أكد سيلفان فيوجو نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «إيكواتاتيفا» التي تدير صندوق «الإمارات ريت» أن أوضاع الصندوق مستقرة على الرغم من تبعات فيروس كورونا وما تبعها من تدابير إغلاق وتباعد اجتماعي، وأضاف في تصريحات ل«الخليج»: أن الصندوق تأثر كغيره بتبعات الجائحة لكن الوضع بشكل عام مستقر مع تنوع محفظة الشركة من العقارات وطول فترات عقود الإيجارات لديها التي تصل إلى 8 سنوات في المتوسط.
وأضاف أن شريحة التجزئة من سوق العقارات كانت الأكثر تأثراً من غيرها بالأزمة مع إغلاق العديد من المراكز، ولفت إلى أن وحدات التجزئة تمثل ما لا يزيد على 10% من محفظة عقارات التأجير لدى الشركة، ونسبة منها لم تتأثر وهي التي تشمل الصيدليات ومحال السوبر ماركت.
ورداً على تقارير إعلامية حديثة تحدثت عن انكشاف الشركة على شركة «إن إم سي» للرعاية الصحية قال إن الخبر عار عن الصحة و«الإمارات ريت» ليس لديها أي انكشافات على مجموعة «إن إم سي».
وكانت التقارير تحدثت كذلك عن توجه لدى الشركة لإعادة شراء أو إعادة تمويل بعض صكوكها البالغة قيمتها 400 مليون دولار، وفي هذا الصدد قال فيوجو إنه قال في لقاء سابق إن سعر الصكوك حالياً مغر بالشراء، لكن هذا لا يعني اعتزام الشركة إعادة شراء صكوك حالياً، ولفت إلى أن العديد من الأصول وصلت حالياً إلى أسعار مغرية بالشراء لكن ليس في الوقت الحاضر، فاليوم يوم الإدارة الفعالة والحكيمة للسيولة، لكن النصف الثاني سيطرح فرصاً سانحة للاستثمار مع وضوح الرؤية بصورة أكبر حول مدى تبعات الجائحة على الاقتصاد.
وفي رد حول طريقة الشركة في دعم العملاء المتأثرين بالفيروس قال فيوجو: إن الشركة تتعامل مع كل طلب يقدم لها على أساس كل حالة بحالتها، ولفت إلى أن البعض يحاول استغلال الوضع دون وجه حق فهو لم يتضرر من الأزمة ورغم ذلك يطلب دعماً، لذا يتم تقديم الدعم على أساس تقييم كل حالة على حدة، وبما لا يضر مصالح الشركة في الوقت نفسه حيث يتم توفير الدعم على أساس مد فترة عقد الإيجار أو غير ذلك من التدابير التي تكفل عدم تعرض أي من الطرفين للخسارة.
وحول توقعاته لأداء الشركة في العام الجاري وإن كانت هي بدورها ستحتاج لدعم من البنوك، قال إن الأمر يعتمد بالدرجة الأولى على طول فترة الأزمة فإذا ما استمرت لبضعة أسابيع لن يكون هناك تأثير كبير في الأعمال، أما في حال استمرت لعدة أشهر فعندها سيكون الوضع مختلفاً بالنسبة للجميع. ولفت إلى أن الشركة دائماً تبحث خياراتها وتتواصل مع البنوك كجزء من آليات عملها المعتادة.
وقال إن أعمال «الإمارات ريت» حققت نتائج جيدة في العام الماضي مع ارتفاع 5.1% في عائدات التأجير وارتفاع 10.2% في صافي دخل العقارات، لترتفع أرباح الشركة قبل الإهلاك والفوائد والضرائب بحوالي 2.5% إلى 33.4 مليون دولار.
ولفت إلى أن الشركة تكبدت رغم ذلك خسارة وصلت إلى 26.3 مليون دولار نتيجة مخصصات المتأخرات والخسائر الناتجة عن تقييم الأصول نتيجة لظروف السوق، ولفت إلى أن الشركة رغم ذلك لديها مستوى سيولة جيد وصل مع نهاية العام الماضي إلى 50 مليون دولار.
ووصل معدل إشغال وحدات العقارات التي يؤجرها الصندوق إلى حوالي 73% في 31 ديسمبر 2019.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}