أمطار وفيضانات ناجمة عن العاصفة إيتا بأمريكا الوسطى تودي بحياة 18

لقي ما لا يقل عن ثمانية‭ ‬‬عشر حتفهم جراء العاصفة إيتا التي ضربت أمريكا الوسطى متسببة في هطول أمطار غزيرة وحدوث فيضانات عارمة لتتحول شوارع المدن إلى قنوات مياه يصل منسوبها إلى الخصر، بينما عاد 60 صيادا كانوا مفقودين في عرض البحر قبالة سواحل هندوراس إلى الشاطئ.

وفي لقطات تلفزيونية وصور تم بثها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ظهرت عائلات تخوض في المياه بشوارع مدينة سان بيدرو سولا في شمال هندوراس، بينما غمرت المياه تقريبا السيارات في أجزاء من مدينة سان بيدرو كارشا في وسط جواتيمالا.

وقال رئيس هندوراس خوان أورلاندو هيرنانديز لتلفزيون (إتش.سي.إتش) "الوضع خطير وصادم ويتعين التعامل معه بشكل احترافي وسريع" مشيرا إلى تقارير عن أشخاص تقطعت بهم السبل في مناطق نائية أو حوصروا على أسطح المنازل التي أغرقتها المياه.

وأضاف هيرنانديز أن الدمار والخراب حل في "الغالبية العظمى" من مناطق البلاد موضحا أن السلطات سترسل زوارق سريعة وطائرات هليكوبتر لإنقاذ الناس في المناطق التي يتعذر الوصول إليها.

وبحلول صباح الخميس، أكدت السلطات مقتل خمسة في جواتيمالا وسبعة في هندوراس. كما أفادت وسائل إعلام في نيكاراجوا أن اثنين من عمال المناجم لقيا حتفهما في انهيار طيني.

وضربت إيتا، وهي واحدة من أعتى العواصف التي تجتاح أمريكا الوسطى منذ سنوات، نيكاراجوا، عندما كانت إعصارا من الفئة الرابعة، مصحوبة برياح سرعتها 241 كيلومترا في الساعة قبل أن تضعف وهي تتجه نحو اليابسة وصوب هندوراس المجاورة.

وقال مسؤولون إن انهيارا أرضيا طمر منزلا في جنوب كوستاريكا مما أدى إلى وفاة اثنين أحدهما أمريكي. وأفادت السلطات بأن رجلا وامرأة لقيا حتفهما في فيضانات ضربت مقاطعة تشيريكوي ببنما قريبا من الحدود مع كوستاريكا.

وتحولت إيتا اليوم الخميس إلى منخفض استوائي يتحرك في اتجاه الشمال الغربي عبر هندوراس، بسرعة 14 كيلومترا في الساعة حسبما قال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير. واستمرت الأمطار الغزيرة. وانخفضت السرعة القصوى للرياح إلى 48 كيلومترا في الساعة.

وفي مناطق شاسعة من نيكاراجوا وهندوراس وجواتيمالا وكوستاريكا، دمرت الرياح العاتية والأمطار الغزيرة المنازل والطرق والجسور، مما اضطر الآلاف إلى الاحتماء بالملاجئ.

وقال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير إن من المتوقع أن تعود إيتا إلى البحر وتستعيد قوتها كعاصفة استوائية، لتصل إلى كوبا وجنوب فلوريدا في مطلع الأسبوع المقبل.