وسط مخاوف من موجة ثانية لفيروس كورونا المستجد في الصين، قررت السلطات إغلاق مدينة يقطنها 10 ملايين شخص خشية أن تكون بؤرة جديدة للوباء.
ومنعت السلطات الدخول والخروج في هاربين، أكبر مدن مقاطعة هيلونغجيانغ في أقصى الشمال الشرقي الصيني، على الحدود مع روسيا.
وفي وقت سابق من شهر أبريل الجاري، قررت الصين فرض حجر صحي لمدة 28 يوما على أي زائر جديد للمدينة، مع إجراء اختبارات لكل من يدخلها.
كما قررت السلطات فرض حظر التجول على السكان لمدة 14 يوما، إلا أنها وضعت المدينة مؤخرا قيد الإغلاق الكامل، ومنعت الدخول إليها أو الخروج منها.
ورغم أن عدد المصابين في المدينة ليس كبيرا مقارنة بنقاط أخرى في الصين، حيث يزيد قليلا على الألف، فإن خبير الصحة العالمية في مجلس العلاقات الدولية هوانغ يانزهونغ قال إن "هجوم كورونا بموجة جديدة قد يأتي بطريقة لا تتوقعها السلطات".
وتعود المخاوف من موجة كورونا جديدة في هاربين إلى المواطنين الصينيين العائدين من روسيا، التي تشهد تصاعدا سريعا في أعداد الإصابات خلال الأسابيع الأخيرة.
وتسبب انتشار العدوى في هاربين في عدد من المظاهر الجديدة في المدينة، حيث تجمع السكان في طوابير طويلة خارج المستشفيات الرئيسية لإجراء الفحوصات، بينما وضعت أماكن عامة تحت الإغلاق.
وشهدت مستشفيات هيلونغجيانغ ضغطا هائلا بسبب مئات حالات الإصابة أو الاشتباه لمواطنين مصابين قادمين للمدينة من الخارج، خاصة من سيبيريا عبر بلدة سويفينه الحدودية، التي سجلت حتى الآن 400 حالة إصابة.
وبهذا التدفق الخارجي، أصبحت روسيا أكبر "مورد" لكورونا إلى الصين، خاصة مع ارتفاع الحالات في روسيا بمدة قياسية.
وأغلقت السلطات الصينية الحدود البرية مع روسيا في 8 أبريل الماضي، لكن الوقت قد يكون متأخرا قليلا مع ارتفاع الحالات المصابة في هاربين، التي تهدد بأن تكون "ووهان الجديدة".
وكانت ووهان، عاصمة مقاطعة خوبي وسط الصين، البؤرة الأساسية لفيروس كورونا في الصين أواخر العام الماضي، قبل أن تبدأ في التعافي خلال الأسابيع الأخيرة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}