نبض أرقام
09:00 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/22
2024/11/21

رؤساء عدد من المصارف الوطنية يؤكدون على استمرارية دعم قطاع الأعمال الصغيرة والمتوسطة بما يتوافق مع توجهات حكومة الإمارات

2020/06/23 بيان صحفي

أكد عدد من رؤساء المصارف الوطنية، حرص مؤسساتهم على تعزيز الطاقات الإماراتية الشابة وتطوير قطاع الأعمال الصغيرة والمتوسطة، وتوفير الدعم له للتغلب على تحديات المرحلة الراهنة المرتبطة بتداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، بما يتوافق مع توجهات حكومة الإمارات في دعم وتمكين الشباب والمساهمة في دعم الاقتصاد المحلي بقطاعاته المتنوعة، لافتين إلى أن دولة الإمارات وبفضل رؤية وتوجيهات قيادتها الرشيدة غدت منارة عالمية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وذلك في ظل الجهود المتواصلة لتعزيز تنافسية القطاع وتوفير البيئة التشريعية المناسبة له وفقا لأفضل المعايير الدولية.

جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية الافتراضية التي نظمتها جمعية رواد الأعمال الإماراتيين وشركة دبي للاستشارات مؤخرا من خلال الاتصال المرئي، بعنوان "نظرة عامة حول التحديات والفرص نتيجة فيروس كوفيد19"، والتي ناقشت التحديات التي تواجه الشركات الناشئة في ظل الأزمة الراهنة، بالإضافة إلى رصد مدى تفاعل المصارف الوطنية والمؤسسات المالية مع تلك الشركات، والتعرف على الآليات المطبقة من قبلهم في توفير الدعم اللازم لرواد الأعمال.


وشهدت الجلسة مشاركة سعادة حمد أحمد الرحومي النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي، وسعادة محمد عبد الله الرئيس التنفيذي لمصرف الشارقة الإسلامي، وسعادة سهيل بن طراف المنصوري الرئيس التنفيذي لعمليات مصرف الإمارات الإسلامي، وسعادة مهدي كيلاني رئيس مجموعة الخدمات المصرفية للأعمال في مصرف أبوظبي الإسلامي، والسيد عماد أحمد رئيس تمويل المشاريع الوطنية والتمويل العقاري للشركات في بنك رأس الخيمة الوطني، وسعادة سند المقبالي رئيس مجلس إدارة جمعية رواد الأعمال الإماراتيين، وسعادة وليد حارب الفلاحي الرئيس التنفيذي لشركة دبي للاستشارات، إلى جانب حضور أكثر من 100 مشاركا من رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الوطنية والمهتمين.


تحقيق رؤية القيادة الرشيدة


وأكد سعادة حمد أحمد الرحومي، على أهمية هذه الجلسات الحوارية لمساهمتها في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة الداعية إلى تعزيز الاستدامة الاقتصادية والدعم المستمر لقطاعات الأعمال من خلال التعرف عن قرب على احتياجات شباب الوطن، والوقوف على التحديات المختلفة المرتبطة بممارسة الأعمال، خاصة في ظل الأوضاع الراهنة، للتمكن من التوصل لأفضل الحلول والنتائج التي تعزز بيئة العمل في الدولة، مشددا على ضرورة توفير الحوافز المناسبة والدعم الاستراتيجي للشركات الوطنية الناشئة ضمن استراتيجية واضحة، والعمل على تنسيق جهود الجهات الفاعلة وعلى رأسها المصارف الوطنية، إضافة إلى تطوير التشريعات والأنظمة خاصة في ظل التغيرات التي طرأت على الاقتصاد العالمي، منوها إلى أهمية المبادرات التحفيزية التي تبنتها دولة الإمارات، لدعم قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، عبر جملة من المحفزات التي جاءت مواكبة للمتغيرات الاقتصادية المتسارعة، ومؤكدا على ضرورة مواصلة المصارف دعمها لرواد الأعمال من خلال الاستمرار في تأجيل سداد المدفوعات والرسوم المستحقة، وتوفير القروض وإيجاد خيارات التمويل المرنة بما يلبي تطلعاتهم ويضمن استمرارية أعمالهم.


الدور المحوري للشركات الناشئة


من جانبه أشار سعاد محمد عبد الله، إلى أن دولة الإمارات كانت من الدول السباقة عالمياً في إطلاق حزمة من المبادرات التحفيزية لقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال، لإدراكها المبكر بأهمية الدور المحوري للشركات الناشئة في مختلف المجالات الاقتصادية، مؤكدا أن هذا الدعم الحكومي، سيساعدها على العودة إلى مستويات ما قبل الأزمة، بمجرد انحسار جائحة كوفيد 19، وسيسهم في حماية البيئة الابتكارية وقطاع ريادة الأعمال من الأضرار الدائمة.


ولفت سعادة محمد عبد الله، إلى أن خطة الدعم التي أطلقها المصرف المركزي مؤخرا، والتي تضمنت تقديم تسهيلات سيولة تبلغ قيمتها 50 مليار درهم حتى يتمكن المتعاملون المؤهلين من تأجيل أقساطهم حسب طلبهم، قد ساهمت بشكل كبير في دعم المصارف على تعزيز خدماتها المقدمة للشركات الوطنية خاصة الصغيرة والمتوسطة، حيث اعتمد مجلس إدارة مصرف الشارقة الإسلامي حزمة من التسهيلات لدعم عملائه في وجه التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا، تضمنت تأجيل جميع أنواع القروض والتسهيلات إلى 6 أشهر، وتفعيل جميع قنوات الصيرفة الرقمية وتخفيض رسوم وأرباح المعاملات الخاصة بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، فضلا عن تخفيض الدفعة المقدمة للمتعامل المواطن لشراء مسكن إلى 15 % وغير المواطن إلى 20% .


حلول مصرفية لرواد الأعمال المواطنين


من جهته قال سعادة سهيل بن طراف المنصوري: نبذل في بنك الإمارات الإسلامي قصارى جهدنا في بناء بيئة أعمال مواتية تتيح لرواد الأعمال من المواطنين تحقيق طموحاتهم وخوض مسيرة مكللة بالنجاح، وتأكيداً على مكانة البنك كوجهة مفضلة لرواد الأعمال المواطنين في الإمارات الراغبين بالحصول على منتجات وخدمات مصرفية متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية لدعم نمو أعمالهم، حيث يوفر «الإمارات الإسلامي» حلولاً تلبي الاحتياجات المصرفية لأكثر من 46 ألف شركة صغيرة ومتوسطة في الدولة.


ولفت المنصوري، إلى أن "الإمارات الإسلامي" وفي إطار إلتزامه المتواصل بدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة والاقتصاد الوطني ككل خلال هذه الفترة العصيبة، حرص على تطوير منتجات وخدمات مبتكرة تتصدى للتحديات الراهنة، حيث أطلق مؤخرا بطاقات خصم مجانية جديدة لمتعاملي الخدمات المصرفية للأعمال من الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تنطبق عليها الشروط، حيث توفر البطاقة الجديدة قناة بديلة للمتعاملين الراغبين بالحصول على المبالغ النقدية لتلبية احتياجاتهم المتواصلة للسيولة النقدية، كما تتيح للمتعاملين السحب النقدي من حساباتهم عبر شبكة أجهزة الصراف الآلي وأجهزة الإيداع النقدي التابعة للبنك.


مستشار مالي للشركات الناشئة


وفي نفس السياق أكد سعادة مهدي كيلاني، أن مصرف أبوظبي الإسلامي يعطي المشروعات الصغيرة والمتوسطة أهمية خاصة، لدورها المحوري في الاقتصاد الوطني، ولأجل ذلك أنشأ إدارة خاصة بالخدمات المصرفية للأعمال، تسعى إلى زيادة حصتها في قطاع تمويل الأعمال الصغيرة والمتوسطة وفق منهج منضبط وموجه لقطاعات اقتصادية محددة، وذلك من خلال زيادة التركيز على تمويل الخدمات التجارية ورأس المال العامل، والمعاملات المصرفية، وإدارة النقد، مشيرا إلى أن المصرف يسعى للاضطلاع بدور مستشار مالي للشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات، كما يستثمر بشكل مكثف لتطوير منصة رقمية متطورة لمعالجة التعاملات المصرفية التجارية وإدارة النقد، والتي ستشكل جزءاً حيوياً من محفظة خدمات المصرف ومنتجاته المخصصة لقطاع الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة، كما ستمكن موظفي الشركات المتخصصين في مجالات التمويل المؤسسي والخزينة من إجراء كل العمليات، بما في ذلك إدارة النقد وصرف العملات وتمويل الخدمات التجارية عبر الإنترنت بسهولة، بما يتماشى مع متطلبات المرحلة الراهنة ومرحلة ما بعد كورونا.


تمويل الأعمال المملوكة لمواطنين


وأشار السيد عماد أحمد، إلى أن استراتيجية بنك رأس الخيمة الوطني لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة تتمثل في تقديم مجموعة منتجات من القروض، والتي تشمل تمويل رأس المال العامل، والقروض التجارية، والتمويل العقاري، والتمويل المدعوم بالأصول، كما أكد على أن أولوية البنك ثابتة في دعم المشاريع الوطنية، حيث يركز البنك على تمويل الأعمال المملوكة من مواطنين والعمل على استكشاف فرص النمو الجديدة من خلال توقيع شراكات استراتيجية مع مؤسسات وشركات كبرى متخصصة، بهدف إطلاق برامج لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة لا سيما وأن البنك يضم قسم كامل تم افتتاحه في العام 2017 لدعم رواد الأعمال المواطنين، إلى جانب ذلك فإن البنك حرص منذ بدء انتشار فيروس كورونا المستجد على تكثيف التواصل مع عملائه من أصحاب المشاريع الوطنية الناشئة لتقديم الاستشارات وخاصة للشركات الأكثر تضررا، لتسهيل الوصول الى البنك خلال الجائحة فان البنك استحدث نظام فتح الحساب الكترونيا ً بكل سهولة ويسر من أي مكان، وفي نفس السياق فإن البنك قام بإلغاء رسوم خدمات الانترنت خلال الجائحة، ومجانية التحويلات داخل الدولة، وبالإضافة إلى تقديم حوافز مالية حيث يحصل العميل على استرداد نقدي بقيمة خمسين درهم عند القيام بعمليات التجارية، بالإضافة إلى إطلاق منصة إلكترونيةSMEsouk” للموردين تضم قاعدة بيانات عملاقة لأهم الموردين خاصة برواد الأعمال، مع تقديم خصومات تصل إلى 30% لأصحاب الشركات مما يسهم في مساعدة الشركات الناشئة في بدء رحلتهم بأقل تكلفة، لافتا إلى أن  المصرف يشيد بشراكته الاستراتيجية الناجحة مع مصرف الإمارات للتنمية التي أتاحت الفرصة لرواد الأعمال الإماراتيين للوصول لحلول تمويلية تصل الى 5 مليون درهم.


منصة حوارية لرواد الأعمال


بدوره أشار سعادة سند المقبالي إلى الدور الذي اضطلعت به جمعية رواد الأعمال الإماراتيين، فور بدء تداعيات فيروس كورونا، من خلال التواصل مع أعضاء الجمعية من الشركات المتضررة لرصد التحديات التي تواجههم ونسبة الضرر الذي لحق بهم عن طريق إطلاق استبيان لدراسة الوضع بكل جوانبه، فضلا عن التواصل مع البنوك والجهات الممولة للشركات الصغيرة والمتوسطة لإيجاد برامج ممنهجة تخفف من آثار جائحة كورونا على قطاع الأعمال، مشيرا إلى أن تنظيم هذه الجلسة جاء بهدف توفير منصة حوار بين رواد الأعمال من جهة والبنوك من جهة أخرى، في سبيل بحث وتطوير أفضل قنوات التواصل والتعاون الممكنة، بما يخدم مصلحة الطرفين، مؤكدا أن حصول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على التمويل اللازم في هذه الفترة الاستثنائية، يعتبر في غاية الأهمية لتعزيز روح المبادرة والابتكار.


بدوره أوضح سعادة وليد حارب الفلاحي أن هذه الجلسة تأتي ضمن سلسلة من جلسات العصف الذهني التي يتم العمل على تنظيمها بالتعاون مع جمعية رواد الأعمال الإماراتيين، بهدف إطلاع مجتمع ريادة الأعمال والمشاريع الناشئة في الدولة على أحدث المستجدات والمعلومات لمواجهة تحديات الوضع الراهن، فضلا عن إيجاد قنوات تواصل بين رواد الأعمال وصناع القرار والمتخصصين وإيصال صوتهم إلى المعنيين لإيجاد الحلول لكافة المعوقات والتحديات التي تواجههم، والعمل على تخفيف الأعباء عنهم من خلال توحيد الجهود وتظافرها للخروج بمبادرات وبرامج تؤمن الدعم الكافي للشركات الوطنية، فضلا عن دراسة المقترحات التي يمكن أن تساعد في تقليل الضرر الناتج عن هذه الجائحة. 


زيادة الوعي المصرفي


وأجمع ممثلي المصارف المشاركة في الجلسة، على أن العلاقة بين البنوك والمشروعات الصغيرة والمتوسطة فيما يتعلق بالتمويل تواجه عددا من التحديات، وترتبط بشكل مباشر بالضمانات المتوفرة من قبل الشركات وفترات السداد وتطوير الخدمات التمويلية التي تلبي احتياجات قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتسهم في نموها، مؤكدين على ضرورة زيادة الوعي المصرفي بين أوساط رواد الأعمال وتحفيزهم لتنمية وتطوير قدراته.


ويجدر الإشارة إلى أن جمعية رواد الأعمال الإماراتيين وشركة دبي للاستشارات، عملت مؤخرا على تنظيم جلسة عصف ذهني بعنوان "نظرة عامة حول التحديات والفرص نتيجة فيروس كوفيد 19"، تناولت تداعيات انتشار فيروس كورونا على قطاع رواد الأعمال، ودور المحفزات الحكومية على استدامة الشركات الصغيرة والمتوسطة.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.