وصفت شبكة يورونيوز الإخبارية الإجراءات التي اتخذتها الحكومة السعودية للتصدي لفيروس كورونا بأنها جريئة وسريعة ودرس لدول أوروبية مشيرة إلى أنها ساهمت في الحد من انتشار المرض.
وسرد كاتب المقال محمد الشريبي بعض الإجراءات التي اتخذتها المملكة وقارنها بالدول الأوروبية وتركيا وإيران اللتين سجلتا عددا كبيرا من الوفيات.
"على عكس بعض حلفائها الغربيين، تعاملت السعودية مع انتشار الفيروس الفتاك بجدية منذ البداية. ربما أدى رفض بعض الحكومات في الغرب القيام بنفس الإجراءات إلى عواقب وخيمة في ثقة الجماهير في قادتهم بل وتجاه حماية حقوق الإنسان".
"قبل أن تسجل المملكة حالة إصابة واحدة منعت الأجانب من العمرة وهو ما أوقف بلا شك انتشار المرض الفتاك...قارن ذلك بإيران المجاورة على سبيل المثال".
"بينما أصيبت بعض الحكومات بالشلل نتيجة الارتباك والخوف والشك الذي أحاط بالوباء، اتخذت الرياض إجراءات شديدة للصالح العام وتواصل ذلك".
منع الرحلات الجوية وتوفير السلع
انتقل الكاتب إلى الحديث عن الإجراءات الخاصة بحركة النقل الجوي وتوفير السلع بالمتاجر وتوعية الناس بأهمية العمل الجماعي لمواجهة الوباء.
"ففي الوقت الذي ظلت فيه مطارات عديدة في أوروبا وأمريكا الشمالية مفتوحة أمام الرحلات، اتخذت المملكة إجراء سريعا آخر بتعليق كل الرحلات الجوية الوافدة للبلاد لمدة أسبوعين. التحركات الحاسمة هذه هي التي منحت السعوديين الثقة في قدرتهم على محاربة المرض".
"علاوة على ذلك فإن واقع الحياة اليومية للسعوديين في ظل الوباء ربما يكون مختلفا عن مواطني تلك القوى العظمى الغربية...فقد شبه معلقون الحياة اليومية للبريطانيين باللاجئين وحذروا من أزمة إنسانية وشيكة إذا لم يتم التعامل مع الوباء بشكل ملائم".
"تستند هذه المخاوف على انتشار التلاعب بالأسعار والشراء المدفوع بالذعر وتخزين (السلع) مما يؤثر على قدرة الناس على شراء حتى الضروريات الأساسية".
"في المقابل، صانت السعودية مصالح شعبها منذ اليوم الأول حيث وجد المواطنون والمقيمون أنفسهم أمام رفاهية الاختيار في الأسواق الكبيرة بينما عانى المتسوقون في العالم الغربي وتشاجروا في بعض الأحيان لتأمين الاحتياجات الأساسية لأسرهم من الغذاء".
"لم يأت ذلك صدفة: إنه نتاج استجابة المملكة للموقف التي جاءت في الوقت المناسب وجرت إدارتها بحرص وشملت التواصل المفتوح والشفاف مع شعبها".
"لقد حدثت تعبئة عامة للحكومة السعودية ووسائل الإعلام والمجتمع المدني لإيجاد نوع من الوعي بين عشية وضحايا والتركيز والتضامن الضروريين خلال وجود وباء عالمي. هذه التعبئة هي التي افتقرت إليها بعض العواصم الغربية".