التخلي عن 20% من القوى العاملة أو خسارة الشركة .. كيف واجه مؤسس "سيلز فورس" التحديات قبل تحقيق النجاح؟

تحدث "مارك بنيوف" المؤسس والمدير التنفيذي لشركة الحوسبة السحابية "سيلز فورس" عن التحديات التي واجهها قبل أن تصبح قيمة الشركة بمليارات الدولارات، وهو ما قد يقدم دروسًا لقادة الأعمال. 
 

ووفقًا لما ذكرته "سي إن بي سي"، أوضح "بنيوف"  - البالغ من العمر 56 عامًا - خلال مقابلة أجريت معه مؤخرًا في "بودكاست" على "لينكد إن" أن أكثر التحديات التي واجهها كانت في البداية عندما كان عمر الشركة عامين فقط. 
 

وتذكر أنه في ذلك الوقت أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كان الاقتصاد في حالة ركود، ولم تكن الشركة مربحة أو مستقرة، وواجه هو وشريكه المؤسس "باركر هاريس" قرارًا صعبًا ألا وهو التخلي عن 20% من القوة العاملة – البالغة في ذلك الحين 100 شخص - أو المخاطرة بخسارة الشركة. 
 

وأوضح الملياردير أنها كانت لحظة صعبة ولكن مع أخذ رؤية طويلة المدى في الاعتبار لم يكن أمامه سوى القليل من الخيارات، قائلاً: كان علينا اتخاذ ذلك الإجراء العدواني، كان "باركر" يبكي، لكن كان علينا القيام بذلك، هذا عمل عليك أن تتخذ قرارات صعبة، عليك أن تتغير وتتطور. 
 

وبالفعل أنقذت تلك الخطوة العمل في النهاية، وبعد ذلك بثلاثة أشهر أصبحت "سيلز فورس" تحقق أرباحًا، وبحلول 2002-2003 كانت الأمور تبدو جيدة للغاية، وبلغت الإيرادات 100 مليون دولار عام 2004، وأصبحت شركة عامة بعد خمس سنوات من تأسيسها. 
 

وعلى الرغم من نمو ونجاح الشركة اليوم، إلا أن "بنيوف" أشار إلى أن التجربة المبكرة لا تزال توجه قرارته، قائلاً: هناك لحظات في كل شركة يتعين عليك خلالها النظر إلى ما يعمل وما لا يعمل وإجراء تعديلات وتغييرات، وهذا يعني تبني واحدة من عقليتين: إما عقلية ثابتة أو متنامية. 


 

المصدر: سي إن بي سي