مع الانخفاض القياسي في أسعار النفط .. هل شهدت العقود الآجلة للبنزين تراجعًا مماثلاً؟

انخفضت عقود البنزين بأكثر من 6.5% عقب التراجع التاريخي لعقود النفط  تسليم مايو التي هبطت أمس إلى النطاق السالب للمرة الأولى على الإطلاق، في ظل التراجع الحاد للطلب في ظل أزمة فيروس "كورونا".

وأدى الانخفاض الهائل في استهلاك البنزين في الولايات المتحدة خلال الأسابيع الأخيرة بسبب القيود المفروضة للحد من تفشي الفيروس إلى تراجع أسعار النفط والبنزين، مع وجود فائض في المعروض ونقص المساحة اللازمة للتخزين.

وتراجعت العقود الآجلة للبنزين المتداولة في نايمكس بنسبة 6.7% إلى 62.3 سنت للجالون، في تمام الساعة 10:10 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة، ولم تشهد العقود نفس الهبوط الشديد الذي شهدته عقود الخام الأمريكي أمس إذ بلغ سعر تسويتها ما يقرب من 67 سنتًا للجالون، وهو ما يعد ضعف السعر التي كان يتداول عنده الأسبوع الماضي.

هذا وقد هبطت عقود البنزين في الثالث والعشرين من مارس عند 41.18 سنت للجالون، وهو المستوى الأدنى منذ عام 1999، وسط تأثير أزمة وباء "كورونا" على الطلب.

جدير بالذكر أن النفط ليس أفضل مؤشر على سعر بيع البنزين بالتجزئة، وإنما على أسعار البنزين بالجملة التي تحدد ما ستدفعه محطات البنزين للحصول عليه.

وقد تراجعت أسعار البنزين للبيع بالتجزئة في الولايات المتحدة للأسبوع الثامن على التوالي، إذ انخفض المتوسط المحلي للأسعار 5 سنتات على مدار الأسبوع الماضي إلى 1.78 دولار للجالون أمس الإثنين، وفقًا لبيانات "جازبادي"، في حين انخفض متوسط أسعار الديزل 2.9 سنت عند 2.49 دولار للجالون.