تنتظر المنظومة الصحية إنجاز عدد من المشاريع الحيوية لإثراء المنظومة الصحية ودعم قدراتها على مواجهة تداعيات العدوى بفيروس كورونا بعد أن تسبب كثير من العوامل في تأخير الانتهاء منها في الوقت المحدد.
في وقت كان مراقبو الشأن الصحي ينتظرون إنجاز وزارة الصحة مشاريع صحية ضخمة، تسببت جائحة كوفيد - 19 في تأخر تدشينها في المواعيد المحددة، وخسارة المنظومة الصحية لخدماتها التي كانت ستوفر الرعاية اللازمة للمرضى أسوة بمستشفيي جابر والجهراء الجديد.
تضم قائمة المشاريع المتأثرة بتبعات أزمة كورونا مستشفيات الصباح والسارية والعدان والولادة والفروانية ومركز السرطان، حيث وقفت الدورة المستندية والأوامر التغييرية إلى جانب الأزمة حجر عثرة امام انجازها في المواعيد التعاقدية المتفق عليها، فقد كان من المقرر بحسب الاتفاقات المبرمة بين مقاولين المشاريع والوزارة، أن يتم إنجاز مستشفيي السارية والسرطان خلال عام 2017، فضلا عن إنجاز مستشفى الفروانية في 2019، ومستشفى العدان خلال العام الجاري، والصباح في 2018.
وبينت مصادر صحية مطلعة ان مستشفى الصباح الجديد كان مقررا ان يتم تدشينه خلال النصف الاول من العام الجاري، إلا أن أزمة كورونا عطلت العمل في المرافق الحكومية والخاصة، وتعذر وصول العمالة لاستكمال المشروع، لا سيما مع ظروف الحظر الكلي والجزئي، والعزل المناطقي للمهبولة والفروانية وجليب الشيوخ وخيطان وحولي.
استئناف العمل
ومع بدء المرحلة الرابعة من مراحل العودة الى الحياة الطبيعية الثلاثاء المقبل، ستواصل العمالة العمل بكل طاقتها في المشاريع الصحية التنموية، التي بدأت بعد انتهاء الحظر الكلي، مع الاخذ بالاشتراطات اللازمة لتجنب انتقال العدوى للعاملين في تلك المشاريع.
ومع الظروف الحالية، من المقرر، وفق المصادر، تدشين مستشفى الصباح الذي يحتوي على 617 سريرا والسارية الذي يضم 224 سريرا، ومركز السرطان الذي يوفر 618 سريرا اواخر العام الحالي أو مطلع 2021 في حال مضت الامور دون صدور اي اوامر تغييرية او تعثر جديد.
طلبات تمديد
وذكرت مصادر أن وزارة الصحة تتلقى بين فترة واخرى طلبات تمديد من المقاولين المنفذين لأكثر من مشروع، غالبا ما تقابلها بالتشديد على ضرورة الالتزام بالمواعيد التعاقدية، إلا أنها مددت بعض المشاريع مؤخرا بسبب الازمة، لافتة إلى أن دخول مستشفى الأمراض السارية الجديد للخدمة، والمتوقع أن يكون نهاية العام الحالي، سيساهم الى حد كبير في دعم خطط الوزارة لمواجهة الفيروس المستجد، وتعزيز المنظومة الصحية بسعة سريرية اضافية، سواء بتخصيصه لأمراض الاطفال، او حتى لأصحاب الامراض المعدية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}