كيف ستؤثر أزمة كورونا على مستقبل القوى العاملة؟

2020/06/06 أرقام

أثرت جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" على كل شيء في الحياة؛ حيث فرضت إجراءات الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي وضعًا جديدًا على الجميع، فأصبح المعلمون وأساتذة الجامعة يتقابلون مع طلابهم عبر تطبيقات مثل "زووم"، بعد أن أغلقت المدارس والجامعات أبوابها، كما زاد عدد العاملين عن بعد بشكل كبير، وزاد حجم التجارة الإلكترونية والدفع الإلكتروني تجنبًا للتعامل مع الآخرين.
 

ولن ينتهي تأثير فيروس كورونا بانتهاء هذه الجائحة سواء بإيجاد لقاح للفيروس أو بانحساره، لكن تأثيراته على القطاعات المختلفة والعاملين بها ستبقى بعد زواله.
 


  

8 تأثيرات لأزمة كورونا على القوى العاملة في المستقبل

النقطة

الشرح

1- الاعتماد على التكنولوجيا بشكل أكبر

 

- في الوقت الذي اضطر فيه العالم لإجراءات التباعد الاجتماعي للحد من تفشي فيروس كورونا، اتجه الأشخاص للمنصات والتطبيقات الرقمية للبقاء على تواصل مع أصدقائهم وعائلاتهم وزملائهم.

 

- وقد وجدت الأجيال القديمة التي اضطرت إلى استخدام التكنولوجيا أن الأمر ليس صعبًا كما كانوا يتخيلونه، وحتى الأجيال الجديدة التي لم تكن تقوم بعمليات الدفع الإلكتروني بكثرة في السابق، أصبحت تعتمد على هواتفها الآن أكثر لدفع تكاليف البقالة والشراء عبر الإنترنت.

 

- وسوف تساهم هذه التغييرات في زيادة الاعتماد على التكنولوجيا بشكل أكبر في المستقبل سواء في العمل عن بعد، أو في الشراء أو غير ذلك.

 

2- تعليم غير تقليدي

 

- تأثر 290 مليون طالب حول العالم بسبب أزمة كورونا الذي تسبب في إغلاق المدارس والجامعات، مما أجبر المعلمين الذين لم يعتد عدد كبير منهم على التعليم الافتراضي على تقديم دورات دراسية عبر الإنترنت.

 

- بالنسبة للطلاب من الجيل "زد" (الجيل الذي يلي جيل الألفية) فإن هذا الوضع جيد، إذ إن نسبة كبيرة من هذا الجيل قد تفضل تلقي التعليم عبر الإنترنت، ويرى كثير منهم أيضًا أن الشهادات الجامعية تقف عقبة في طريق النجاح في سوق العمل، ومن ناحية أخرى أصبح عدد كبير من أصحاب العمل أكثر انفتاحًا لقبول الموظفين الذين لا يحملون شهادات جامعية.

 

- مع تراجع الأفكار الخاصة بأهمية التعليم العالي لدى الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور، من المتوقع أن تحمل القوى العاملة في المستقبل شهادات تعليمية لمجالات غير تقليدية قاموا بدراستها عبر الإنترنت، وتساعدهم على النجاح في سوق العمل في المستقبل.

 

3- دخول سوق العمل مبكرًا

 

- قد يفكر عدد كبير من الجيل "زد" في التخلي عن فكرة الالتحاق بالجامعة، والعمل بدلاً من ذلك في شركة توفر لهم فرص التعلم والتطور، خاصة أن الجيل "زد" يركز على التعلم وتطوير المهارات أكثر من اهتمامه بالشهادة الجامعية.

 

4- تعزيز قيمة التعلم والتطور

 

- عندما يدخل الجيل "زد" سوق العمل مبكرًا مقارنة بالأجيال السابقة، فإنهم سيتطلعون إلى أن يوفر لهم صاحب العمل التدريب اللازم لاكتساب المهارات المهنية والشخصية التي يحتاجونها، مما يعني أن أصحاب العمل الذين يقدمون مثل هذه الخبرات التعليمية هم الذين سيجذبون أفضل المواهب.

 

5- نظرة مختلفة لأصحاب العمل

 

- بالنسبة للجيل "زد" فإن مكان العمل في المستقبل ليس المكان الذي يكون فيه عمل فقط، ولكن المكان الذي يكون فيه الحياة كلها، فالعمل والحياة متمازجان بالنسبة لهذا الجيل، لذلك من المتوقع أن ينظر الجيل "زد" إلى أصحاب العمل كمجتمع يقدم لهم الدعم والتعلم.

 

6- مسارات وظيفية غير شائعة

 

- يميل الجيل "زد" إلى تنويع مصادر دخلهم، فعدد كبير منهم قد يفضل العمل المستقل عن الوظيفة بدوام كامل، ومع التطور التكنولوجي وتراجع الحاجة إلى الوظائف بدوام كامل، فمن المتوقع أن تصبح المسارات الوظيفية غير التقليدية شائعة بالنسبة للقوى العاملة في المستقبل.

 

7- زيادة الطلب على القادة الذين يتمتعون بالذكاء العاطفي

 

- يتسم الجيل "زد" بالقلق والتوتر والميل للعزلة والشعور بالوحدة، لذلك فبعد مرور هذا الوقت الصعب الذي يتسم بعدم اليقين والعزلة الاجتماعية، فإن جزءًا كبيرًا من الجيل "زد" سيبحث عن أصحاب العمل ممن يتمتعون بالذكاء العاطفي، والقدرة على التواصل والتعاطف مع الآخرين.

 

8- وحدة عالمية أكبر

 

- اختبر الجيل "زد" تجربة ممارسة الألعاب الإلكترونية في الوقت الفعلي مع غرباء في جميع أنحاء العالم، والآن هم يواجهون أزمة صحية عالمية، لذلك فمن المتوقع أن يساهم كل ذلك في تعزيز الشعور بالوحدة العالمية لدى القوى العاملة في المستقبل، وسوف ينتج عن ذلك بيئة عمل أكثر تنوعًا.

 

 

المصدر: إنتربرنور

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.