مع حلول موعد تداول الأسهم الموقوفة : كيف كان أداء سهمي أملاك وتمويل في الأيام الأولى بعد تعليق تداولهما لسنوات؟

من المقرر أن يبدأ يوم غدٍ الأحد الموافق لـ 05 يوليو 2020، تداول الأسهم الموقوفة عن التداول لفترة 6 أشهر وأكثر، وأسهم الشركات الخاسرة لـ 50 % من رأسمالها وأكثر، من خلال شاشة الفئة الثانية في سوقي دبي وأبوظبي.
 

وتضم هذه الشاشة، أسهم 12 شركة إماراتية وأجنبية في سوق دبي، بينها 4 شركات موقوفة عن التداول (دريك آند سكل، ماركة، الخليجية للاستثمارات العامة، الفردوس القابضة)، أما الشركات الموقوفة عن التداول في "سوق أبوظبي للأوراق المالية" فهي "بنك الاستثمار" وشركة "الخزنة للتأمين".
 

وإيقاف أسهم الشركات المتعثرة عن التداول ليس سابقة في أسواق الإمارات المالية، إذ تم سابقاً إيقاف سهم "أملاك للتمويل" لنحو 6 سنوات ونصف، وسهم "تمويل" قرابة سنتين ونصف.
 

وتباين أداء سهمي "تمويل" و"أملاك" فور استئناف التداول عليهما، بالرغم من كون الشركتان المتماثلتان في النشاط، تتشابهان في أزماتهمها ومشاكلهما المالية، والتي تكررت في جزء كبير منها في الشركات الموقفة الآن عن التداول، والمتعلقة في أغلبها بالقروض الضخمة والخسائر المتراكمة، والالتزامات.
 

سهم "تمويل":
 

تم استئناف التداول على سهم "تمويل" في سوق دبي بتاريخ 10 مايو 2011، بعد إيقاف تداوله في 24 نوفمبر 2008، وكان آخر أسعاره قبل إيقاف تداوله هو 0.99 درهم.
 

وفور تداوله في سوق دبي بتاريخ 10 مايو 2011، هبط السهم بالحد الأقصى (- 10 %) ليومين متتاليين وبتداولات متواضعة حيث اختفت في معظم الأوقات طلبات الشراء مقابل عروض كبيرة لبيع السهم، ليصل إلى قرابة 0.80 درهم، ثم ارتفع في اليوم الثالث من تداوله بنحو 6 %، وسلك بعدها مساراً متذبذباً واكب الأداء الضعيف عموماً للسوق في تلك الأوقات التي تلت الأزمة المالية العالمية.
 

وتختلف ظروف السوق وأداؤه في ذلك الوقت عن الوقت الحالي، وعن وقت استئناف تداول سهم "أملاك" أيضاً، حيث كان مؤشر سوق دبي المالي عند استئناف تداول "تمويل" في مايو 2011، حول مستوى 1600 نقطة، قرب أدنى مستوياته التي سجلها (القاع) في أعقاب الأزمة المالية.

سهم "أملاك للتمويل":
 

عاد سهم "أملاك للتمويل" للتداول في سوق دبي بتاريخ 02 يونيو 2015، بعد أن تم إيقاف تداوله بتاريخ 24 نوفمبر 2008، وكان آخر أسعاره قبل إيقاف تداوله هو 1.02 درهم.
 

وعند تداول "أملاك" في سوق دبي في 02 يونيو 2015، تذبذب السهم بقوة في اليوم الأول لتداوله، واستقر في أول إغلاق له عند سعره قبل إيقاف التداول وهو 1.02، ولكنه صعد بقوة في الجلسات الست التالية، وبالنسبة القصوى (+ 15 %)، ليحقق مكاسب كبيرة وسط تداولات كثيفة بمتوسط قارب 160 مليون سهم يومياً، وأقفل بتاريخ 10 يونيو 2015 عند 2.33 درهم، محققاً مكاسب بنحو 128 % في 6 جلسات، تبعها تراجع بالحد الأقصى لجلستين ثم أداء متذبذب تخلله ارتفاعات كبيرة وانخفاض حاد في أيام متفرقة.
 

وكان أداء سوق دبي المالي حينها أفضل حالاً، حيث أقفل مؤشره بتاريخ 02 يونيو 2015 عند 3990 نقطة، ووصل إلى 4187 نقطة بتاريخ 10 يونيو 2015.
 

ويترقب المستثمرون غداً تداولات الأسهم الموقوفة عند التداول وعددها 6، وأهمها (دريك آند سكل، ماركة، الخليجية للاستثمارات العامة) التي تم إيقاف تداولها لفترات طويلة، مع الأسهم الأخرى الأقل اهتماماً (بنك الاستثمار، الخزنة للتأمين، الفردوس القابضة)، بينما سيكون التداول على الأسهم الأخرى (ذات الخسائر المتراكمة التي تزيد عن 50 % من رأس المال) استمراراً لتداولاتها التي لم تتوقف.
 

ويُعد تداول هذه الأسهم عبر شاشة الفئة الثانية حلاً لمطالب المستثمرين المالكين للأسهم الموقوفة عن التداول، والذين لم يتمكنوا من بيعها وتداولها لفترات طويلة، تصل إلى أكثر من عامين في بعضها.