صندوق النقد يدعو الاقتصادات الكبرى لمواصلة الإنفاق مع تسارع أزمة الوباء

حذر صندوق النقد الدولي اقتصادات مجموعة دول العشرين من أن أزمة "كوفيد-19" لم تنته بعد، داعيًا الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرهما من الدول لمواصلة الإنفاق المالي المخطط.
 

وقال الصندوق الدولي خلال مدونة تم نشرها على موقعه الرسمي، إن تقليص وتيرة الإنفاق المالي قبل الأوان في وقت يشهد استمرار ارتفاع معدلات البطالة من شأنه أن يُشكل مزيدًا من الأضرار على سبل المعيشة مع زيادة احتمالية حالات إفلاس واسعة النطاق ما قد يعرض بدوره التعافي الاقتصادي للخطر.
 

وتشير المدونة التي جاءت تحت عنوان "الأزمة لم تنته بعد، واصلوا الإنفاق بحكمة"، إلى أن التدابير السريعة وغير المسبوقة من قبل مجموعة الدول العشرين واقتصادات الأسواق الناشئة أدت لتلافي وقوع أزمة أكثر عمقًا.
 

وقدمت الدول في مجموعة العشرين وحدها نحو 11 تريليون دولار في هيئة دعم، وفقًا لصندوق النقد الدولي.
 

وفي الشهر الماضي، توقع صندوق النقد أن ينكمش الاقتصاد العالمي بنحو 4.4% هذا العام في المجمل قبل أن يتحول للتوسع بنحو 5.2% في العام المقبل، لكنه حذر من أن الوضع لا يزال قاتمًا وأنه ينبغي على الحكومات عدم سحب سياسات التحفيز في وقت سابق لأوانه.
 

وسلطت المدونة الضوء على أن حالات انتقال عدوى الإصابة بالوباء تستمر في الانتشار، في حين أن الكثير من الدعم المالي المقدم كان آخذًا في الانخفاض مع انتهاء سريان المدفوعات النقدية للأسر وتأجيل مدفوعات الضرائب والقروض مؤقتًا للشركات، أو أنها قد تنتهي بحلول نهاية العام.
 

وذكر صندوق النقد أنه يتعين على الدول الحفاظ على الدعم للفقراء والفئات الضعيفة المتضررة بشكل غير متناسب من الأزمة، بالإضافة للدعم المستهدف للشركات القابلة للاستمرار من أجل الحفاظ على علاقات التوظيف.