أنور جواد بوخمسين: صعوبة التنبؤ بتحديد أثر جائحة كورونا على قطاع التأمين حالياً

قال رئيس مجلس الإدارة في شركة وربة للتأمين، أنور جواد بوخمسين، إن الفترة الحالية تعتبر ظروفاً استثنائية وصعبة، خاصة في ظل الجائحة العالمية جراء انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث من الصعب في الفترة الحالية تحديد آثارها على قطاع التأمين، لاسيما عدم معرفة إلى أي مدى ستستمر، وماهية عواقبها على القطاع بشكل عام، كما أنه إلى الآن، فإن قطاع التأمين أقل تضرراً مقارنة بالقطاع المصرفي وقطاع التجزئة اللذين تضررا بشكل أكبر في الأزمة.

وأضاف بوخمسين، في كلمته أثناء انعقاد الجمعية العمومية للشركة، أمس، بنسبة حضور بلغت 76.450 في المئة، أن الشركة حافظت على مكانتها، وأكــدت اســتحقاقها لثقــة مســاهميها وعملائهــا، مضيفا أن تلك الثقة تتجدد يوما بعد يوم، حيث تطور وتحدّث أساليب العمل بها لتواكب حداثة العصر، وتطوراتها السريعة المتلاحقة في خضمّ معترك اقتصادي قاس، وبيئة عمل صعبة لا مكان فيها للعمل التقليدي، بل للأفكار المتطورة في إطار قيم ومبادئ الشركة العريقة.

وأشار إلى أن وربة للتأمين انتهجــت فــي سياســتها الاســتثمارية، منهجيــة الاســتثمارات الآمنة، معتدلــة المخاطـر ذات العوائــد والربحـية الدورية المرتفعــة والمســتقرة، والتخـارج مـن أي اسـتثمارات عاليـة المخاطـر، لافتا الى أن الشـركة التزمت بتلـك المنهجيـة على مدى 6 سنوات متتالية، الأمـر الـذي انعكـس علـى ربحيـة وعائـدات الاسـتثمار خـلال العـام المالــي 2019، بنســبة زيــادة أربــاح قدرهــا 60 في المئة.

وذكر بوخمسين أن عام 2019 كان عاما مثمرا ومميزا، حيث عبّرت الشركة فيه مرحلـة دقيقـة فـي تاريـخها، فاستطاعت أن تحقق المحـاور الرئيسـية لرؤيـتها والتـي أسـهمت فـي التحـول الجوهـري لأداء الشـركة علـى كل المسـتويات، بـدءا مـن إعـادة الهيكلـة التـي تمـت علـى الوجـه الأمثـل، ومـرورا بتطويـر وتحديـث سـير العمليـات الداخليـة للشـركة ومنهجيتها علـى جميع المسـتويات والمناحـي، وانتهـاء بالالتـزام التـام بخريطـة الطريـق التـي تـم وضعهـا لتحقيـق الأهـداف، الاسـتراتيجية الموضوعـة علـى أسـس علميـة، ووفقـا لأفضـل الممارسـات، والخبـرات العالميـة ومـن خـلال الكـوادر المتميـزة التـي تقـوم علـى تنفيـذ تلـك الاسـتراتيجيات.

وأشار بوخمسين إلى أنه مواكبـة لرؤيـة الكويـت 2035، فقـد تبنـّت الشـركة خـلال وضعهـا خططهـا الاسـتراتيجية المحـاور الرئيسـية للرؤيـة الوطنيـة، وكيفيـة الإسـهام الفعـال فـي تحقيـق تلـك الرؤيـة التـي تعـزز مكانـة دولـة الكويـت كواحـدة مـن أهـم الاقتصـادات الإقليميـة والعالميـة.

وحول أهم المؤشرات المالية للشركة عن 2019 ذكر أن حقوق الملكية ارتفعت بنسبة 6.1 في المئة من 35.9 مليون دينار في عام 2018 الى 38.1 مليونا في عام 2019، في حين ارتفع صافي أرباح الشركة بنسبة 49.8 في المئة من 781.5 ألف دينار في عام 2018 إلى 1.1 مليون دينار في عام 2019، في حين ارتفــع إجمالــي الأقســاط المكتتبــة بنســبة 3.9 في المئة لتصبح 29.6 مليون دينار في عام 2019، مقارنة مع 28.5 مليون دينار في عام 2018 وارتفع صافي الأقســاط المكتتبــة بنســبة 5.9 في المئة، حيــث بلغت 15.1 مليون دينار في عام 2019، مقارنة بـ 14.2 مليون دينار في عام 2018، كما ارتفع صافــي الأقســاط المكتســبة بنســبة 3.1 في المئة، لتصل إلى 14.7 مليون دينار في عام 2019، مقارنة بـ 14.2 مليون دينار بعـام 2018، وارتفع صافـي عائـدات الاسـتثمار بنسـبة 60.4 في المئة مـن ربـح 1.2 مليون فـي عـام 2018 إلى 1.9 مليون في عام 2019، في حين ارتفع إجمالــي أصــول الشــركة بنســبة 10.5 في المئة، لتصبح 119.1 مليون دينار في عام 2019، مقارنة بـ 107.8 ملايين دينار في عام 2018 لتظهر هذه المؤشرات مـدى فاعليـة اسـتراتيجيات ومنهجيـات العمـل الحاليـة، ودورهـا فـي دعـم التعافـي وفقـا لسياسـات الإصـلاح التـي تـم تطبيقهـا، ونحصـد ثمارهـا هـذا العـام، مؤكديـن اسـتمراريتنا علـى الـدرب نحـو الارتقـاء والتميـز، ليـس فقـط محليـا، ولكـن إقليميـا ودوليا.

وأشاد بو خمسين بكفاءة جميع العاملين بالشركة، وخاصة فريق الاكتتاب والمبيعات، الذي كان له الدور الأكبر في الحفاظ على توازن الشركة خلال تنفيذ خطة التحول الاستراتيجي.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للشركة أنور السابج إن «وربة للتأمين» تمرّ حاليا بمرحلة تحول مــن اســتراتيجية «رؤيــة وربــة 2021» التــي تــم إطلاقهــا وتفعيلهــا في عــام 2016. وتهـدف هـذه الرؤيـة بشـكل رئيسـي إلـى تحويـل مؤسسـتنا إلـى شـركة تأميـن وطنيـة أكثـر ديناميكيـة تسـعى جاهـدة لتوفيـر منتجـات تأميـن مبتكـرة وتحقـق الربحيـة المسـتدامة.

وذكر السابج أن الشركة استثمرت بشـكل كبيـر فـي رأس الـمال البشـري والتكنولوجـي التزامـا بالعمـل ضمـن أعلـى المعاييـر وأكثرهـا تقدمـا، لافتا الى أن الشركة قامـت بتحسـين العمليـات والأنظمـة الداخليـة مـن أجـل تعزيـز حوكمـة الشـركات وإدارة المخاطـر وأيضـا تحسـين الإدارة الفعالـة للتكاليـف.

وأشار الى أن الشركة قامت بتحسين الضوابـط وتبسـيط العمليـات، فـي حيـن تـم تجديـد السياسـات والإجـراءات الماليـة للشـركة، الأمـر الـذي مـن شـأنه تحسـين الكفـاءة التشـغيلية.

ووافقت الجمعية العمومية على كل بنود جدول الأعمال بما فيها توزيع 7.5 في المئة نقدا، و2.5 في المئة أسهم منحة على المساهمين عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2019.