المصابون بفيروس "كورونا" .. لماذا يخفي بعضهم خبر إصابته؟

2020/09/12 أرقام

على الرغم من أنه من بين الإجراءات المهمة التي يجب أن يتخذها كل مصاب تثبت إصابته بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" هي إخطار أي شخص قد يكون تعامل معه بنتائج الاختبار، حتى يقوم هو الآخر بعمل اختبار فيروس كورونا، ومعرفة ما إذا كان مصابًا أم لا، إلا أن الكثير من الأشخاص يخفون أمر إصابتهم، ويفضلون عدم إخبار أي شخص.

 

وهناك العديد من الأسباب وراء إخفاء الأشخاص لإصابتهم بكورونا، أبرزها الخوف من نظرة الآخرين لهم، والخشية من فقدانهم لوظائفهم، وبشكل عام يلخص خبراء السلوك أسباب إخفاء الإصابة بكورونا في ستة أسباب.
 

 

6 أسباب وراء إخفاء الأشخاص إصابتهم بفيروس كورونا

السبب

الشرح

1- الصدمة والخوف


- عندما يكتشف الشخص إصابته بفيروس كورونا، ينتابه سيل من المشاعر المختلفة، بما في ذلك الصدمة وعدم التصديق، والغضب، والشعور بالذنب والعار والارتباك والحزن، والخوف من المستقبل، والقلق على أفراد أسرته، وغير ذلك من مشاعر.

 

- هذا السيل من المشاعر المتنوعة يجعل الأشخاص يحاولون إنكار الأمر، فلا يفعلون أي شيء، رغم علمهم أن إخفاء إصابتهم قد يكون مضرًا لكل مَن حولهم.
 

2- الخوف من نظرة الآخرين لهم وحكمهم عليهم


- نظرًا لأن عددًا كبيرًا من الأشخاص بدأوا لا يأخذون فيروس كورونا على محمل الجد، وبدأوا يهملون الإجراءات الاحترازية بما في ذلك التباعد الاجتماعي، وارتداء الأقنعة، فأصبح هناك شعور بأن الأشخاص يصابون بفيروس كورونا بسبب إهمالهم، ومن ثم لا يجب أن يلوموا إلا أنفسهم، وهذا التفكير وتلك النظرة كافية لأن يخفي الأشخاص إصابتهم بكورونا، خوفًا من إلقاء اللوم عليهم.

 

- من المهم أن يدرك الجميع، وبشكل خاص من أُصيبوا بفيروس كورونا، أن هذا الفيروس ليس له قواعد محددة للإصابة به، فقد يتخذ بعض الأشخاص كل الإجراءات الاحترازية، ويصابون به رغم ذلك، وذلك يجب أن يتوقف الأشخاص عن الحكم على الآخرين، لأن ذلك يزيد خوف المصابين وشعورهم بالعار.
 

3- الشعور بالعار


- مع انتشار حالة عدم اليقين وزيادة الإصابات والوفيات بسبب فيروس كورونا، وتشجيع الأشخاص على التباعد الاجتماعي وتجنب المصابين بالفيروس، أصبح هناك شعور عام بأن المصاب شخص خطير، ويمكن أن يتسبب في قتل من حوله، ولأن ما من أحد يرغب في أن يؤخذ هذا الانطباع عنه، فمن الطبيعي أن يخفي عدد كبير من الأشخاص إصابتهم عمن حولهم.
 

4- الآثار المالية


- لا يعمل الجميع في وظائف تتيح لهم العمل من المنزل، أو أخذ إجازة عندما يمرضون، ولا يستطيع كثير من الأشخاص تحمل عدم الحصول على راتبهم بسبب الحصول على إجازة، مما تسبب في استمرار كثير من الأشخاص في الذهاب إلى العمل، رغم إصابتهم بكورونا وعلمهم بذلك.

 

- لهذا يواجه الكثير من الأشخاص معضلة أخلاقية بسبب ذلك، فهم قد يكونون في حاجة شديدة للعودة للعمل، من أجل رعاية أسرهم، خاصة حينما لا يكون لديهم موارد مالية كافية لأخذ إجازة من العمل أسبوعًا أو أكثر.

 

- يمكن أيضًا أن يخفي بعض الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض كورونا إصابتهم، لأنهم يشعرون بأنهم بخير، ويصعب عليهم تصديق أنهم يمثلون تهديدًا لمن حولهم.
 

5- الإنكار المريح


- في كثير من الأحيان يصبح الجهل بالأمور مريحًا، لذلك فإن بعض الأشخاص عندما يعرفون معلومات تصيبهم بالصدمة، فإنهم يفضلون الرجوع لمرحلة عدم المعرفة، والجهل بالأمور، وهي المرحلة التي تُعرف باسم الإنكار.

 

- ونظرًا لأن البشر لديهم ميل لتجنب الأشياء التي تثير لديهم أفكارًا ومشاعر سلبية، فمن الطبيعي أن يرغب كثير من الأشخاص ممن ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا، في مواصلة حياتهم اليومية بشكل طبيعي، خاصة لو لم تظهر عليهم أعراض.
 

6- انتشار الكثير من المعلومات الخاطئة

 

- مع تفشي وباء كورونا، انتشرت حالة من عدم اليقين بين الجميع، بسبب كثرة المعلومات الخاطئة والمتضاربة التي كان يتم تداولها كل لحظة في المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي، وأصبح كثير من الأشخاص يتشبثون بالأخبار الكاذبة، وينتقون إرشادات الصحة التي يتبعونها حسب رغبتهم.

 

- وتفسر هذه الحالة من عدم اليقين عدم تصديق الأشخاص لإصابتهم بفيروس كورونا، وعدم اقتناع البعض بخطورته.
 


 

المصدر: هافينجتون بوست

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.