نبض أرقام
06:23 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23
2024/11/22

"بوينج" و"إيرباص" .. لماذا يحتدم النزاع بين أكبر صانعتين للطائرات في العالم؟

2020/08/04 أرقام

بالتأكيد، يعد إنتاج طائرة من أهم الصناعات في العالم، والدولة التي يمكنها صناعة طائرة تجارية تعكس مدى ما وصلت إليه من تقدم هندسي وصناعي وتكنولوجي، ومن أشهر الشركات في هذا المعترك"بوينج" الأمريكية "و"إيرباص" الأوروبية.

 

لكنّ نزاعاً بين أكبر صانعتين للطائرات في العالم بدأ منذ قرابة الستة عشر عاماً يقترب من ذروته مع استعداد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لفرض رسوم جمركية على المزيد من الواردات المتبادلة بين الطرفين.

 

 

ملامح النزاع بين "بوينج" و"إيرباص"

العنصر

التوضيح

ما ملامح النزاع؟


- من أبرز ملامح النزاع بين الشركتين وجود دعم حكومي، ففي عام 2004، تقدمت أمريكا بشكوى أمام منظمة التجارة العالمية ضد الاتحاد الأوروبي لدعم الأخير شركة "إيرباص" على حساب "بوينج".
 

عام 2011، حكمت منظمة التجارة العالمية بأن الاتحاد الأوروبي منح "إيرباص" مليارات الدولارات في شكل دعم غير قانوني، كما أجرى الاتحاد الأوروبي تحقيقات مماثلة خلصت إلى أن "بوينج" استفادت من دعم مالي أمريكي وعقود عسكرية وفضائية.
 

عام 2012، أكدت المنظمة أن "بوينج" هي الأخرى تلقت مساعدات من الحكومة الأمريكية بنحو 5.3 مليار دولار على الأقل بشكل غير قانوني، واستمرت النزاعات حتى عام 2019 عندما أعطت المنظمة الضوء الأخضر لواشنطن للانتقام برسوم جمركية ضد واردات من سلع أوروبية بقيمة 7.5 مليار دولار.
 

لطالما أكدت إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" أن الرسوم الجمركية تمنح بلاده الغلبة في نزاعات تجارية واقتصادية مع الدول الأخرى، لكن نزاع "بوينج - إيرباص"  لا يثبت هذه النظرية.
 

تتحدث إدارة "ترامب" عن فوائد الرسوم الجمركية والرد الانتقامي على دعم الاتحاد الأوروبي لـ"إيرباص" على حساب "بوينج"، لكن لم يتم الحديث عن رد أوروبا برسوم مضادة.
 

بسبب أزمة "كورونا"، سيتأخر حكم منظمة التجارة العالمية بشأن النزاع بين "بوينج" و"إيرباص" حتى خريف هذا العام على الأرجح.
 

على الجانب الآخر، تقول بروكسل إنها تدرس العديد من الخيارات من أجل الرد على الرسوم الجمركية الأمريكية، وبالطبع، من أبرز الخيارات، انتظار حكم منظمة التجارة العالمية الذي ربما يعطي الضوء الأخضر لأوروبا للرد على الرسوم الجمركية الأمريكية على واردات بقيمة 7.5 مليار دولار.
 

هناك خيار آخر أمام أوروبا يتعلق بالقواعد التنظيمية واتخاذ كل ما يلزم من إجراءات وقرارات للرد على تهديدات تجارية.
 

لماذا يحتدم النزاع الآن؟

 


- تزيد الولايات المتحدة من ضغوطها على الاتحاد الأوروبي من خلال استهداف سلع جديدة برسوم جمركية حيث هددت باستهداف واردات من أوروبا بقيمة 3.1 مليار دولار كالشاحنات والزيتون.
 

في تلك الأثناء، تنتظر بروكسل قرار منظمة التجارة العالمية بفرض رسوم جمركية على واردات من سلع أمريكية بقيمة 11.2 مليار دولار، وذلك ردا على تصريحات المنظمة في 2019 بأن واشنطن تواصل تقديم الدعم لـ"بوينج".

 

ما شكل الدعم الذي حصلت عليه "بوينج" و"إيرباص"؟


- منحت حكومات ألمانيا وفرنسا وإسبانيا والمملكة المتحدة دعماً لـ"إيرباص" من خلال قروض ومساعدات ودعم لسهم الشركة ومد فترات سماح لسداد الديون والعديد من الإسهامات المالية.
 

أما الحكومة الأمريكية، فقد منحت "بوينج" تمويلا فيدرالياً لدعم البحث والتطوير والبنية التحتية لصانعة الطائرات.

 

ما أهمية "بوينج و"إيرباص" للطرفين؟


- على مدار أكثر من 20 عاماً، توسعت "بوينج" و"إيرباص" في صناعة الطائرات، لكن مع ضعف الطلب بسبب أزمة "كورونا"، انخفضت المبيعات بشكل كبير، وظهر مدى تأثير الشركتين على الصعيدين الاقتصادي والسياسي.
 

توفر "بوينج" و"إيرباص" آلاف الوظائف وتسهمان في الاقتصادين الأمريكي والأوروبي وتشكلان مصدر فخر للصناعة والتكنولوجيا في واشنطن وبروكسل.
 

تأسست "إيرباص" قبل نحو نصف قرن كتحالف  يجلب صناعة الطائرات إلى القارة العجوز ومنافسة العملاق الأمريكي "بوينج".
 

هل يمكن حل النزاع دون رسوم جمركية؟

 

 

- قالت "إيرباص" في يوليو إنها وافقت على إحداث تغييرات في شكل المساعدات المالية التي تتلقاها من فرنسا وإسبانيا لطائرات "إيه 320"، وذلك لإزالة أي مبررات لدى الولايات المتحدة بفرض رسوم ضد بروكسل.

 

طالب الاتحاد الأوروبي الولايات المتحدة بوقف أي رسوم جمركية عقابية من واشنطن وأيضا حث الأخيرة على التفاوض وتسوية النزاعات.

 

ما الهدف الرئيسي للولايات المتحدة؟


- يكمن الهدف الرئيسي للولايات المتحدة في وقف تقديم بروكسل للمساعدات المالية المقدمة لـ"إيرباص" لا سيما طائرتها "إيه 350 إكس دبليو بي" على حساب طائرة "بوينج" "787 دريملاينر".

سلمت "إيرباص" أكثر من 360 طائرة طراز "إيه 350 إكس دبليو بي" ربما بسبب الدعم المالي من حكومات دول أوروبية، وهذا، ما يغضب "بوينج" والحكومة الأمريكية.
 

 

المصادر: بلومبرج، ذي هيل

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.