نبض أرقام
02:14 م
توقيت مكة المكرمة

2024/12/21
2024/12/20

دراسة: 80% من مرضى "كوفيد-19" في الولايات المتحدة لم تُكشف إصابتهم خلال شهر مارس

2020/06/23 سي إن إن

تشير دراسة جديدة إلى أن نحو 8.7 مليون أمريكي أصيبوا بفيروس كورونا المستجد في شهر مارس/آذار الماضي، ومع ذلك فإن أكثر من نسبة 80% منهم لم يتم تشخيص إصابتهم.

 

ونظر فريق من الباحثين في حالات الأشخاص الذين ذهبوا إلى الأطباء أو عيادات الأشخاص المصابين بأعراض شبيهة بالإنفلونزا، والتي لم يتم تشخيصها على أنها أعراض فيروس كورونا، أو إنفلونزا، أو أي من الفيروسات الأخرى التي تنتشر عادةً في الشتاء.

 

وأفاد الباحثون في مجلة "Science Translational Medicine" الطبية أنه كان هناك ارتفاعاً كبيراً في هذه الحالات خلال شهر مارس/آذار.

 

وكتب جوستين سيلفرمان من جامعة ولاية بنسلفانيا، وأليكس واشبورن من جامعة ولاية مونتانا، وفريقهما في جامعة كورنيل وفي جامعاتٍ أخرى أن هذه النتائج "تدعم سيناريو ظهرت فيه أكثر من 8.7 مليون إصابة جديدة بفيروس سارس-كوف-2 في الولايات المتحدة خلال شهر مارس، وتقدر أن أكثر من 80% من هذه الحالات بقيت مجهولة مع انتشارها بسرعة".

 

ورسمياً، تم الإبلاغ عن 100 ألف حالة إصابة فقط خلال تلك الفترة الزمنية، ولا تزال الولايات المتحدة تبلغ عن 2.3 مليون حالة إصابة فقط حتى يوم الاثنين. ولكن كان هناك نقص في لوازم اختبار فيروس كورونا في ذلك الوقت.

 

واستخدم فريق الباحثين البيانات التي جُمعت من كل ولاية من قبل المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها لمرض شبيه بالإنفلونزا.

 

وتستخدم مراكز السيطرة على الأمراض هذه البيانات لتتبع مرض الإنفلونزا الموسمية السنوي كما تطلب من الأطباء الإبلاغ عن جميع حالات الأشخاص القادمين للعلاج من الحمى، والسعال والأعراض الأخرى التي تسببها الإنفلونزا.

 

وأشار سيلفرمان وفريقه: "وجدنا زيادة واضحة وغير طبيعية في المرضى الذين يعانون من أعراض شبيهة بالإنفلونزا خارج المستشفيات خلال وباء فيروس كورونا والتي كانت مرتبطة بتطور الوباء في ولايات متعددة عبر الولايات المتحدة".

 

كما أوضح فريق الباحثين أنه كان هناك زيادة في عدد المرضى خارج المستشفيات الذين يعانون من عدوى شبيهة بالإنفلونزا والتي كانت أكبر بكثير من عدد الحالات المؤكدة بفيروس كورونا في كل ولاية،"مما يوفر أدلة على وجود أعداد كبيرة من حالات الإصابة بفيروس كورونا المصاحبة للأعراض التي لم يتم اكتشافها".

 

وتمثل هذه الحالات الأشخاص المصابين بأعراض والذين ذهبوا إلى الأطباء، ومن المرجح أن معظم الأشخاص الذين يعانون من فيروس كورونا لم يبحثوا أبداً عن علاج أو يخضعوا للفحص.

 

ويبدو أن زيادة حالات العدوى الشبيهة بالإنفلونزا على مستوى الولايات المتحدة بلغت ذروتها خلال أسبوع 15 مارس/آذار، وانخفضت بعد ذلك في ولايات عديدة في الأسبوع التالي، وكانت الاستثناءات البارزة في نيويورك ونيوجيرسي، وهما من الولايات الأكثر تضرراً من الوباء. وكتب الفريق أنها لم تبدأ بالتراجع بحلول الأسبوع الذي ينتهي في 28 مارس/آذار.

 

ولم يتمكن الباحثون من حساب كل حالة على حدة، لذا أجروا سلسلة من الحسابات للتأكد من أن بياناتهم تتناسب مع ما هو معروف حول سكان الولاية، وعن وباء الإنفلونزا السنوي، وكذلك مع البيانات التي تم جمعها من الاختبار الفعلي لمرضى فيروس كورنا، كما أخذوا في الاعتبار الأدلة المتزايدة على أن الناس بدأوا بتجنب المستشفيات والعيادات بمجرد وجود جائحة، وبعد أن بدأت إجراءات الإغلاق.

 

وأشار الباحثون إلى أنه "إذا سعى 1/3 من المرضى المصابين بفيروس سارس-كوف-2  في الولايات المتحدة للحصول على الرعاية الصحية، لكانت زيادة حالات اشتباه الإنفلوانزا تتوافق مع أكثر من 8.7 مليون إصابة جديدة بمرض كوفيد-19في جميع أنحاء الولايات المتحدة خلال فترة الثلاثة أسابيع من 8 مارس وحتى 28 مارس 2020".

 

وانخفض عدد الحالات بعد ذلك، وقال سيلفرمان لـ CNN إن هذه الذروة الضخمة انتهت في 22 مارس/آذار في معظم المناطق، مشيراً إلى أن الحالات في انخفاض منذ ذلك الحين، ولا تشمل البيانات التي يجمعها الفريق خلال الأسبوعين الماضيين.

 

ويعمل الفريق الآن على محاولة الاقتراب أكثر من المراقبة الفورية للوباء، وتأتي البيانات من مراكز السيطرة على الأمراض في غضون أسبوعين تقريباً بعد أن يقوم الأشخاص بزيارات إلى الطبيب.

 

ويأمل الفريق بأن يتمكن نهجه، المسمى بالمراقبة المتزامنة، من إكمال البيانات التي تم جمعها عن الأشخاص الذين خضعوا للاختبار الفعلي.

 

وقال واشبورن لـ CNN إنه في العالم المثالي، سيخضع كل من يأتي لزيارة الطبيب إلى اختبار فيروس كورونا وحينها ستكون لدينا القدرة على الحصول على معلومات كاملة في الجائحة.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.