نبض أرقام
07:35 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23
2024/11/22

علم النفس يفسر سبب هوس الناس بمعرفة موعد انتهاء أزمة "كورونا"

2020/05/09 أرقام

يتابع معظم الناس حول العالم الأخبار الآن أكثر من أي وقت مضى، على أمل أن يكون من بينها خبر يحمل بشرى سارة لموعد نهاية فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، إلا أن خبراء الصحة من ناحية أخرى لا يستطيعون تحديد موعد محدد، خاصة أن الفيروس جديد بالنسبة لهم، وهناك العديد من المتغيرات التي تُصعب التكهن بوقت محدد لنهايته.
 

ورغم أن خبراء الصحة أنفسهم يؤكدون صعوبة تحديد موعد نهاية كورونا، إلا أن الناس ينتظرون أي خبر يحدد موعدًا يمكن فيه العودة إلى الحياة الطبيعية.
 

يفسر ماثيو موتشلر، المعالج النفسي والأستاذ المساعد لعلم النفس الإرشادي في جامعة "ديلاوير فالي"، رغبة الأشخاص الشديدة في معرفة موعد نهاية كورونا بأن الأمر يتعلق بـ"الرغبة في السيطرة". ويقول موتشلر إننا عندما نعرف تاريخ نهاية شيء ما، فإن ذلك يمنحنا شعورًا بالقوة والمعرفة، مما يمكننا من التأقلم مع الأوضاع بشكل أسهل.
 

وعلى العكس فإن نقص المعلومات المتوفرة عن أمر مهم، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بحياة الأشخاص، يولد المزيد من الضغط والقلق، فنقص المعرفة وعدم القدرة على السيطرة على الأمور يدفع الأشخاص نحو الجنون.
 

ويشير كورتيس ريزينجر الطبيب النفسي والأستاذ المساعد في كلية "دونالد وباربارا زوكر" للطب في جامعة "هوفسترا" إلى أن جزءًا من مشكلة القلق الذي يشعر به الأشخاص بسبب فيروس كورونا لا ينبع فقط من عدم توافر موعد نهائي محدد لانتهاء أزمة كورونا، وإنما لكثرة المواعيد المحتملة أيضًا.
 

ويوضح ريزينجر أن تباين وجهات النظر المطروحة في وسائل الإعلام حول موعد نهاية أزمة كورونا، يجعل الأشخاص يتمسكون بوجهات النظر التي تدعم آرائهم، مضيفًا: "يقلل الاتساق في الآراء المطروحة القلق، ويساعد الأشخاص على النوم بشكل أفضل في الليل، لذلك فمن المرجح أن يكون الأشخاص الذين ينتقلون من محطة أخبار إلى أخرى أكثر خوفًا من الآخرين".
 

ويفسر ذلك القلق الشديد لدى الأشخاص بسبب تباين الآراء حول فيروس كورونا، ويفسر أيضًا سبب اختيار بعض الأشخاص متابعة مصدر واحد للأخبار، بغض النظر عن مصداقيته.
 

التكيف مع الوضع الجديد
 


 

- يرى الخبراء أنه من المهم قبول الواقع والتكيف معه، حيث أكد ريزينجر أن عالم التاريخ الطبيعي تشارلز داروين كان يرى أن البقاء ليس للأصلح، وإنما للأكثر قدرة على التكيف، ويبذل الكثير من الأشخاص الآن جهودًا كبيرة للتكيف مع الأوضاع الجديدة بعدة طرق، بما في ذلك إجراء الاجتماعات والمقابلات عبر تطبيق "زووم" وتطبيق مفهوم التباعد الاجتماعي.

 

- من ناحية أخرى يتطلب التعامل مع حالة عدم اليقين التي يواجهها الجميع الآن النظر إلى جائحة كورونا باعتبارها مشكلة، كما يتعين علينا جميعًا العمل معًا بهدوء لحلها، وهذا يعني ضرورة قبول الأفراد لمشاعرهم وللظروف الحالية، وأن يكونوا واعين باللحظة الحاضرة.

 

- وأخيرًا، يؤكد ريزينجر أن الأمل مهم أيضًا، مشيرًا إلى أن الأشخاص الذين يعتقدون أنه لا توجد نهاية للأزمة الحالية، قد يفقدون الثقة المطلوبة للمضي قدمًا بشكل فعّال، لذلك من المهم التحلّي بالأمل خلال هذه الفترة.
 

المصادر: إم آي سي

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.