بعد انتهاء "كورونا" .. كيف يستعد فائقو الثراء والمليارديرات لوباء محتمل قادم؟

2020/07/04 أرقام

لا يزال فيروس "كورونا" ينتشر بوتيرة سريعة على مستوى العالم، وتظل قيود الإغلاق والتباعد الاجتماعي وبعض الإجراءات الوقائية هي الشغل الشاعل  للكثير من الحكومات والدول من أجل محاولة السيطرة عليه.

 

لكن هناك نوع آخر من التفكير في التعامل مع أزمة الفيروس التاجي، وهو تفكير فائقي الأثرياء والمليارديرات الذين يعملون على حماية أنفسهم وذويهم وثرواتهم من التضرر بالجائحة.

 

وتواصلت "بيزنس إنسايدر" مع عدد من الخبراء للوقوف على الطريقة التي يفكر بها فائقو الثراء لتجنب أضرار وخسائر أي وباء قادم بعد انتهاء "كورونا" الذي يعد بمثابة تجربة واقعية لهم.

 

ويرى الخبراء أن هناك وسائل لا يمتلكها بالطبع سوى فائقى الثراء والمليارديرات يمكن بواسطتها الصمود في وجه الوباء التالي.

 

الطيران الخاص

 

بالطبع، تعد صناعة الطيران من بين الأكثر تضرراً من أزمة فيروس "كورونا"، ولا يزال عدم اليقين يخيم على العاملين والمسؤولين في هذه الصناعة، لكن في ضوء ذلك، ربما تعتمد الصناعة على فائقي الثراء والمليارديرات.

 

في ظل أزمة "كورونا"، تجاهل المليارديرات أي تنقل بواسطة الطيران التجاري - حال تشغيله من جانب بعض الدول - بل إنهم رأوا أن الطائرات الخاصة هي الملاذ الآمن بالنسبة لهم.

لا تعد الطائرات الخاصة مجرد خيار ترفيهي وفاخر بالنسبة لفائقي الثراء، بل إنه في وقت أزمة مثل "كورونا"، تعد وسيلة أكثر أماناً وضرورة لحماية هذه الشخصيات وأسرها.
 
سجّلت الرحلات بالطائرات الخاصة انخفاضاً حاداً خلال مارس وأبريل، لكن بعض الشركات العالمية لاحظت زيادة كبيرة خلال مايو ويونيو تزامنا مع إجراءات إعادة تشغيل الاقتصاد من بعض الدول.

صرّح المدير التنفيذي لـ"ماجلان جيتس" "أنطوني تيفنان" بأن شركته شهدت زيادة كبيرة بلغت 117% في العملاء الجدد الراغبين في استقلال الطائرات الخاصة في تنقلاتهم ورحلاتهم خلال الفترة بين مارس وأوائل يونيو مقارنة بنفس الفترة من عام 2019.

يمثل هذا الارتفاع تغيراً محتملاً في صناعة الطيران الخاص والتي أصبحت تهتم بالإجراءات الوقائية في خدماتها وأطقم الضيافة والطعام المقدم للزبائن.

 

 

 

 

اليخوت الفاخرة

 

هناك سفن سياحية فاخرة تقدم الكثير من البرامج الترفيهية على متنها للمسافرين، لكن هناك مشكلة أنها تزدحم بالركاب، وفي أوقات الجوائح، لن يكون ذلك آمناً لا سيما لفائقي الثراء.

 

قبل أشهر وفي خضم أزمة "كورونا"، تفشى الفيروس التاجي على متن عدد من السفن السياحية العالمية، مما اضطر لوضع البعض منها قيد العزل الصحي، وهبطت أسهم الشركات المشغلة لها بشكل حاد.
 
في ضوء ذلك، تمثل اليخوت الفاخرة فرصة للمليارديرات من أجل توفير الخصوصية والرفاهية والعزلة أيضاً بعيداً عن صخب المدن وتفشي الأوبئة.

قالت شركة "بورجيس ياتس" إنها نظمت العديد من رحلات العزلة بوحدات فاخرة لديها لعدد من الأثرياء خلال الأيام الأولى من أزمة فيروس "كورونا".
 
رغم تأثر صناعة الرحلات السياحية البحرية بأزمة "كورونا" بسبب تفشي الفيروس على متن عدد من السفن، إلا أن سوق اليخوت الفاخرة شهد رواجاً لكون هذه القطع البحرية الأصغر حجماً قابلة للاستئجار والامتلاك من فائقي الثراء.

 

 

 

 

 

الحصون تحت الأرض

 

في أوقات الجوائح وتفشي الأوبئة، يعد الإجراء الأول والتقليدي لدول العالم العزل والبقاء في المنازل، لكن ماذا لو كان العزل داخل حصن تحت الأرض؟ بالطبع سيختلف الأمر لو كان هذا المكان بعيداً عن أعين البشر وتتوفر به كل سبل الأمان والرفاهية في نفس الوقت.

 

لا تعد الحصون فكرة جديدة بسبب أزمة فيروس "كورونا"، بل إنها كان رائجة أوقات الحروب العالمية والحرب الباردة عندما بلغت التوترات بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي ذروتها وكان العالم على وشك كارثة نووية لو ضغط مسؤول من إحدى الدولتين زر إطلاق صاروخ نووي من غواصة أو ألقت طائرة قنبلة كالتي دمرت بها "هيروشيما" و"ناجازاكي" في اليابان.

شاهدنا في  عدد من الأفلام السينمائية لجوء مسؤولين كبار أو أثرياء أو حتى أشخاصاً عاديين إلى البقاء في حصن تحت الأرض به كل الوسائل والاحتياجات من مؤن وغذاء وماء وحتى وسائل ترفيهية.

في ظل الأوبئة، ربما تكون فكرة الحصن تحت الأرض غريبة على الأذهان، لكنها عملية بالنسبة لفائقي الثراء الراغبين في حماية أنفسهم وأسرهم منعزلين تماماً عن العالم الخارجي.

وذكر المدير التنفيذي لـ"فيفوس جروب" "روبرت فتشينو" أن العديد من المليارديرات وفائقي الثراء تواصلوا مع الشركة بالفعل معربين عن خوفهم من الإصابة بفيروس "كورونا" وطلبوا استئجار حصون للبقاء داخلها حتى انتهاء الأزمة.

وتدير "فيفوس" عدداً من الحصول في دول مختلفة منها حصون ترجع لحقبة الاتحاد السوفيتي في دول تابعة للتكتل القديم وأخرى في ألمانيا.

ذكر "فتشينو" أن هناك أحد الحصون في ألمانيا تصل مساحته تحت الأرض إلى نحو 230 متراً مربعاً بسعر 3.3 مليون دولار.

 

 

 

 

 

 

المصدر: بيزنس إنسايدر

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.