هذا الشاب صاحب الـ24 عاماً يجني مليون دولار سنوياً من تطوير ألعاب الفيديو

تحظى منصة "روبلوكس" للألعاب بشعبية كبيرة فهي متوفرة على أجهزة الحاسب الآلي وكذلك الجوالات العاملة بأنظمة التشغيل "أندرويد" و"أي أو إس"، واكتسبت شعبيتها مزيداً من الزخم بتطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي بسبب فيروس "كورونا".

وبحلول أكتوبر العام الماضي بلغ إجمالي عدد المستخدمين النشطين شهرياً على المنصة التي تم الكشف عنها لأول مرة منذ 16 عاماً 100 مليون، ووفقاً لإحصائية لصحيفة "نيويورك تايمز" فإن 75% من الأطفال الأمريكيين الذين يتراوح متوسط أعمارهم ما بين 9 سنوات إلى 12 عاماً يلعبون على "روبلكس".

وتمتاز منصة الألعاب بأنها تتيح للاعبين ومطوري المحتوى ابتكار تجارب رقمية فريدة، وبحسب مؤسس ومطور "روبلوكس" فإنه يتوقع أن يربح المطورون على المنصة ما يزيد عن 259 مليون دولار في العام الجاري.

ويعد "أليكس هيكس" البالغ من العمر 24 عاماً أحد المطورين الذي يربحون الكثير من الأموال بفضل تطوير ألعاب على المنصة الشهيرة.

وبدأ "هيكس" اللعب على "روبلوكس" منذ أن كان عمره 13 عاماً وبدأ تطوير ألعاب خاصة به في 2010، والآن أصبح يمتلك إستوديو تطوير ألعاب خاصا به ويعمل لديه 7 موظفين بدوام كامل.

ويؤكد المطور الشاب أن الأمر استغرق منه شهرين فقط ليبدأ في تطوير الألعاب، مضيفاً: "لقد كنت دائماً أحاول ابتكار الأشياء وبعد المشاركة في الكثير من الألعاب حاولت صنع لعبتي الخاصة".

وطور "هيكس" أول لعبة في 2010 وأطلق عليها "رو بيتس" واستغرق الأمر بضعة أسابيع للانتهاء من ابتكارها وتصدرت الصفحة الأولى للمنصة مع وجود 50 لاعباً مشتركاً بها خلال تلك الفترة، مما شجعه على مواصلة تطوير الألعاب.

ورغم أن ألعابه الأولى لم تساعده على جني الكثير من الأموال إذ إن "روبلوكس" لم تكن طرحت برنامج عوائد المطورين والمعروف بـ"ديفي إكس" حتى عام 2013 والذي يسمح للمطورين بالاستثمار في ألعابهم وتقديم عناصر جديدة داخلها يمكن شراؤها بعملة المنصة الافتراضية، فإنه أكد أنه لم يأخذ ذلك بعين الاعتبار وأن الأهم بالنسبة له خلال تلك الفترة هو تنفيذ أفكاره وإمتاع الآخرين.

وعندما ابتكرت المنصة برنامج عوائد المطورين كان يربح 500 دولار شهرياً مقابل تطوير بعض من الألعاب الصغيرة، مؤكداً أن هذا البرنامج كان بمثابة نقطة تحول له إذ أصبحت هوايته وظيفة بدوام جزئي.

وفضل "هيكس" تطوير معرفته بدراسة علوم الحاسب الآلي في 2014، لكنه قرر عدم إنهاء دراسته وتأسيس شركة لألعاب الفيديو وانتقل من موطنه الأصلي في كندا إلى وادي السيلكون حيث تقع "روبلوكس" وهناك تلقى تدريباً لتصميم ألعاب الفيديو.

ويؤكد المطور الشاب أنه لم يندم على عدم استكمال دراسته مشيراً إلى أن مستوى معرفته يتجاوز العديد من الأشخاص الذين تخرجوا بشهادات في هذا المجال.

واتخذ صاحب الأربعة وعشرين عاماً قراراً لإنشاء منصته لألعاب الفيديو والمعروفة بـ"ريد مانتا" حينما حققت أحد ألعابه التي قام بتصميمها إيرادات بقيمة 100 ألف دولار في الشهر في 2018.

وتمكنت المنصة من تحقيق إيرادات بقيمة مليون دولار في العام الجاري فقط.