«الصحة» تجري فحوص الأجسام المضادة لوباء كوفيد 19 في ثلاثة مختبرات تابعة لها

بدأت وزارة الصحة ووقاية المجتمع بإجراء فحوص الأجسام المضادة لفيروس «كوفيد - 19» بشكل تجريبي في ثلاث مختبرات تابعة لها وتديرها شركة بيورهيلث، وسيتم إطلاقه رسمياً في شهر يونيو، وستحدد وزارة الصحة الأشخاص الذين سيخضعون لفحص الأجسام المضادة، ويساعد هذا الأمر على عدم إصابة هؤلاء الأشخاص بالعدوى مجدداً وإمكان عودتهم للعمل بصورة طبيعية، كما يساعد الاختبار على توفير معلومات وبائية مفيدة على الصعيد الوطني، والمختبرات ستكون قادرة على فحص أكثر من 10 آلاف شخص يومياً.

وأكدت سامية البلوشي، مديرة المختبرات في بيورهيلث، أن هناك ثلاثة مختبرات تجري فحوص وباء كوفيد-19 خاصة بوزارة الصحة ووقاية المجتمع وتديرها شركة بيورهيلث، بموجب شراكة بين الطرفين، وتقع هذه المختبرات على نحو ملائم في كل من الشارقة ودبي وأبوظبي، إضافة إلى مختبر رابع سيتم افتتاحه قريباً في أبوظبي، وعلاوة على ذلك، قمنا بإنشاء عدة مختبرات متنقلة تم بناؤها من الصفر في مقار عملاء ضمن القطاع الخاص.

وعن عدد الفحوصات اليومية، قالت البلوشي: نقوم بفحص 20 ألف عينة في اليوم، ونخطط لزيادة طاقة الفحص إلى 40 ألف عينة في اليوم بنهاية شهر يونيو و50 ألف عينة بنهاية شهر يوليو، وتستخدم المختبرات حالياً التشخيص الجزيئي من خلال منهجية تفاعل البلمرة المتسلسل في الوقت الحقيقي، التي تمثل أداة تشخيصية هامة للكشف عن فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19»، بشكل دقيق وعلى درجة عالية من الحساسية والتحديد، وتعد منهجية الفحص هذه هي الوحيدة الموصى بها من قبل منظمة الصحة العالمية ومركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية، للكشف عن «كوفيد - 19» بشكل دقيق.

وأكدت أن نتائج الفحص تظهر خلال مدة تتراوح ما بين 24 إلى 48 ساعة، وينصب تركيزنا على الجودة وإعداد التقارير في الوقت المناسب، وأطلقنا تطبيقاً للهواتف الجوالة يمكن تحميله من قبل أي شخص خضع لفحص «كوفيد - 19» لدينا لكي يتمكن من الاطلاع على نتيجة فحصه بمجرد ظهور النتيجة، ويمكنه أيضاً زيارة البوابة الإلكترونية للاطلاع على نتائجه.

وقالت البلوشي: بدأنا في فحوص الأجسام المضادة لفيروس «كوفيد - 19» في جميع المختبرات التابعة لوزارة الصحة بشكل تجريبي، وسيتم إطلاقه رسمياً في شهر يونيو، وستحدد وزارة الصحة الأشخاص الذين سيخضعون لفحص الأجسام المضادة، ويكشف هذا الاختبار عن الأجسام المضادة في الدم التي يتم إنتاجها كاستجابة مناعية للعدوى بفيروس كورونا المستجد، ويحدد الاختبار الأشخاص الذين تغلّبوا على العدوى في الماضي وطوروا استجابة مناعية لها، و قد يساعد هذا الأمر على التأكد - إلى جانب بيانات سريرية أخرى - من عدم إصابة هؤلاء الأشخاص بالعدوى مجدداً وإمكان عودتهم للعمل بصورة طبيعية.

كما يساعد الاختبار على توفير معلومات وبائية مفيدة على الصعيد الوطني، ويمكن أيضاً أن تساعد نتائج الاختبارات هذه على تحديد من يمكنه التبرع بجزء من دمه فيما يدعى بـ(بلازما النقاهة)، والذي قد يكون علاجاً محتملاً للمصابين بأعراض خطيرة من مرض كوفيد-19.

وأوضحت أن المختبرات ستكون قادرة على فحص أكثر من 10 آلاف شخص يومياً، وسنعمل على ضمان المحافظة على البنية التحتية لإجراء 300 ألف اختبار في الشهر بالتنسيق مع الهيئات الصحية وشركاء الرعاية الصحية الآخرين.

وبناء على استجابة حكومتنا وشركائنا في الرعاية الصحية، سنتمكن من مضاعفة هذه القدرة إلى 600 ألف فحص في الشهر الواحد خلال فترة قصيرة.