قال رئيس مجلس إدارة شركة جياد القابضة، صالح الصالح، إن كلية مجان الجامعية أعدّت خطة مرنة تضمن الانتقال الإستراتيجي من الدراسة المباشرة (وجهاً لوجه) الى الدراسة الإلكترونية (عن بعد) أثناء جائحة (COVID 19).
وبين الصالح في تصريحات صحافية أن «جياد» نجحت في توظيف الأموال المجمعة من زيادة رأسمالها قبل 3 سنوات، في شراء أصول تشغيلية نوعية عدة من بينها «مجان»، التي تعد أول كلية خاصة للتعليم العالي في سلطنة عمان، موضحاً أن الكلية اختارت في الأسابيع التي سبقت تعليق الدراسة المباشرة، منصة إلكترونية تتيح استخدام الدائرة التلفزيونية المغلقة (VIDEO CONFERENCING) من غير المنصات المحظورة في عمان، وهي منصة «GO TO MEETING».
وذكر أن «مجان» المملوكة لـ«جياد» بدأت نشاطها التعليمي بعدد لا يتجاوز 140 طالباً، فيما تتجاوز أعدادهم اليوم 3 آلاف، لافتاً إلى أنها أصبحت اسماً موثوقاً ومنبراً مقصوداً للتعليم العالي، ومنوهاً إلى أنها تحتفل بالذكرى الخامسة والعشرين لإنشائها بتدريب جهازها الأكاديمي بشكل مكثف على استخدام المنصة المختارة.
ولفت الصالح إلى إجراء مسح إلكتروني لتحديد مدى جهوزية جهاز الكلية الأكاديمي من حيث توافر المعدات والمكان المناسب في بيوتهم للتدريس عن بعد، وكذلك من حيث ثقتهم في إمكانية قيامهم بذلك، موضحاً أنه رغم التحديات الصعبة تمكنت الكلية من تجاوز هذه المرحلة بنجاح، مبيناً أن ردود الفعل الإيجابية من الطلبة تؤكد ذلك.
وأشار الصالح إلى أن الكلية أجرت مسحاً إلكترونياً للتعرف على آراء الطلبة حول جودة التعليم الإلكتروني، وللتأكد من نجاحها في تحقيق انتقال سهل ومتوازن، وقد ثبت ذلك، لافتاً إلى أنه في إطار التجهيز للفصل الدراسي الجديد، تم تنظيم تدريب متقدم للجهاز الأكاديمي حول كيفية تقديم تعليم مدمج فعال، مستفيدين في ذلك من الإمكانيات المتوفرة عن طريق موقع «MOODLE».
تطور وإنجازات
وقال الصالح إن «مجان» شهدت في السنوات الأخيرة مزيداً من التطور والإنجازات، مبيناً أنه في نوفمبر 2019 اختارت مجلة Oman» Economic Review»، الكلية كأكثر علامة تجارية موثوق بها في مجال التعليم العالي، ما كان بمثابة تجديد وتأكيد لما اعتادت الحصول عليه من تقدير منذ إنشائها في 1995.
وبين الصالح أنه بموجب الاتفاق بين «مجان» وجامعة «بيدفوردشير» بالمملكة المتحدة التي اعتمدتها، تتمتع الكلية بحرية تصميم وتطوير ومراجعة وتحديث المناهج الدراسية لبرامجها الجامعية، منوهاً إلى خضوع جميع المناهج ووسائل التقييم والتدريس لتدابير صارمة لضمان الجودة، تشرف عليها في نهاية المطاف جامعة بيدفوردشاير، التي تصدر أيضاً الشهادات الأكاديمية.
إدارة الأعمال
ولفت الصالح إلى أن الكلية تقدّم حالياً برامج البكالوريوس في إدارة الأعمال مع 8 مسارات وهي إدارة عامة ومحاسبة، وإدارة الموارد البشرية ونظم المعلومات والتسويق، والسياحة وإدارة الفعاليات والمشاريع الصغيرة وإدارة عمليات النقل.
وبين أن ذلك يأتي إلى جانب برامج البكالوريوس في اللغة الإنكليزية والمحاسبة، والصيرفة الإسلامية والتمويل والمالية والتسويق والتجارة الإلكترونية والحاسوب وتطبيقات الإنترنت والشبكات.
وأفاد الصالح بأن دراسات تكنولوجيا المعلومات أطلقت أخيراً 3 مسارات جديدة في برنامج بكالوريوس الحوسبة هي النفط والغاز ونظم المعلومات المصرفية وهندسة البرمجيات، مبيناً أنه يتم تقديم جميع البرامج باللغة الإنكليزية، بنظام الدوام الكامل أو الجزئي، ما يوفر فرصة ممتازة لجميع الطلبة الراغبين للتسجيل.
وذكر أن الكلية، تقدّم من خلال شراكتها مع جامعة «بيدفوردشاير»، 4 درجات ماجستير في إدارة الاعمال، وفي علوم الحاسوب بـ5 مسارات، وإدارة الموارد البشرية العالمية، والتطبيقات اللغوية، إذ يتم تقديم هذه الدرجات بأسلوب التعلم المدمج.
وأفاد بتولي طاقم «بيدفوردشاير» الأكاديمي القيادة خلال فترات الدراسة وجهاً لوجه، والتي تتم عادة في عطلات نهاية الأسبوع.
الطلبة الدوليون
وقال الصالح إنه منذ تأسيس «مجان» وإنجازاتها مستمرة، إذ حظيت الكلية بسمعة جيدة قادت الطلبة الدوليّين من مختلف الدول حول العالم، إلى القدوم والدراسة في سلطنة عمان، وإنه هناك طلبة من دول عدة يدرسون بالكلية، مشيراً إلى أنه في الوقت الحالي هناك 12 طالباً وطالبة دوليين يكملون دراستهم في البرامج الجامعية والدراسات العليا.
المبنى الجديد
ولفت الصالح إلى أن المبنى الجديد المكون من 6 طوابق ويتميز بتصميم خاص اكتمل، موضحاً أن هذا المرفق سيوفر مقصفاً موسعاً ومحسناً، وقاعة من 300 مقعد مع أحدث التسهيلات السمعية والبصرية، إضافة الى العديد من الفصول والمختبرات والمكاتب.
وتابع أنه في الوقت الحالي تُركت مساحة مرنة شاغرة ضمن المبنى للسماح بالتوسع في السنوات المقبلة.
وبين أن مبنى «مجان» الجامعية الجديد، يعد رمزاً لجهود الكلية الدؤوبة لإعداد نفسها للمستقبل، بحيث يوفر مساحة ومرافق وتكنولوجية مناسبة للجيل القادم من المتعلمين.
التقنيات التعليمية
ذكر الصالح أن رئيس دائرة التعليم الإلكتروني حاز على تقدير مشرف في جوائز «TURNITIN» للتجديد العالمية سنة 2017، لنقله قيم الكلية المتعلقة بمكافحة الغش الأكاديمي إلى مستوى أعلى.
وأوضح أن «مجان» تأخذ موضوع الغش الأكاديمي بجدية، وأنه تم استخدام (TURNITIN) منذ 2011، كنظام في منصة الكلية للتعليم الإلكتروني (MOVE)، بحيث يحمّل الطلبة بحوثهم عن طريقه، ويتمكن المحاضرون من تدقيق نسبة التشابه مع المصادر الأخرى (النقل من مصادر أخرى).
وذكر أنه بإمكان المحاضرين، تصحيح الأعمال البحثية للطلبة بسهولة مستخدمين معايير الترقيم المعدة مسبقاً (RUBRICS)، كما يمكنهم كذلك عن طريق (TURNITIN) تقديم تعليقات وملاحظات تفصيلية إلكترونياً للطلبة حول أعمالهم.
وتشتمل الفعالية السنوية للكلية في العادة على برامج توعية ومحاضرات ومناقشات هادفة، إضافة إلى بعض أنشطة التسلية والمنافسات الطلابية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}