537 مليون دينار إنفاق المواطنين والمقيمين في 17 يوماً

كشف الرئيس التنفيذي لشركة الخدمات المصرفية الآلية المشتركة «كي نت»، عبدالله العجمي، أن حجم إنفاق المواطنيين والمقيمين بلغ منذ 1 مايو الجاري وحتى 17 من الشهر نفسه نحو 537.180 مليون دينار.

وأوضح العجمي لـ«الراي» أن إجمالي السحوبات تجاوزت في أبريل الماضي 1.123 مليار دينار، مقابل 1.672 مليار في أبريل المقابل من 2019، فيما سجل الإنفاق في مارس الماضي نحو 1.385 مليار، وجميعها أرقام تشير إلى تراجعات متتالية في حجم الإنفاق عامة.

ولفت إلى أن إجمالي سحوبات المواطنين والمقيمين اليومية تراجعت خلال فترة الحظر إلى نحو 16 مليون دينار، وذلك قياساً على حجم سحوبات يوم السبت الماضي التي بلغ إجماليها 15.6 مليون دينار، مقابل سحوبات يقارب متوسطها نحو 50 مليوناً كان يتم صرفها قبل أزمة كورونا.

وفي التفاصيل، بيّن العجمي أن «كي نت» أعدت دراسة لقياس معدلات الإنفاق المحلي خلال فترة الحظر الجزئي وتحديداً منذ الأول من أبريل الماضي، (39 يوماً)، حيث تبين تركز أوجه الصرف خلال هذه الفترة، وكذلك خلال فترة الحظر الكلي، على مشتريات الجمعيات والأسواق، والتي استحوذت على نحو 80 في المئة من إجمالي الصرف خلال هذه الفترة.

وأوضح أن معدل السحوبات اليومية المنفّذة عبر أجهزة نقاط البيع بلغ 10 ملايين دينار وذلك خلال الفترة الممتدة بين 1 أبريل الماضي، وحتى قبل الحظر الكلي المقرر بيوم (9 مايو الجاري)، مبيناً أن هذا المعدل تراجع بنسبة 65 في المئة منذ بداية الحظر الكلي.

ولفت العجمي إلى أن أعلى معدل سحب يومي نُفّذ عبر أجهزة نقاط البيع منذ بداية أبريل الماضي وحتى 9 مايو الجاري بلغ 16 مليون دينار، ووصل أقل معدل يومي خلال هذه الفترة لـ6 ملايين، ما يعكس فجوة واسعة في منحنى السحوبات التي يتم تحديد قوتها بحسب اعتبارات مختلفة، أبرزها توقيت يوم السحب قياساً بإيداع الرواتب ومعاشات المتقاعدين.

وأوضح العجمي أن متوسط السحوبات المنفّذة عبر أجهزة نقاط البيع تراجع منذ إقرار الحظر الكلي في 10 من الشهر الجاري بشكل كبير، لتسجل تراجعاً بنحو 3.5 مليون من أصل 10 تم سحبها كمتوسط خلال فترة الحظر الجزئي، منوهاً إلى أن أكبر السحوبات التي نُفّذت عبر نقاط البيع خلال الأيام الـ8 الماضية بلغت 4 ملايين.

يذكر أن قيم عمليات نقاط البيع خلال شهر مارس بلغت 547 مليون دينار، مقابل 784 مليوناً سُحبت عبر هذه الأجهزة في فبراير الماضي، و832 مليوناً تم سحبها في مارس 2019، ما يعني محاسبياً أن قيم هذه العمليات تراجعت خلال أبريل الماضي مقارنة بمارس السابق بنحو 160 مليوناً.

أعلى رقم

وبالنسبة لعمليات السحب الآلي، «الكاش»، أفاد العجمي بأن أعلى رقم سحوبات نقدية تم تسجيله خلال الـ50 يوماً السابقة كان اليوم التالي للإعلان عن موعد الحظر الكلي، منوهاً إلى أن السحوبات النقدية في يوم الجمعة الموافق 8 مايو الجاري بلغت 28 مليون دينار، علماً بأن متوسط سحوبات «الكاش» حتى يوم تطبيق الحظر الكلي بلغ 13 مليوناً، فيما جاءت أعلى سحوبات «بخلاف يوم الهجمة على الكاش»، بمعدل 20 مليوناً، وأقل سحوبات بلغت 8 ملايين دينار.

وبالطبع، كان الدفع الإلكتروني الأكثر استحواذاً على سحوبات ما بعد الحظر الكلي، حيث بين العجمي أن متوسط المعدل اليومي للسحوبات الإلكترونية وصل 10 ملايين دينار في المرحلة الأولى من الحظر، ثم ارتفع إلى 15 مليوناً بعد السماح بخدمات التوصيل للمنازل، مشيراً إلى أن هذه المعدلات خسرت 33 في المئة بعد وقف خدمة التوصيل المنزلي، لتستقر منذ تطبيق الحظر الكلي عند معـــدل يـــومي بـــواقــع 10 ملايين.

وخلال مارس الماضي بلغت قيمة السحوبات عبر الإنترنت 354 مليون دينار، مقابل 307 في فبراير الماضي، و205 في مارس 2019، وبالنسبة لأعداد العمليات ارتفعت سحوبات الإنترنت من 5.3 مليون عملية في فبراير إلى 6 ملايين في مارس الماضي، مقابل 4.4 مليون في مارس 2019.

«الكاش» تراجع

ونوّه العجمي إلى أنه بعد تطبيق الحظر الكلي تراجعت سحوبات «الكاش» بمعدلات كبيرة جداً، حيث يقدر متوسطها خلال الأيام الماضية بنحو 2.5 مليون يومياً، فيما تركزت سحوباتها من مكائن السحب الآلي الموجودة في الجمعيات التعاونية والتي بداخل المناطق السكنية.

يوم في الحظر

بخصوص طبيعة السحوبات التي تمت خلال الأيام الماضية، أوضح العجمي أن مسؤولي «كي نت» أعدوا دراسة بعنوان (سحوبات يوم بالحظر)، لتبيان مصادر السحب اليومي وأوجه الصرف، حيث تبين أن سحوبات هذا اليوم موزعة بواقع 2.6 مليون دينار عبارة عن مبالغ «كاش»، و4 ملايين سحوبات عبر نقاط البيع، مقابل 9 ملايين نُفّذت عبر قنوات الدفع الإلكتروني.

وذكر العجمي أن إحصائية «يوم في الحظر» أظهرت أن 77.8 في المئة من إجمالي سحوبات السبت الماضي تركز صرفها في الجمعيات التعاونية والأسواق، فيما وصلت نسبتها بالصيدليات 5.5 في المئة، وجاءت السحوبات الأخرى في المركز الثالث بحصة تقدر بـ 6.4 في المئة، وفي المرتبة الرابعة جاءت المشتريات العامة بـ4.4 في المئة، فيما تذيّلت سحوبات الأسواق المركزية الصغيرة القائمة بنسبة 4 في المئة.

1400 نقطة بيع جديدة بالجمعيات والصيدليات

أفاد العجمي بأن «كي نت» زوّدت عملاءها خلال شهر أبريل بـ1400 جهاز نقطة بيع إضافي، موضحاً أنه تم توزيع هذه الأجهزة على الجمعيات التعاونية والأسواق المركزية والأخرى، بعد زيادة الطلب عليها خلال الفترة الأخيرة.

وذكر العجمي أن العديد من الجمعيات التعاونية بما في ذلك أفرع التموين ولوازم العائلة والمكتبة، أوقفت في الفترة الأخيرة تداول المبالغ النقدية، واكتفت باستقبال المدفوعات عبر نقاط البيع، ضمن إجراءات الوقاية، واستثنى بعضها من ذلك من لديه نقد بقيمة المشتريات نفسها، على اعتبار أن «الخردة» غير متوافرة والبنوك مغلقة لحين انتهاء فترة الحظر الكلي.

وكشف أن هذا التوجه إضافة إلى توصيل الطلبات من الجمعيات والصيدليات عزّز الحاجة أكثر لطلب المزيد من أجهزة نقاط البيع، خصوصاً أنه تم الاعتماد عليها وانتقالها إلى العميل للدفع من منزله.