وجه الرئيس التنفيذي لشركة المركز المالي الكويتي مناف الهاجري رسالة الى موظفي الشركة، وذلك عقب 28 يوما على تعطيل الدوائر الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص بالكويت، بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.
وتناول الهاجري في رسالته 3 مواضيع رئيسية، يتعلق الأول باستقرار شركة المركز المالي خلال هذه الأجواء المضطربة، والموضوع الثاني يتعلق بموظفي الشركة، والثالث يتعلق بمستثمري الشركة.
استقرار الشركة
وأشار الهاجري الى ان شركة المركز المالي الكويتي، هي شركة لإدارة الأصول، موضحا انه يتم دائما العمل في الشركة على تقديم الحلول الاستثمارية الخلاقة والمستدامة للمستثمرين.
وأضاف انه من الواجب خلال الفترة الحالية الحفاظ بقدر الإمكان على حقوق المساهمين وتقليص المخاطر لأقصى قدر ممكن، مؤكدا أن «المركز» مر بمراحل سابقة مماثلة للأوضاع الحالية.
وبين ان أزمة «كورونا» ستكون لها آثار وتداعيات، حيث ترتب على المرحلة الحالية إغلاق منشآت اقتصادية كثيرة، بالإضافة الى فرض قواعد تتعلق بما يسمى «التباعد الاجتماعي»، واقتصاديا أصبح هناك تراجع كبير في الطلب العالمي على السلع بمختلف أنواعها، مع وجود اضطرابات في العرض والإنتاج.
وتابع: «حدثت تقلبات في الاسواق ما أدى الى خسائر في الأسواق المختلفة، ما يجعل الأزمة الحالية واحدة من اكبر الأزمات، لكنها ليست الأزمة الأولى، فعلى مدار عمر الشركة نحو 45 عاما مرت بأزمات سابقة».
وأكد الهاجري وجود رقابة صارمة من قبل هيئة أسواق المال، وبنك الكويت المركزي، وأن الشركة تقوم بإدارة المخاطر بشكل مستمر، لافتا الى أن المرحلة الحالية ترتب عليها عمل كثيف من جميع العاملين بالشركة، لمحاكاة جميع المخاطر الجديدة والتعامل معها لتقليص الأضرار والخسائر.
ولفت الى أن الشركة تتمتع بقاعدة أصول مدارة مريحة تبلغ نحو مليار دينار، يترتب عليها رسوم وتدفقات نقدية، كإيرادات للشركة، ما يمنحها وضعا ماليا مريحا، وتحظى بثقة البنوك الكويتية.
رسالة الموظفين
فيما يخص موظفي الشركة، أوضح الهاجري ان هناك تغيرات كثيرة، أولها ان الموظفين أصبحوا يعملون من المنزل أكثر، ويستخدمون التكنولوجيا بشكل أكثر، وأوقاتهم بالعمل غير منتظمة.
وأضاف ان موظفي الشركة باتوا مسؤولين بشكل أكبر بسبب التقلبات الحالية، ولديهم شعور عميق بمسؤولية مضاعفة للحفاظ على الأموال المدارة لمساهمي ومستثمري الشركة.
وأكد سعي الشركة لتخفيف الأوضاع الحالية على موظفي الشركة المنتشرين في دول عديدة حول العالم، وأن هناك سعيا (بقدر الإمكان) لتخفيف الضرر عليهم سواء داخل الكويت او خارجها، مشيرا الى وجود موظفين للشركة عالقين في الإمارات، وهناك مساع مالية لتخفيف وضع فراقهم عن أهلهم، ولمّ شملهم بأقرب وقت.
مستثمرو الشركة
وحول أوضاع المستثمرين والأموال المدارة من قبل «المركز»، قال الهاجري: «نحن شركة مؤتمنون على مال عام وأموال من القطاع الخاص، وبالتأكيد التقلبات الحالية رفعت من وتيرة إدارة المخاطر بشكل كبير، للحفاظ على أموال وصناديق العملاء».
وختم الهاجري حديثه بالقول: «نحن جميعا في قارب واحد، وننظر لأنفسنا في المركز كصناع سوق وكمحافظ في أسواق المال، باعتبارنا عنصر استقرار، وهي مفاهيم مهمة لنا ولموظفينا سنحافظ عليها بقدر الإمكان، ونسأل الله الفرج القريب».
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}