نبض أرقام
08:56 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/25
2024/11/24

كيف استغلت "بي إم دبليو" إغلاق مصانعها بسبب "كورونا" في دعم الذكاء الاصطناعي؟

2020/08/03 أرقام

عندما تصاعدت أزمة "كورونا" وفرضت قيود الإغلاق في ألمانيا، اضطرت عدة شركات ومن بينها "بي إم دبليو" لإغلاق مصانعها خلال مارس، لكن أحد مسؤولي شركة السيارات الشهيرة "ماثياس شيندلر" كان له رأي آخر.

 

يترأس "شيندلر" وحدة الإبداع والذكاء الاصطناعي في "بي إم دبليو"، وعمل على تثبيت وحدات للتحكم والجودة مدعومة بالذكاء الاصطناعي في 31 مصنعاً تابعاً للشركة على مدار الثلاثة أعوام الماضية.

 

وخلال فترة التوقف وإغلاق مصانع "بي إم دبليو" بسبب أزمة فيروس "كورونا"، أجرى "شيندلر" وفريقه إجراءات فحص واختبار لأنظمة الذكاء الاصطناعي المثبتة في المصانع.

 

 

ليست كل الأمور سيئة

 

- لم تكن أزمة "كورونا" سيئة من كافة الجوانب، بل إن لها بعض الفوائد أيضاً، فعلى الرغم من تضرر المبيعات، إلا أن "شيندلر" وفريقه استغلوا إغلاق المصانع من أجل تحسين وتطوير الأنظمة بهدف زيادة القدرات الإنتاجية دون توقف أو انقطاع - بعد العودة.

 

- عمل "شيندلر" على أتمتة وحدات الجودة والإنتاج والتحكم ودعمها بالذكاء الاصطناعي للتنبؤ بأي أعطال ووضع أطر عمل للصيانة الدورية بالإضافة إلى تعزيز جودة وكفاءة عمل السيارات المنتجة ومحركاتها ومزاياها التقنية.

 

- قال "شيندلر" إن "بي إم دبليو" تنتج سيارات تعمل بالديزل وأخرى هجينة، وفي المستقبل القريب، ستتحول نحو السيارات الكهربائية، وبالتالي، من الضروري تحديث خطوط الإنتاج كي تتواكب مع هذه التغيرات.

 

- ليست "بي إم دبليو" وحدها بالطبع التي تعاني من أزمة "كورونا"، بل إن العديد من الشركات والمصانع أغلقت أبوابها ووضعت خططا لتسريع الأتمتة والتطور المستقبلي وسط اقتصاد عالمي يعاني من الركود.

 

- كانت "بي إم دبليو" قد كشفت في يونيو عن خطط لخفض ستة آلاف وظيفة نتيجة الأضرار البالغة التي تتكبدها في ظل أزمة الفيروس التاجي، حيث أكدت توصلها إلى اتفاق مع اتحاد العمال في ألمانيا على المزايا والعقود والتقاعد طواعية  للموظفين المتأثرين بقرار الخفض.

 

- علقت الشركة أيضاً  مشاركتها في  تحالف  لتطوير سيارات ذاتية القيادة بالتعاون مع مواطنتها "دايملر" - مالكة العلامة التجارية "مرسيدس بنز".

 

- هبطت مبيعات "بي إم دبليو" - التي توظف نحو 126 ألف شخص عالمياً - خلال الأشهر الماضية، وبالمثل، تعرضت شركات السيارات العالمية لانخفاضات حادة في المبيعات بسبب الأزمة.

 

- في الربع الثاني، انخفضت مبيعات "بي إم دبليو" بنسبة 23% في الأسواق العالمية مقارنة بنفس الفترة من عام 2019، لكن مبيعاتها ارتفعت بنسبة 17% في الصين  مقارنة بالربع الثاني من العام الماضي.

 

 

المنافسة في التكنولوجيا

 

- استغلت "بي إم دبليو" فترات التوقف وإغلاق المصانع في كسب المزيد من المميزات على حساب منافسيها في الصناعة، ورأت أن التقدم بخطوات للأمام سيحدث عن طريق التكنولوجيا.

 

- قطعت الشركة شوطاً طويلاً في تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي والروبوتات المتطورة وغيرها من الأدوات التقنية الحديثة والمستقبلية من أجل التقدم بقفزات على منافسيها عند إعادة تشغيل الاقتصادات بشكل كامل.

 

- اعتبرت الشركة أزمة "كورونا" بمثابة فرصة لإعادة النظر في مصانعها وعمليات الإنتاج والأدوات التي تستعين بها في الصناعة والمزيد من التحول نحو الأتمتة.

 

- توقع محللو "جيه بي مورجان تشيس" خروج "بي إم دبليو" من أزمة "كورونا" أقوى من ذي قبل بسبب تقليص العمالة وخفض تكاليف الإنتاج  وتعزيز الكفاءة في الإنتاج.

 

- يأتي ذلك في الوقت الذي خفضت فيه الأنظمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي المخاطر والتكاليف من الإصلاحات والصيانة، كما عززت الرقمنة والأتمتة والجودة.

 

- تزايدت المراقبة والجودة في إنتاج السيارات داخل مصانع "بي إم دبليو" بفضل الذكاء الاصطناعي، وزودت هذه المصانع بمنظومات كاميرات وتحليل عالية الدقة لفحص كل جزء في خطوط الإنتاج.

 

- عمل "شيندلر" ورفاقه على تدريب الذكاء الاصطناعي من أجل فحص كل قطعة وجزء يمكن للعين المجردة أن تراهن وهو ما يعني المزيد من الجودة وخفض ساعات العمل واستبعاد الخطأ البشري.

 

 

المصادر: وول ستريت جورنال، ماركت ووتش

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.