نبض أرقام
11:14 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/22
2024/11/21

تأثير "كورونا" على صناعة البتروكيماويات العالمية

2020/04/10 أرقام

أثر تفشي فيروس "كورونا" المستجد على كل الصناعات تقريبًا، بما في ذلك صناعة البتروكيماويات التي تشهد تغيرًا بوتيرة مثيرة للقلق، والشيء الوحيد المؤكد الآن أن أزمة "كورونا" هي التي ستحدد شكل العقد القادم، حيث سيتأثر سلوك المستهلك وقرارات الاستثمار والعولمة نفسها بتداعيات فيروس "كورونا".

 

وفي حين ينتظر كثيرون بقلق تداعيات فيروس "كورونا" بعد انتهاء هذه الأزمة، فإن العالم حاليًا يعيش بالفعل في أزمة بسبب تجمد النشاط الاقتصادي، وتقلب أسعار المواد الخام.

 

التجمد المفاجئ للنشاط الاقتصادي

 

 

- يرى الخبراء أن الاقتصاد العالمي في طريقه نحو الركود، في ظل إجراءات الإغلاق غير المسبوقة في جميع أنحاء العالم. حين حدثت الأزمة الاقتصادية العالمية 2008-2009 تعافى نمو الطلب على الكيماويات بسرعة بعد التراجع الحاد الذي شهده النشاط الاقتصادي العالمي.

 

- جاء هذا التعافي حينها بدعم من حزم التحفيز العالمية خاصة من الصين، إلا أن التدابير المماثلة التي تم اتخاذها حتى الآن  للتعامل مع أثار أزمة "كورونا" أقل طمأنة.

 

- كان الخبراء قبل أزمة "كورونا" يتوقعون اتجاهين رئيسين في الطلب على البتروكيماويات. الاتجاه الأول أن يشهد الطلب على البتروكيماويات نموًا قويًا على المدى الطويل، حيث تعد المواد الخام أحد أسرع أجزاء برميل النفط نموًا، مما يجعل شركات النفط تواصل استثمارها في هذه الصناعة. أما الاتجاه الثاني فيتمثل في نمو صناعة البلاستيك، لتصبح جزءًا لا يتجزأ من صناعة البتروكيماويات.

 

- الآن وفي ظل أزمة "كورونا" يتوقع الخبراء أن يستمر هذان الاتجاهان، إلا أن الأزمة التي يعيشها العالم ستتسبب في تباطؤ الاستثمارات، والاتجاه نحو الانضباط الرأسمالي. فمن المتوقع أن تحدث الأزمة تغييرًا في سلاسل القيمة في الصناعات البتروكيماويات، إذ سوف تشهد استخدامات البوليمر في مجالات التعبئة والتغليف والطب ازدهارًا.

 

- من ناحية أخرى تضرر كثير من القطاعات المستهلكة للبوليمر، بما في ذلك صناعتا السيارات والبناء، بشدة بسبب أزمة "كورونا".

 

تقلب أسعار المواد الخام بعد انهيار أسعار النفط

 

 

- انهارت أسعار النفط الخام بشكل يتجاوز ما كانت عليه في أدنى مستويات الركود خلال الأزمة المالية العالمية في 2008، كما انخفضت بالمثل أسعار المنتجات النفطية المكررة، بسبب التراجع الحاد في استهلاك الوقود في وسائل النقل.

 

- قد يؤدي ذلك إلى تراجع صناعة تكرير البترول في أسفل سلاسل القيمة في صناعة البتروكيماويات. من ناحية أخرى فإن الطلب على إمدادات الغاز الطبيعي المسال أكثر قوة من الطلب على إمدادات المنتجات النفطية المكررة. إلا أن انخفاض استثمارات أمريكا الشمالية سوف يؤثر بشكل مباشر على مشتري البتروكيماويات على المدى المتوسط.

 

- بشكل عام فسوف تنخفض السعة الإنتاجية لصناعة البتروكيماويات على المدى المتوسط، حيث سيتم تأجيل المشروعات قيد الإنشاء حاليًا بسبب القيود المفروضة على التنقل والعمل، وقد تتسبب هذه القيود على المدى القصير في تأجيل أعمال الصيانة أيضًا.

 

المصدر: وود ماكينزي

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.