في ظل الوباء العالمي.. كيف كان أداء شركات شحن الحاويات حول العالم؟

يشهد المستثمرون في شركات شحن الحاويات عامًا جيدًا على غير المتوقع، مع ارتفاع أسعار الشحن على الرغم من وباء "كورونا"، وفقًا لما ناقشته "وول ستريت جورنال". 

وعلى الرغم من تراجع سهم الشركة الدنماركية "إيه.بي. موللر ميرسك" إلى مستوى متدنٍ خلال مارس متراجعًا بحوالي النصف منذ بداية العام، إلا أنه غير مساره وأصبح مستقرًا حاليًا. 

كما ارتفع سهم  شركة "كوسكوشيبنج هولدينجز" المدرجة في هونج كونج والتي تسيطر على ثالث أكبر ناقلة حاويات في العالم من حيث السعة بحوالي 23% هذا العام، بعدما شهد تراجعات حادة من قبل، وقفز أيضًا سهم الشركة التايوانية "إيفرجرين مارين" بنسبة 32% خلال العام الحالي. 

ولكن لم ترتفع أسهم كافة شركات الشحن، فعلى الرغم من ارتفاع سهم الشركة الألمانية "هابانج-ليود إيه جي هلاج" التي تعد خامس أكبر شركة حاويات في العالم من حيث السعة إلى مستوى قياسي خلال مايو، ولكنها حاليًا تعد منخفضة بحوالي 35% هذا العام. 

ووفقًا لـ "وول ستريت جورنال"، قال "ديف بيريت" الرئيس المشارك لقسم الاستثمار الآسيوي لدى "إم أند جي إنفسمنتس" إن العديد من شركات الشحن وعملائها من الشركات توقعوا انخفاضًا حادًا في الطلب أكثر مما حدث بالفعل، لقد اعتقدوا أنه سيكون كارثيًا تمامًا ولم يكن كذلك. 

ووفقًا لبورصة شنغهاي للشحن، وصل السعر الفوري لشحن حاوية 40 قدمًا (12.19 متر) من شنغهاي إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة حوالي 3639 دولارًا، خلال الأسبوع المنتهي في الثامن والعشرين من أغسطس، وهو السعر الأعلى منذ أكثر من عقد زمني. 

وتلعب شركات شحن الحاويات دورًا حيويًا في التجارة العالمية من خلال نقل الملابس والأغذية وغيرها حول العالم، ويرى مستثمرون ومحللون أنه مع انتشار الوباء العالمي سارعت شركات الشحن في إبطاء حركة السفن وإلغاء الإبحار، مما أدى إلى زيادة أسعار الشحن وتعزيز الأرباح، وعندما أثبت الطلب أنه أكثر مرونة مما كان متوقعًا، أسرعت الشركات في تعديل قدرتها الاستيعابية. 

كما تجني الصناعة أيضًا ثمار محنتها على مدار العقد الماضي، عندما تسببت الأرباح المنخفضة في عمليات الاستحواذ، إذ يتحكم حالياً خمسة لاعبين في 64% من الأسطول العالمي، مقارنة مع نسبة 47% في عام 2008، وفقًا لما ذكره "باراش جاين" المسؤول عن أبحاث الشحن والموانئ لدى "إتش إس بي سي".