هؤلاء المسافرون أنفقوا أكثر من 50 مليون دولار للقيام برحلات جوية خاصة لكن خسروا كل أموالهم

توفر بعض الشركات العاملة في النقل الجوي رحلات خاصة عند الطلب مقابل الاشتراك في برامج توفر تلك الامتيازات بمقابل مادي، ولكن مع أزمة "كورونا" التي عصفت بقطاع النقل الجوي فإن هناك عملاء فقدوا ملايين الدولارات بسبب تلك البرامج.

وشركة "جيت سويت" تعد أبرز شاهد على تلك الكارثة، فهي تقدم برنامج "سويت كي جيت" المختص في توفير رحلات الطائرات المستأجرة الخاصة عند الطلب، لكنها وبشكل مفاجئ أعلنت إفلاسها.

وأصبح هناك 900 مشترك في مهب الريح بعدما دفعوا أكثر من 50 مليون دولار بشكل مسبق عن الرحلات المستقبلية.

وتلاشت احتمالات استرداد هؤلاء المسافرين لأموالهم فالشركة أصبحت مطالبة بسداد التزامات تتراوح ما بين 50 مليون إلى 100 مليون دولار، في الوقت الذي تبلغ قيمة أصولها مستوى يتراوح ما بين مليون إلى 10 ملايين دولار.

ويأتي ذلك رغم بيانات "إدارة أمن النقل" الأمريكية التي تشير إلى أن الرحلات الجوية الخاصة في الولايات المتحدة تعافت بصورة كبيرة عن الرحلات العادية بعد أزمة "كورونا"

وتلقن تلك التجربة درساً قاسياً لعملاء برامج الرحلات الجوية الخاصة مفاداه ضرورة عدم التعامل مع أي من هذا الشركات بدون الحصول على ضمان بأن أموال العميل لن يتم المساس بها إلا عند تنفيذ الرحلة وكذلك ضرورة التعامل مع الشركات التي تتمتع بالاستقرار المالي وإلا سيتعرضون للمصير نفسه.