نبض أرقام
04:51 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/26
2024/11/25

أربعة دروس يمكن تعلمها من الشركات التي أعادت فتح أبوابها في الصين

2020/06/06 أرقام

مع اتجاه العديد من الدول الأوروبية بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية لإعادة فتح الاقتصاد، يتساءل أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة عن الإجراءات التي يجب عليهم اتخاذها مع إعادة فتح شركاتهم في ظل عدم انتهاء أزمة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
 

وقد كانت الصين أول دولة في العالم تخفف قيود الإغلاق في شهر فبراير؛ حيث سمحت بفتح العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة لأبوابها في مارس، هو ما يوفر فرصة كبيرة أمام رواد الأعمال في باقي الدول للتعلم من تجربة الصين.
 

وعلى الرغم من أن الأسواق في كل دولة قد تكون مختلفة، إلا أن احتياجات أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة متشابهة، فمعظمهم لديهم فرق عمل صغيرة، كما أن معظمهم يعمل في أسواق صغيرة، ويحققون هامش ربح قليل مقارنة بالشركات الكبيرة، لذلك من الممكن أن يتعلم رواد الأعمال في أنحاء العالم دروسًا من تجربة أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة في الصين.
 


   

4 دروس يمكن تعلمها من الشركات في الصين بعد إعادة فتح الاقتصاد

الدرس

الشرح

1- الاستعداد لخفض النفقات

 

- تسبب وباء كورونا في تراجع إيرادات الشركات الصغيرة والمتوسطة في الصين بنسبة تتراوح بين 40 إلى 70% في الربع الأول من العام، كما سرحت العديد من هذه الشركات موظفيها.

 

- تضرر قطاع الخدمات أيضًا في الصين، نظرًا لأن المواطنين هناك لم يعودوا يخرجون بأعداد كبيرة لتناول الطعام، وتراجعت أعداد المسافرين أيضًا، وفي حين بدأت متاجر التجزئة والصالات الرياضية تفتح أبوابها، إلا أنها خضعت لإجراءات صارمة، وظلت الكثير من الفعاليات معلقة لأجل غير مسمى.

 

- ومع تراجع المبيعات والإيرادات واجهت العديد من الشركات تحديات، ولم يعرفوا ما إذا كان عليهم دفع رواتب الموظفين كاملة أم أن عليهم خفض الرواتب، وما إذا كان عليهم تسريح الموظفين مؤقتًا أو حتى تسريحهم بشكل نهائي، وما زاد الأمور سوءًا هو انتشار حالة عدم اليقين، وعدم معرفة متى ستنتهي هذه الأزمة.

 

- لذلك من المهم أن ينظر رواد الأعمال نظرة واقعية على وضع الصناعة التي يعلمون بها، ويستعدون لأسوأ سيناريو قد يواجهونه، إذ اضطرت بعض الشركات الصغيرة والمتوسطة في الصين إلى خفض النفقات بشكل أكبر مما توقعت.

 

2- تحديد الفرص

 

- ينظر معظم أصحاب الشركات في الصين إلى الأزمات باعتبارها تنطوي على مخاطر وفرص في الوقت نفسه، فمع نمو حركة الإنترنت بسبب بقاء ملايين الأشخاص في المنزل، اتجه العديد من أصحاب الشركات في الصين إلى إدارة الأعمال باستخدام البث المباشر عبر الإنترنت، واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي لجذب العملاء.

 

-لم يتسبب تفشي فيروس كورونا في زيادة حركة الإنترنت فحسب، بل خلق حاجات لدى العملاء، فمع قدوم الصيف قد يوجه العملاء الأموال التي كانوا ينفقونها سابقًا على السفر نحو إجراء إصلاحات في منازلهم أو ينفقونها على التطوير الذاتي، مما يعني زيادة الطلب على شركات الأثاث والدورات التدريبية.

 

- من المهم أن تستفاد الشركات الصغيرة والمتوسطة من الأوضاع الجديدة التي فرضها تفشي فيروس كورونا، بأن تتجه للعمل عبر الإنترنت، أو أن تستكشف احتياجات العملاء غير الملباة وتقوم بتوفيرها لهم.

 

3- التركيز على حل المشكلات المهمة

 

- عانت العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة بعد إعادة فتح الاقتصاد من نقص التمويل والسيولة، مما تسبب في إغلاق العديد من الشركات، فوفقًا لبحث أجرته جامعة بكين أغلقت نحو نصف مليون شركة صغيرة ومتوسطة في الصين أبوابها في الربع الأول من هذا العام.

 

- واجهت بعض الشركات أيضًا مشكلات خاصة بالتوريد، خاصة تلك الشركات التي كانت تعتمد على موردين من خارج الصين، حيث علقت العديد من الدول رحلاتها للصين، كما توقفت حركة الطيران في معظم أنحاء العالم.

 

- من المهم أن يتعلم رواد الأعمال من تلك التجربة أن يبحثوا عن الدعم الحكومي، وسبل التمويل اللازمة حتى لا تتوقف أعمالهم بسبب نقص السيولة، كما من المهم أيضًا أن يراجعوا وضعهم المالي وسلاسل التوريد والمجالات الأخرى التي لم يكن حالها جيدًا حتى قبل أزمة كورونا.

 

4- توفير إجراءات السلامة لعودة الموظفين للعمل

 

- تتكون الشركات الصغيرة والمتوسطة من فريق عمل صغير، وبالتالي فإن غياب أي شخص عن العمل يؤثر بشكل كبير على العمليات التجارية.

 

- وعلى الرغم من أن الصين أنهت حالة الإغلاق في فبراير ومارس، إلا أن الشركات الصغيرة والمتوسطة شهدت تأخيرًا في عودة الموظفين للعمل لمدة أسبوعين، لأن معظم العمال في الصين من المهاجرين الذين كانوا في إجازة سنوية خلال العام الصيني الجديد، وحين عودتهم خضعوا لحجر صحي لمدة أسبوعين قبل العودة إلى العمل مرة أخرى.

 

- وفي حين قد لا يتكرر مثل هذا الموقف مع العمال في الدول الأخرى، إلا أنه قد يكون هناك حالة خوف بين العمال من العودة للعمل بعد توقف طوال هذه المدة، لذلك من المهم أن توفر الشركات إجراءات السلامة اللازمة لطمأنة الموظفين والعمال للعودة مرة أخرى للعمل، فكلما طبقت الشركات الصغيرة والمتوسطة إجراءات سلامة ووقاية صارمة، كلما ارتفعت الروح المعنوية للعمال وزادت إنتاجيتهم، وقبل كل ذلك يساعد تطبيق مثل هذه الإجراءات على الحفاظ على صحة وسلامة العمال.

 

 

المصدر: فوربس

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.