إسبانيا تسجل أقل زيادة يومية في وفيات فيروس كورونا خلال شهر

ارتفع عدد الوفيات في إسبانيا جراء تفشي فيروس كورونا المستجد بواقع 410 حالات يوم الأحد وذلك في أقل زيادة يومية خلال نحو شهر بإحدى أكثر الدول تضررا من الفيروس بالعالم مما دفع الحكومة للتعبير عن التفاؤل الحذر من أن منحنى الأرقام يتجه للنزول.

وهذه الزيادة اليومية هي الأقل منذ 22 مارس آذار. وهي أقل بكثير من أعلى زيادة يومية تسجلها البلاد والتي بلغت 950 حالة وفاة في الثاني من أبريل نيسان في مؤشر على تباطؤ انتشار الفيروس بعدما فرضت إسبانيا إجراءات عزل صارمة في منتصف مارس آذار.

وقالت وزارة الصحة إن حصيلة الوفيات ارتفعت يوم الأحد إلى 20453، وهي ثالث أكبر حصيلة بالعالم بعد الولايات المتحدة وإيطاليا.

وبلغ عدد الإصابات 195944 مقارنة مع 191726 بيوم السبت. وقال فرناندو سيمون رئيس الطوارئ الصحية في إفادة صحفية إن العاملين بقطاع الصحة يمثلون 15.6 بالمئة من المصابين.

وقال وزير الصحة سلفادور إيلا ”تؤكد البيانات هبوط المنحنى حتى رغم زيادة أعداد الفحوص“ في إشارة إلى إحصاءات الوفيات. وأضاف ”ما تزال هذه مرحلة صعبة لكننا نسير في الاتجاه الصحيح“.

وقال إيلا إن إسبانيا تجري نحو 40 ألف فحص للكشف عن فيروس كورونا يوميا وهو أحد أعلى المعدلات في الدول الأوروبية. وأجري قرابة المليون فحص حتى 13 أبريل نيسان.

وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث يوم السبت إنه سيطلب من البرلمان تمديد إجراءات العزل العام المفروضة لكبح انتشار الفيروس 15 يوما حتى التاسع من مايو أيار لكن وفق قيود أكثير مرونة.

وقال إيلا إن البرلمان سينعقد يوم الأربعاء القادم.

وتلقى الائتلاف اليساري الحاكم دعما واسعا في المرة السابقة عند تمديده حالة الطوارئ لأسبوعين والتي فرضت لأول مرة في 14 مارس آذار حتى من حزب المعارضة الرئيسي.

وقال بابلو كاسادو زعيم الحزب الشعبي في مقابلة مع صحيفة لا رازون نشرت يوم الأحد ”من البداية قلنا إن (سانتشيث) سيحظى بدعمنا لإنقاذ الأرواح وليس لتدمير إسبانيا أو إخفاء أخطائه“.

وأجريت هذه المقابلة قبل إعلان سانتشيث يوم السبت أنه سيطلب تمديد الإجراءات مرة أخرى.

ومن المقرر أن يلتقي سانتشيث مع كاسادو يوم الاثنين في ظل سعي رئيس الوزراء لإطلاق ما يسميه ”اتفاقات من أجل إعادة البناء“ وهي معاهدة وطنية واسعة للتعامل مع الآثار التي سيخلفها الفيروس.