هذه المدينة الإيطالية تعرض منازل للبيع بتكلفة أقل من كوب قهوة

أدت جائحة "كورونا" إلى أزمة مالية لا شك فيها في كافة أنحاء العالم، مما أدى إلى عرض بعض الممتلكات للبيع بأسعار متدنية فقط لكسب أي مال يساعد على مواجهة الوضع الراهن، لكن الوضع مختلف بعض الشيء في بعض المدن الإيطالية التي تواظب على سياسية بيع المنازل بأسعار زهيدة لوقف الهجرة السكانية.

وتعد بلدة ساليمي في إقليم صقلية الإيطالي هي أحدث مثال على هذا النهج، حيث ستشهد الفترة المقبلة بيع منازل مهجورة بتكلفة أقل من فنجان قهوة.

ومن المقرر بيع منازل متداعية في المزاد بسعر يبدأ من يورو واحد فقط أي ما يزيد قليلاً عن دولار أمريكي.

ويعود تراجع التكلفة إلى الجهد المالي والمادي الذي يتطلبه تطوير تلك المنازل المهجورة إذ يجب على المشتريين المحتملين إرسال خطة إعادة تصميم مفصلة لإثبات التزامهم بالمشروع.

وصرح رئيس بلدية ساليمي "دومينيكو فينوتي" في حديث لشبكة "سي إن إن" بأن عدد سكان البلدة تراجع منذ عشرات السنوات، عندما فر ما لا يقل عن 4000 شخص بعد الزلزال  الذي تعرضت له في 1968.

وشدد على أنه قبل إطلاق المشروع قامت الحكومة بتطوير البنية التحتية وتحسين خدمات الطرق وشبكات الكهرباء والصرف الصحي.

وليست مبادرة بيع المنازل بهذا السعر المنخفض جديدة، إذ تم إطلاقها في عدد من القرى الإيطالية الصغيرة، إلا أن ساليمي لم تتمكن من الحصول على توقيع المسؤولين لبدء المشروع إلا في وقت متأخر بسبب العديد من القضايا البيروقراطية.

كما أدت جائحة "كورونا" إلى مزيد من التأخير، لكن "فينوتي" أكد أن البلدة يوجد بها الآن نحو 30 مصابا بالفيروس وأن العدد في تراجع لذلك يعتقد أن الوضع أصبح مناسباً للمضي قدماً.

ويعود تاريخ تلك المنازل إلى القرن السابع عشر ومحاطة بأسوار المدينة التاريخية، ورغم أن بعضها يحتاج إلى إصلاحات كبيرة بسبب الضرر الناجم عن الزلزال فإن العديد منها في حالة جيدة ويحتاج للحد الأدنى من العمل المطلوب.

أما عن مساحة المنازل فهي لا تقل عن 85 متراً وتم بناؤها باستخدام الحجر الرملي الصلب، ولهم جميعاً مميزات متشابهة مثل الطوابق المتعددة والجدران السميكة، فيما يضم القليل منها شرفات بانورامية.

وأشار "فينوتي" إلى وجود ما لا يقل عن 100 منزل من المقرر بيعهم بعد الانتهاء من المجموعة الأولى.