توقع رجال أعمال وأعضاء في مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، أن تشهد السوق عودة قوية لضخ النقد في القطاعات الاقتصادية المختلفة بمجرد انحسار جائحة فيروس "كورونا" والبدء في عودة الحياة إلى طبيعتها كما كانت عليه قبل انتشار الفيروس.
وأوضحوا – حسبما أوردت صحيفة "الإمارات اليوم" أن الوضع الحالي للسوق عالمي، مبينين أن التجار يترقبون ما ستؤول إليه حال الأعمال من ناحية الفرص الاستثمارية التي أوجدتها الجائحة وزيادة الطلب على قطاعات معينة.
وأشاروا إلى أن تجميد النقد لن يتجاوز 3 أو 4 أشهر على أبعد تقدير.
وقالت رئيسة لجنة التجار في غرفة تجارة وصناعة أبوظبي ريد الظاهري، إنه من الطبيعي أن تتوقف الاستثمارات الجديدة أو ضخ سيولة بمستويات ما قبل "كورونا"، حيث يفضل التجار الاحتفاظ بالنقد الذي يعد مخزناً آمناً للقيمة بجانب الذهب.
وذكرت أن الجميع ينتظر انحسار الفيروس وبدء العودة إلى الحياة الطبيعية حتى يقوم بضخ أمواله في الفرص التي فرضها الواقع الجديد.
وأوضح رئيس مجلس إدارة مجموعة الشموخ لخدمات النفط، علي العامري، أن الحذر يسود السوق في الوقت الحالي بسبب عدم وضوح الرؤية، وإن كانت بوادر الانفراج وإعادة فتح الاقتصاد قد بدأت فعلياً لكن ليست كما كانت من قبل.
ولفت إلى أن الاحتفاظ بـ"النقد" ليس مقصوراً على أصحاب الأعمال والمستثمرين بل والأفراد أيضاً في ظل مخاوف تخفيض الرواتب في القطاعات المتأثرة أو الاستغناء عن عمالة أو غير ذلك.
وقال عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، حمد العوضي إن هناك قطاعات كثيرة تأثرت بالجائحة، وهذا تبعه عزوف عن البدء في أي استثمار جديد والاحتفاظ مقابل ذلك بـ(النقد) في ظل الضبابية على مستوى العالم.
وأضاف أن تفضيل الاحتفاظ بـ"النقد" يأتي لقناعة بعض التجار وأصحاب أعمال بأن شكل الاقتصاد سيتغير لصالح التصنيع المحلي والاكتفاء الذاتي من الغذاء والتسوق الإلكتروني، متوقعاً أن يشهد السوق عودة قوية للسيولة وتنشيط حركة الأعمال مجدداً.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}