في تطور لافت في قطاع الاتصالات بمنطقة الشرق الأوسط، أعلنت عمانتل عن افتتاح مركز جديد للبيانات وخدمات الربط البينيّ في ولاية بركاء بالتعاون مع شركة إكوينيكس المتخصّصة في الربط البيني ومراكز البيانات ويعرف باسم MC1. ويعد هذا المركز أول مركز بيانات عالمي محايد في سلطنة عُمان يقدم خدماته للمشغلين ومزوّدي المحتوى وخدمات الحوسبة السحابية الذين سيتمكنون من مشاركة البنية الأساسية الضرورية لتقنية المعلومات.
ويتميز المركز بموقعه الاسترايتيجي بين آسيا وأفريقيا وأوروبا حيث سيشكّل مركزًا إقليميًا للربط البينيّ ويتميّز بسرعة استجابة أكبر بين أسواق الأعمال العالمية. ويستفيد مركز البيانات IBX الجديد في سلطنة عُمان من الارتباط المباشر بنقاط إرساء الكابلات وأنظمة الكابلات البحرية الاستراتيجية التي تنتهي مباشرةً داخل نفس المرفق الذي يقع به المركز وهو ما يوفر للعملاء أداءً أكثر فاعلية وأماناً، بالإضافة إلى التوفير الكبير في التكلفة.
تعليقاً على ذلك، قال طلال بن سعيد المعمري الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للاتصالات عمانتل: " تعد البنية الأساسية لمراكز البيانات اليوم القلب النابض لخدمات تقنيات المعلومات والاتصالات العالمية، حيث تمكننا جميعًا من الاستفادة من التطبيقات والخدمات التي تعتمد على الحوسبة السحابية التي نستخدمها يومياً. ويمثل مركز تبادل البيانات IBX الجديد في عُمان خطوة مهمة لأسواق تقنية المعلومات والاتصالات في السلطنة ومنطقة والشرق الأوسط".
وأضاف الرئيس التنفيذي لعمانتل "نحن سعداء بافتتاح المركز الجديد، ونأمل من خلال التعاون مع إكوينيكس من تمكين عصر جديد للاتصالات على الصعيدين الإقليمي والعالمي، خاصة وأن أغلب كوابل الاتصالات البحرية الدولية بدول مجلس التعاون الخليجي تمر عبر سلطنة عُمان مما يتيح الوصول إليها جميعًا من خلال هذا المركز. ونرى أن هذه الشراكة ستعزز قدرة السلطنة التنافسية في مجال التحول الرقمي العالمي، حيث سنتمكن من منح مشتركينا فرص وصول مباشرة إلى الأسواق العالمية عبر أفضل الطرق في جميع أنحاء العالم".
ويسمح Equinix Internet Exchange™ لمشغلي الشبكات وموفري المحتوى والمؤسسات عبر مختلف القطاعات بتبادل حركة مرور الإنترنت بسهولة وكفاءة - وهو أمر بالغ الأهمية لأولئك الراغبين في المنافسة في الاقتصاد الرقمي العالمي. ويعد هذا المركز الأول من نوعه في سلطنة عمان والرابع من نوعه على مستوى الشرق الأوسط.
وكانت عمانتل و إكوينيكس قد أعلنتا في يوليو 2018 عن دخولهم في مشروع مشترك لتطوير مركز البيانات والربط البيني للعملاء في الشرق الأوسط.
وتقوم إكوينيكس بتشغيل المركز الجديد MC1 والذي يوفر مساحة استضافة تصل إلى 23600 قدم مربع و725 كبينة. ويمتلك الموقع القدرة على النمو إلى أكثر من 2150 كبينة بفضل تصميمات IBX المستقبلية.
وسيستفيد الموقع من الارتباط المباشر بأنظمة كوابل الاتصالات البحرية، حيث تملك عمانتل استثمارات متعددة في العديد من أنظمة الكابلات البحرية الاستراتيجية التي تصل إلى أكثر من 50 دولة حول العالم. ويذكر أن عمانتل تمتلك حاليًا استثمارات في أكثر من 20 نظامًا للكابلات البحرية وتستفيد من ست نقاط إرساء متنوعة في سلطنة عُمان وواحدة في مرسيليا بفرنسا.
بدوره، قال يوجين برغن هنيغوين، رئيس إكوينيكس لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: "نشهد حالياً طلبًا متسارعًا عبر التحول الرقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تعيد المؤسسات تقييم استراتيجياتها التي تعتمد على تقنيات الحوسبة السحابية ومدى استعدادها لها في مختلف القطاعات. وفي هذا العصر الرقمي، تحتاج الشركات إلى الوصول إلى كل مكان وربط الجميع فيما بينهم ودمج كل شيء، وهم بحاجة إلى القيام بذلك وفق أحدث التقنيات. ومن هنا تدعم شراكتنا مع عمانتل بشكل كبير قدرتنا على تلبية هذه الحاجة، لا سيما وأن عملاءنا يمكنهم الآن الاستفادة من البنية الأساسية المهمة للكابلات البحرية في عمانتل. إن إيجاد هذا النوع من منصات خدمات تحديد المواقع والربط البيني له تأثيرًا مضاعف إذ سيجذب المزيد من المستخدمين الذين يمكنهم الاستفادة من شبكة الكابلات البحرية العالمية التي تربط المدن والبلدان والقارات معًا. إلى جانب ذلك، يعكس استثمارنا في سوق الشرق الأوسط، بما في ذلك مركز البيانات الجديد في السلطنة، التزامنا تجاه عملائنا وهم يواصلون رحلة التحول الرقمي الخاصة بهم."
وفقًا للإصدار الأخير من مؤشر الترابط العالمي (GXI)، سينمو استهلاك المؤسسات لعرض النطاق الترددي للربط البيني بمعدل نمو سنوي مركب بنسبة 67% في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، متجاوزًا الأشكال الأخرى لتبادل بيانات الأعمال، حيث تستجيب الشركات لأحجام البيانات المتزايدة بسرعة.
تعليقا على ذلك ، قال سهيل قادر نائب الرئيس التنفيذي لأعمال الجملة في عمانتل:" توفر عمانتل ارتباطا مباشراً عبر الكوابل البحرية في أكثر من 120 مدينة بمختلف مناطق العالم. واستثمرت عمانتل خلال العقود الثلاثة الماضية في أكثر من 20 كابل بحري ونمتلك الآن ست نقاط إرساء متنوعة في سلطنة عمان وأخرى في فرنسا. بالإضافة إلى ذلك، تعد عمانتل إحدى المستثمرين الرئيسيين في تحالف مشروع كابل الاتصالات AAE-1، وهو أحد أكبر وأحدث كوابل الاتصالات البحرية العالمية الذي يربط بين آسيا وأفريقيا وأوروبا، لذا ومن خلال هذه الشراكة مع إيكوينيكس نعتقد أننا في وضع جيد لتوفير الاحتياجات الحالية والمستقبلية لمشغلي الاتصالات ومقدمي المحتوى ومقدمي الخدمات السحابية".
ونظراً لتزايد الطلب، يمكن للعملاء في جميع أنحاء دول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أيضًا الاستفادة من مراكز بيانات إكوينيكس الأخرى في المنطقة ليتمكنوا من الوصول المزدوج إلى موفري المحتوى، مما يسمح لشركات الاتصالات وموفري المحتوى وموفري الخدمات السحابية إمكانية الاستفادة من الترابط البيني وزيادة بناء المرونة في تقنية المعلومات الخاصة بهم والبنى االاساسية لشبكتهم.
من جهته، قال كامل الطويل، المدير الإداري لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى إكوينيكس: "مع استمرار نمو وتسارع حركة مرور بروتوكولات الإنترنت، أصبح من المهم أكثر من أي وقت مضى أن يتمتع مجتمع بروتوكلات الإنترنت بتوافر حل للتبادل عبر الإنترنت يكون قابلاً للتطوير وموثوق به ومتسق عالميًا في جميع الأسواق التي يريدون الارتباط بها. تقع سلطنة عُمان بموقع استراتيجي بين آسيا وإفريقيا وأوروبا، ومن خلال شراكتنا مع عمانتل، سننشئ مركزًا يسمح لناقلي حركة المرور على الإنترنت من التعاون بكفاءة وتوسيع العمليات في جميع أنحاء العالم."
ووفقًا لمسح الاتجاهات التقنية 2019-2020 الذي أجرته إكوينيكس، فإن أكثر من 40% من صانعي القرار في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا يعطون الأولوية للتواصل مع النظم الإيكولوجية الرقمية الجديدة كجزء من استراتيجية التكنولوجيا الشاملة لمؤسستهم.
وأفادة جوديث غاردينر، نائب رئيس أسواق النمو والأسواق الناشئة لدى إكوينيكس: "نعلم أنه من خلال أحدث استطلاعات الرأي حول اتجاهات التكنولوجيا أن أكثر من 40% من صانعي القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات في المنطقة يستخدمون الترابط لزيادة مرونة الاتصال، وهذا بالتأكيد شيء سنقدمه في مركز MC1. حيث سنتمكن من منح عملائنا وصولاً مباشرًا إلى أفضل الأسواق عبر أفضل الطرق، في جميع أنحاء العالم، ويسمح رابط منصة إكوينيكس لتحويل الإنترنت لمشغلي الشبكات وموفري المحتوى والمؤسسات عبر الصناعات بتبادل حركة مرور الإنترنت بسهولة وكفاءة - وهو أمر بالغ الأهمية لأولئك الراغبين في المنافسة في الاقتصاد الرقمي العالمي اليوم."
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}