«الصحة» تدرس إيقاف العلاج بالخارج لفترة

على وقع تزايد المطالبات المالية من مستشفيات ومراكز طبية عالمية للكويت بسداد المبالغ المتراكمة لقاء علاج المواطنين، كشفت مصادر مسؤولة أن وزارة الصحة تدرس حالياً أكثر من حل ومقترح لعلاج هذه الأزمة، وعلى رأس ذلك إيقاف إرسال المرضى لفترة محددة، وذلك لحين الحصول على اعتمادات مالية كفيلة بإعادة الأمور إلى نصابها مع المستشفيات والمراكز العالمية.

وذكرت المصادر أن وزارة الصحة تواجه مشاكل تتعلّق بسداد رسوم المبالغ المستحقّة للمستشفيات العالمية التي تقدّم خدماتها الصحية للمرضى الكويتيين طوال السنوات الأخيرة، والتي وصلت في 5 دول، هي: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وتايلند، والإمارات، إلى 348.5 مليون دينار، إضافة إلى مليونين لوزارة الخارجية.

اعتذار المستشفيات

وتابعت المصادر: إن الوزارة لم تحصل على اعتمادات مالية كافية من وزارة المالية لسداد أجزاء من تلك المبالغ، ما أدى الى اعتذار عدد من المستشفيات العالمية عن عدم استقبال المرضى الكويتيين، بسبب تراكم مستحقاتها من دون سداد أي دفعات منها.

ووفق المصادر، فإن تعذّر استقبال المرضى الكويتيين في مستشفيات ألمانيا بسبب مستحقاتها المالية، زاد الوضع تعقيداً مع بدء أزمة «كورونا»، فضلا عن اعتذار مراكز فرنسا الصحية عن تقديم خدماتها للمرضى، نظراً إلى تصنيفهم للكويت من الدول التي ينتشر فيها الوباء، إضافة إلى إيقاف التعامل مع عدد كبير من المستشفيات الأميركية.

علاج ورعاية

وكشفت المصادر عن موافقة الوزارة على إرسال 450 مواطناً ومواطنة للخارج مؤخراً، بهدف تلقيهم العلاج والرعاية الصحية اللازمَين في بعض الدول، بعد صدور الموافقات الرسمية من اللجان التخصصية والعليا بإرسالهم، مبينة وجود تدقيق على ملفات الحالات المرضية والأمراض التي يعانون منها قبيل صدور الموافقة من عدمه.

وأضافت المصادر: إن الموافقات صدرت لإرسال المرضى ومرافقيهم (نحو 900 مواطن)، بعدما أصدر وكيل وزارة الصحة قرارا يقضي بعودة العمل باللجان التخصصية للعلاج بالخارج للحالات العاجلة والطارئة خلال أزمة «كورونا»؛ وذلك في 21 سبتمبر الماضي.

وأشارت إلى أن القرار يأتي انطلاقاً من حرص الوزارة على تنظيم العمل وتزامنا مع العودة التدريجية للحياة الطبيعية، ولتحقيق مصلحة المرضى وحسن تقديم الخدمات الصحية، لافتة إلى أن الجهات التي سيتجه إليها المرضى تنحصر بين مستشفيات بريطانيا وعدد قليل للولايات المتحدة الأميركية.