"سويفت" تعلن عن استراتيجية جديدة لعمليات معالجة المدفوعات والأوراق المالية

أعلنت "سويفت" اليوم أنها ستغيّر جذرياً على مدى العامين القادمين وما بعد ذلك عمليات معالجة المدفوعات والأوراق المالية، بما يعد تغيير البنى الأساسية للمدفوعات العابرة للحدود، وذلك كجزء من استراتيجية جديدة وافق عليها  مجلس إدارة "سويفت" بهدف تمكين المؤسسات المالية حول العالم من توفير معاملات فورية وسلسة من المرسل إلى المستفيد، أي من الطرف-إلى-الطرف.  

هذا وستتوسع المؤسسة التعاونية إلى أبعد من المراسلات المالية لكي توفر خدمات شاملة لإدارة المعاملات المالية. ومن شأن هذا النهج الجديد أن يدعم ويُسرّع الابتكار بما يمهد الطريق أمام المؤسسات المالية – إما بشكل مستقل أو بالتعاون مع شركات التقنيات المالية – لتطوير خدمات جديدة ذات قيمة مضافة لدعم نموها. ففي مجال المدفوعات، ستتمكن المؤسسات المالية من تعزيز الخدمات التي تقدمها للشركات وللمستهلكين وكذلك ستستطيع تحسين تجربة عملائهم. أما فيما يتعلق بالأوراق المالية، فستستفيد المؤسسات المالية من تحسين عمليات التسوية والتبليغ وخدمة الأصول، كما ستستفيد من إمكانية الاطلاع على المعاملات من الطرف -إلى- الطرف للحد من الإخفاقات والغرامات في مجال التسويات. 

ستنظم منصة "سويفت" المطورة، عمليات التفاعل والتعامل بين المؤسسات المالية والمعنيين الآخرين من أجل الحد من الاختلافات وتعزيز السرعة وتوفير شفافية وقدرات تنبؤ من الطرف-إلى- الطرف من حساب إلى حساب في أي مكان في العالم. وهذه الخطوة ستسهم في توفير معاملات فورية وسلسة بين 4 مليارات حساب على الأقل تديرها المؤسسات المالية في عموم شبكة "سويفت". وستستخدم المنصة الرقمية من الجيل التالي واجهات برمجة التطبيقات (Application Programming Interface-API) والتكنولوجيا السحابية لتوفير مجموعة من خدمات المعالجة الشائعة التي لطالما استثمرت فيها المصارف على نحو فردي، الأمر الذي سيوفر الوقت والمال على القطاع. وستُمكّن القدرات الجديدة والكبيرة في مجال البيانات من التحقق المسبق من صحة البيانات الأساسية إضافة إلى اكتشاف عمليات الاحتيال وتحليل البيانات وتتبع المعاملات وإدارة الحالات الاستثنائية. 

وصرح هافيير بيريز-تاسو، الرئيس التنفيذي في "سويفت": "إننا نبتكر في البنى الأساسية التي تستخدمها المؤسسات المالية لتسير المعاملات بسرعة أكبر من الطرف -إلى- الطرف، كما نقوم في الوقت ذاته بتقليص التكاليف للقطاع من خلال الخدمات التي يتشارك بها كل القطاع في المجال السيبراني والاحتيال والامتثال. وسنطرح ابتكارات في مجال البيانات يتوقعها القطاع من ’سويفت‘ وتتضمن خصائص للمخاطر وللتحكم، الأمر الذي يوفر الطمأنينة للعمليات الهامة في الشركات. ومن خلال الجمع بين هذه العناصر، نحن نطور منصة واسعة تتسم بتقنيات أسرع وخدمات أفضل والتي يمكن للقطاع أن يثق بأنها ستشكل أساساً للابتكار الموجه لعملائهم النهائيين". 

ستعتمد قدرات المنصة المخطط إنشاؤها على المبادرات السابقة التي أطلقتها "سويفت" في مجال التحول والتغيير، بما في ذلك "سويفت جي بي آي"، الذي أصبح المعيار في المراسلات المالية للمدفوعات العابرة للحدود، كما ستستفيد من التغطية التي لا تضاهى لخدمات "سويفت" في أكثر من 11,000 مؤسسة في 200 بلد ومقاطعة. كما وستستفيد المنصة الجديدة من استثمار "سويفت" المستمر في الأمن السيبراني وإدارة المخاطر من أجل ضمان توفر معاملات مرنة وآمنة. إضافة إلى ذلك، سيستفيد المستخدمون من القدرات بأقل قدر من الإخلال أو توقف الأعمال بفضل التوافق المسبق لإتمام العملية. 

علق ياور شاه، رئيس مجلس إدارة "سويفت" قائلا: "ستغيّر ’سويفت‘ على مدى السنتين القادمتين الطريقة التي تتم بها معالجة المدفوعات والأوراق المالية بشكل جذري مما يزيل الاختلافات ويعزز السرعة والجودة والتيقن. وستواصل ’سويفت‘ نهجها المعهود بدعم المصارف وبنى السوق كما ستواصل تدعيم سجلها الذي أثبت نفسه في مجال التنفيذ السريع وإدارة المخاطر والتعاون الدولي من أجل تسريع هذا التحول. وقد صادق مجلس الإدارة بأكمله ممثلاً عموم القطاع المصرفي العالمي، على هذه الاستراتيجية التي ستخدم كل فئات العملاء بصرف النظر عن حجمها أو مكانها الجغرافي، كما ستسمح بالاعتماد المرن بفضل توافقها المسبق لإتمام العمليات". 

وأضاف سوميت أجاروال، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس الخدمات المصرفية للعمليات التجارية في بنك الإمارات دبي الوطني أن "التكنولوجيا أساسية للابتكار في قطاعنا ومن المشجع أن نرى ’سويفت‘ تضع واجهات برمجة التطبيقات والتكنولوجيا السحابية وخدمة ’سويفت جي بي آي‘ كعناصر أساسية في استراتيجيتها. ومنهاج ’سويفت‘ الجديد يشير إلى تغيير في اهتماماتها في حين أن التقنيات والمنتجات التي تشكل ركيزتها الأساسية وأثبتت فاعليتها، مما يسهل على المصارف التأقلم معها.