إعادة تصميم المنازل لتلبي احتياجات ما بعد «كورونا»

أوضح سعود جاسم بوصيم، عضو مجلس إدارة برنامج الشيخ زايد للإسكان، أن الفترة المقبلة سيتم فيها إعادة تصميم المنازل، بحيث تكون أكثر ذكاء لتلبي الاحتياجات الجديدة التي فرضتها إجراءات مواجهة فيروس «كورونا» المستجد، مشيراً إلى أن أولويات الأسرة الإماراتية السكنية تغيرت لتناسب الوضع المستقبلي.

وأضاف أن الأولويات الصحية والبيئية تقدمت على كثير من الأولويات السكنية، وهو ما يسعى البرنامج للعمل عليه وتطبيقه خلال الفترة المقبلة، والتي فرضها واقع انتشار الفيروس، مضيفاً أن هناك بعض الأمور الأساسية الجديدة التي سوف تحكم اختيارنا للبيت المناسب، وتوافر جميع الشروط التي تجعله يلائم احتياجاتنا، خاصة أن مفهوم البيت باعتباره مكاناً للعيش والراحة والاستجمام تجاوز في معناه، ليصبح البيت خلية عمل ومسرحاً متكاملاً لكافة الأنشطة الحياتية، وهي المفاهيم التي سوف تغلب بدون شك على تفكير الشباب المقبلين على تكوين أسرة جديدة وبناء بيتهم المناسب.

معيشة آمنة

ولفت إلى أن المعيشة الآمنة في المنزل والتي يسعى برنامج زايد للإسكان لتكريسها، أصبحت تتطلب الكثير من الاهتمام بالنواحي الصحية كالنظافة والتعقيم المستمر للغرف والأثاث والفرش والحدائق، وكذلك التأكد من نظافة وتعقيم خزانات المياه وملاحق الاستحمام وأحواض السباحة، وغرف الأنشطة الرياضية وغيرها، مبيناً أن الكثير من الأشخاص أعادوا ترتيب تصميم منازلهم التي يسكنونها منذ مدة طويلة، بعد أن أصبحت هناك متطلبات جديدة للبيوت، حيث أصبح الجميع يحتاج لمسكن يتناسب في تصميمه مع تأديته لمهام عمله، وإجراء الاجتماعات والتواصل عن بعد، وهو الأمر الذي ألقى بظلاله على جهود البرنامج من حيث الإسراع في دعم هذه الرؤية وتنفيذها لتناسب متطلبات المرحلة.

وقال إنه من المتوقع أن يزداد الطلب خلال الفترة القادمة على أهمية وجود بعض الأمور التصميمية الجديدة مثل الجلسات الخارجية، ووجود مساحات مناسبة لألعاب الأطفال، فيما سيتم إعادة التركيز على شغل واستغلال الغرف والمساحات في كافة أرجاء البيت، حيث سيلعب المصمم الداخلي خلال الفترة القادمة، دوراً مهماً، حيث سيزداد الطلب على بعض الأمور التي لم تكن ضرورية فيما مضى، وذلك لاستغلال كافة مساحات أرجاء المنزل بالشكل المناسب.

وأكد على أهمية مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، «مخطئ من يظن أن العالم بعد كوفيد 19 كالعالم قبله»، ولذلك واقتداء برؤية سموه فإن زايد للإسكان يسير وفق هذه الرؤية ومراعاة ذلك في التصميمات الجديدة للمجمعات الإسكانية وكافة المشروعات التي ينفذها ويستفيد منها المواطن الإماراتي.