نبض أرقام
07:53 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/12/18
2024/12/17

لماذا نشعر دائمًا بأن الوقت يداهمنا؟ .. علم النفس يجيب

2020/07/19 أرقام

ينتاب معظم الأشخاص شعورًا بأن الوقت يمر سريعًا، وأن اليوم ليس به وقت كافٍ لإنجاز كل الأمور التي يجب إنجازها، فهناك مواعيد نهائية يجب تسليم العمل بها، وهناك اجتماعات ورسائل كثيرة يجب الرد عليها، ومهما حاول كثيرون تنظيم الوقت، إلا أنهم يفشلون في النهاية في إنجاز كل الأشياء.
 

وقد تكون بعض الأسباب الخاصة بعدم امتلاك الوقت الكافي واضحة، فالبعض قد يسعى في سبيل نيل إعجاب المديرين إلى تحمل مهام كثيرة لا يستطيعون إنجازها، كما يميل البعض أيضًا إلى التقليل من أعباء العمل بسبب ما يعرف باسم مغالطة التخطيط، ونتيجة لذلك يحدد الأشخاص وقتًا لإنجاز المهام أقل من الوقت اللازم.
 

ومن ناحية أخرى توجد عوامل نفسية وراء الشعور بعدم امتلاك الوقت الكافي، مثلما تؤكد أخصائية علم النفس التنظيمي ميرا ألتمان التي تشير إلى أن إحساسنا بالوقت أمر شخصي، ويعتمد على الكثير من العوامل الداخلية والخارجية.
 

وتضيف ألتمان: "يعتمد الكثير من إحساسنا بضغط الوقت على رد فعلنا العاطفي تجاه الأشياء التي نقوم بها، ومن ثم نكون أكثر حماسًا لتوفير الوقت للأشياء التي نحب القيام بها، مقارنة بالأشياء التي نشعر بالتوتر تجاهها".
 

ضغط الوقت والأولويات

 

 

- يعتمد الشعور بامتلاك أو عدم امتلاك الوقت الكافي أيضًا على عدد المهام التي يقوم بها الأفراد خلال يومهم.

- تؤكد أخصائية علم النفس ألتمان أن شعور الأشخاص بالوقت يعتمد على عدد الأشياء التي يشعرون بأن عليهم القيام بها خلال اليوم، ومدى حزمهم في تحديد الأولويات، وتضيف ألتمان "إذا فكرنا في كل شيء على أنه ضروري، وأن علينا القيام به بشكل مثالي، فمن المرجح أن نشعر أكثر بضغط الوقت، وهو توقع غير واقعي، مما سيتسبب في شعورنا بالضيق".

 

- وفي معرض إشارتها إلى نقطة أخرى متعلقة بقائمة المهام تقول: "إذا كان لدينا في رؤوسنا قائمة غير متبلورة بالأشياء التي يجب فعلها، فمن المرجح أن يشعرنا ذلك بالتوتر أكثر مما لو كتبنا قائمة بهذه الأشياء، تساعدنا على معرفة ما يجب علينا القيام به ومتى".

 

- يرى متخصص علم النفس ستيوارت داف أن الوقت أمر نسبي، مشيرًا إلى أن الوقت يؤثر علينا جميعًا بشكل مختلف، كما يوضح قائلًا: "باعتباري مدرباً للمديرين والقادة، فإن التحدي الأكثر شيوعًا بالنسبة لهم يتمثل في إدارة الوقت، وتحديد الأولويات وإدارة الضغط أو المماطلة".

 

- يشير داف إلى أن الاشخاص المتفائلين يميلون إلى التقليل من الوقت اللازم لإنجاز شيء ما، ويتسبب ذلك في إشعارهم بالضغط وعدم وجود وقت كافٍ لأنهم يكونون مضطرين لإنجاز عدة مهام في وقت واحد.

 

- من ناحية أخرى قد يشعر البعض بالقلق تجاه حجم الوقت الذي يجب تحديده لإنجاز شيء ما، ويعني ذلك أنهم قد يضخمون حجم المهمة التي يجب عليهم القيام بها في أذهانهم، لدرجة أنهم يجدون صعوبة في بدء العمل.

 

- يشير داف إلى أن هناك أشخاصاً مثاليين (يميلون إلى الكمال)، ممن ينخرطون كثيرًا في القيام بشيء واحد بالتفصيل على حساب الأشياء الأخرى الكثيرة التي يجب القيام بها، في حين أن هناك أشخاصاً آخرين يؤجلون القيام بكل الأشياء حتى اللحظات الأخيرة.

 

- ويؤكد داف أن جميع هذه العقليات تتسبب في ترك المهام دون حل لفترات طويلة، مما يؤدي حتمًا إلى الشعور بضغط الوقت بشكل أكبر.
 

حل مشكلة ضغط الوقت
 


 

- يرى داف أن حل مشكلة الشعور بضغط الوقت يتمثل في رؤية الوقت كسلعة ثابتة، بدلاً من النظر إليه كشيء يختلف باختلاف مقدار الضغط الذي نشعر به، تزداد صعوبة إدارة الوقت عندما لا يكون هناك وقت محدد للعمل أو للرد على رسائل البريد الإلكتروني، فحينها يكون من الصعب إدارة الوقت.
 

- من المهم أن يفكر الأشخاص أيضًا في الأشياء التي يقدرونها حقًا في الحياة، وأن يقوموا بتقييم كيفية قضائهم للوقت بما ينسجم مع ما يهتمون به. وإذا وجد الأشخاص أنهم لا يقومون بذلك، فعليهم التفكير في التغييرات التي يجب القيام بها، حتى يصبح الوقت الذي يقضونه متسقًا مع قيمهم.

 

- بشكل عام سوف يكون هناك دائمًا المزيد من الأشياء التي يجب القيام بها، لكن الأهم من ذلك أن يعتني الأشخاص براحة عقولهم، وأن يحاولوا التخلص من الضغط الناتج عن الأشياء التي لم يستطيعوا إنجازها.
 

المصدر: ياهو نيوز

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.