"بوينج" تخفض توقعاتها للطلب العالمي على الطائرات التجارية 11% خلال عقد .. لكن تبقى متفائلة لمدى زمني أبعد

2020/10/08 أرقام

نشرت "بوينج" تقرير توقعاتها السنوية لأسواق قطاع الطيران التجاري والدفاعي، والذي كشف عن التأثير الكبير الذي تسببت به جائحة كوفيد-19، إضافةً إلى توقعات الشركة حول أسواق قطاع الطيران على المدى القريب والمتوسط ​​والبعيد. كما أشارت توقعات شركة بوينج لأسواق قطاع الطيران التجاري والخدمات لعام 2020 إلى استمرار مواجهة القطاع للتحديات الكبيرة لانتشار الجائحة، بينما ستشهد أسواق قطاع الطيران الدفاعي والخدمات الحكومية العالمية استقراراً أكبر. 

 

وقال مارك ألن، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية في شركة بوينج: "شهد قطاع صناعة الطيران العام الجاري تحديات غير مسبوقة ، لكننا نؤمن بأن قطاعي الطيران التجاري والدفاعي سيتغلبان على هذه التحديات على المدى القريب ويعودان إلى الاستقرار ويخرجان من هذه الظروف الصعبة بقوة". 

 

وقد أشارت توقعات شركة "بوينج" للأسواق أن تبلغ القيمة الإجمالية لأسواق الطائرات وخدماتها 8.5 تريليون دولار أمريكي على مدى العقد المقبل، حيث سجلت توقعات الشركة انخفاضاً وصل إلى 8.7 تريليون دولار أمريكي مقارنة بالعام الماضي، بسبب تأثير انتشار جائحة كوفيد-19. حيث بدأت شركات الطيران على مستوى العالم بالتعافي من الانخفاض التي تجاوزت نسبته 90% في حركة المسافرين والإيرادات في بداية العام الجاري، إلا أن التعافي الكامل لهذا القطاع سيستغرق عدة سنوات وفقاً للتقرير. 

 

كما توقعت شركة "بوينج" أن يصل حجم الطلب على الطائرات التجارية لعام 2020 إلى 18350 طائرة تجارية خلال العقد المقبل، أي أقل بنسبة 11% من توقعات عام 2019 والتي بلغت قيمتها 2.9 تريليون دولار أمريكي. ومن المتوقع أن يعود أسطول الطائرات التجارية إلى درجة نموه المعتادة على المدى الطويل مع توقع بقاء محركات القطاع الرئيسية مستقرة، مما سيولد الطلب على أكثر من 43 ألف طائرة جديدة خلال فترة الـ20 عام القادمة. 

 

كما تشير توقعات شركة "بوينج" للأسواق إلى أن يبلغ حجم أسواق قطاع الطائرات الدفاعية والفضاء 2.6 تريليون دولار أمريكي خلال العقد المقبل. ويعكس حجم الإنفاق المتوقع هذه الأهمية المستمرة لإنتاج الطائرات الدفاعية والأنظمة المسيرة والأقمار الصناعية والمركبات الفضائية وغيرها من المنتجات الدفاعية المحلية والدولية. ولا يزال الطلب على هذه المنتجات متناميا عالمياً، ويُتوقع أن يأتي 40% من حجم الإنفاق من الأسواق خارج الولايات المتحدة. 

 

وفي حين أن الطلب على خدمات قطاع الطيران التجاري انخفض على المدى القريب، حيث تشير توقعات "بوينج" للأسواق إلى أن يصل حجم الفرص المتاحة في قطاع الخدمات التجارية والحكومية إلى 3 تريليونات دولار أمريكي حتى عام 2029، وخصوصاً مع ظهور الحلول الرقمية كعامل تمكين أساسي بسبب تركيز العملاء على العمليات الأسهل للتكيّف مع طلبات الأسواق في المستقبل. هذا وستساعد خدمات دورة حياة المنتج ودعم، العملاء على توسيع نطاق عملياتهم لتحقيق أهدافهم من حيث الكفاءة والتكلفة المتوافقة مع اتجاهات تعافي الأسواق. 

 

ومع استمرار تأثير الجائحة على قطاع الطيران، اتخذت بوينج الإجراءات اللازمة لإعادة هيكلة عملياتها لمواكبة أوضاع الأسواق الجديدة لتصبح أكثر مرونة على المدى الطويل. ويشمل تحول أعمالها كل جزء من أجزاء عملياتها، بما فيها البنية التحتية والنفقات العامة والتنظيم ومحفظتها التجارية والاستثمارات وجودة سلسلة التوريد والتميُّز التشغيلي. 

 

كما أطلقت بوينج أيضاً تقرير توقعات الأسواق التجارية لعام 2020، وهي عبارة عن توقعات سنوية للعشرين عاماً القادمة حول أحوال أسواق الطائرات التجارية وخدماتها، والذي كشف عن زيادة في حصة عمليات التسليم التي تحل محل طائرات الركاب القديمة والتي يتم إيقافها عن العمل ضمن دورة استبدال متسارعة، وخاصةً في العقد الأول. 

 

وقال دارِن هولست، نائب رئيس التسويق التجاري لدى شركة بوينج: "يواجه قطاع الطيران التجاري تحديات تاريخية هذا العام، مما أثر بشكل كبير على حجم الطلب على الطائرات وخدماتها على المدى القريب والمتوسط. ومع ذلك، فقد أثبت التاريخ مراراً وتكراراً أن قطاع السفر الجوي يمتاز بمرونة كبيرة. وسيساهم الاضطراب الحالي بتوجيه استراتيجيات أسطول شركات الطيران في المستقبل، من خلال مسيرة شركات الطيران التي تقوم على بناء الأساطيل والشبكات وابتكار نماذج الأعمال متعددة الاستخدامات التي توفر أكبر قدر من المرونة والكفاءة بأقل نسبة خطر على النمو المستدام". 

 

تضمنت توقعات السوق التجارية: 

 

يُتوقع أن يزداد نمو حركة سفر الركاب بمعدل 4% سنوياً على مدى العشرين سنة القادمة. 


يُتوقع أن يصل حجم الأسطول التجاري العالمي إلى 48,400 طائرة بحلول عام 2039، مقارنة بـ 25,900 طائرة حالياً. وستستمر قارة آسيا خلال هذه الفترة بزيادة حصتها من الأسطول العالمي، حيث ستستحوذ على ما يقارب 40% من حجم الأسطول مقارنة بحصتها التي تبلغ اليوم 30%. 


ستستمر الطائرات ذات البدن الضيق (الممر الواحد) مثل طائرة 737 MAX بسيطرتها على الحصة الأكبر في الأسواق، حيث من المتوقع أن تطلب شركات الطيران حوالي 32,270 طائرة جديدة خلال السنوات العشرين القادمة. وسوف يتعافى الطلب على الطائرات ذات البدن الضيق قريباً نظراً لدورها الأساسي في تسيير رحلات المسافات القصيرة والأسواق المحلية بالإضافة إلى تفضيل الركاب لخدمات النقل المباشرة. 


تتوقع بوينج أن يصل حجم الطلب على الطائرات ذات البدن العريض إلى 7480 طائرة ركاب جديدة بحلول عام 2039. وسيتأثر الطلب على تلك الطائرات بسبب التعافي البطيء في أسواق رحلات المسافات الطويلة، والتي تعد مرحلة طبيعية بعد التحديات التي يواجهها السفر الجوي حالياً، إضافةً إلى الشكوك التي تدور حول تأثير انتشار جائحة كوفيد-19 على السفر حول العالم. 


يُتوقّع أن ينمو الطلب على الشحن الجوي، وهي مرحلة إيجابية نسبياً خلال عام 2020، بنسبة 4% سنوياً مما سيولد طلباً إضافياً على 930 طائرة شحن جديدة ذات البدن العريض و1500 طائرة شحن مُحولة من الطراز التجاري خلال الفترة المتوقعة. 

 

الطلب على الطائرات بين عامي 2020 و2039 

نوع الطائرة

عدد المقاعد

عدد الطائرات التي سيتم تسليمها

الطائرات النفاثة الإقليمية  

90 وما فوق

2,430

الطائرات ذات البدن الضيق 

90 وما فوق

32,270

الطائرات ذات البدن العريض 

 

7,480

طائرات الشحن ذات البدن العريض 

---------

930

المجموع 

---------

43,110

 

سيستمر أسطول الطائرات العالمي في توليد الطلب على خدمات الطيران، بما في ذلك قطع الغيار وسلسلة التوريد والخدمات الهندسية والتعديلات والصيانة والتدريب والخدمات المهنية والحلول والتحليلات الرقمية. وتقدّر قيمة أسواق الخدمات التجارية في هذا المجال بـ1.6 تريليون دولار أمريكي و1.4 تريليون دولار للخدمات الحكومية.

 

من جانبه قال إريك سترافيل، نائب رئيس استراتيجية الخدمات العالمية لدى بوينج: "تركز بوينج على ضمان توفُّر حلول الخدمات المناسبة لمساعدة عملائها والقطاع على تجاوز فترة التحديات وتوسيع نطاق عملياتهم وفقاً لاتجاهات الطلب المتزايدة على المدى القريب. على سبيل المثال، يمكن أن تساعد الحلول الرقمية منخفضة التكلفة في إدارة بعض الجوانب الأكثر أهمية وديناميكية للعمليات، مثل جدولة الطاقم". 

 

لا تزال الحاجة للطيارين التجاريين وفنيي الصيانة وأطقم الطائرة على المدى الطويل قوية في جميع أنحاء العالم. وتشير توقعات بوينج للطيارين والتقنيين لعام 2020 أن قطاع الطيران المدني سيحتاج إلى ما يقرب من 2.4 مليون موظف طيران جديد من الآن وحتى عام 2039. 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.