القيام بحملات ترويجية.

وقد تتضح أزمة إقناع الركاب بأن "ماكس737" آمنة مع تراجع أزمة "كورونا" وزيادة الطلب على الرحلات الجوية ما يجبر تلك الشركات على أن تكون الطائرة عنصراً أساسياً في أسطولها.

وحذر التقرير من الأزمات التي قد تلاحق الشركة عندما تضطر في أحد الرحلات إلى العودة إلى المطار وعدم استكمال الرحلة بسبب مشكلة روتينية.

ولا تقتصر مشكلة "بوينج" فقط على الولايات المتحدة إنما تمتد إلى وجهات أخرى مثل أوروبا، أو على صعيد بعض الدول التي تعد سوقاً رئيسياً لها مثل اليابان وسنغافورة  وكندا وأستراليا، فضلاً عن الصين إذ تشهد العلاقة بين واشنطن وبكين توتراً ملحوظاً خلال تلك الفترة.

المصدر: "سي إن إن"

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.