شهدت مختلف القطاعات والصناعات خسائر كبيرة بسبب فيروس "كورونا" وتأثيره السلبي على الطلب، ولا يعد قطاع النفط استثناء لا سيما أن أسعار الخام تراجعت بشكل حاد.
وأظهرت بيانات أن شركات النفط العاملة في تكساس تأثرت بشكل سلبي حاد حيث انخفض مؤشر نشاط الأعمال بصناعة الطاقة إلى -50.9 نقطة في الربع السنوي الأول من -4.9 نقطة في الربع الرابع من عام 2019.
أنباء سلبية متواصلة
- تتوارد الأنباء السلبية بشأن صناعة الطاقة في تكساس حيث انخفض مؤشر مسح الفيدرالي بمدينة "دالاس" حول صناعة النفط في الولاية من 9.1 نقطة في الربع الرابع إلى -49.0 نقطة خلال الربع الأول في إشارة إلى الهبوط الحاد في موازنات الإنفاق.
- كشف مسح الفيدرالي بمدينة "دالاس" أيضاً أن سعر النفط المناسب لتغطية نفقات التشغيل للشركات في تكساس تراوح بين 23 دولارا و36 دولاراً للبرميل، وهو ما يعني أن التراجع الحالي غير مناسب على الإطلاق لاستمرار أنشطتها.
- قال محللون إن نطاق الأسعار المشار إليه يغطي فقط تكاليف التشغيل، لكن الشركات تحتاج لضعف هذه الأسعار قرب 46 دولارا للبرميل لاستكشاف آبار نفطية جديدة.
- لا يعني ذلك أن تلك الشركات تغلق أبوابها حاليا وتتوقف عن العمل، لكن ربما يحدث ذلك في وقت قريب بسبب تراكم الديون وتكدس الاحتياطيات النفطية بعد الإنتاج بكثافة.
- تظهر البيانات أن صناعة النفط في تكساس تواجه أزمة عميقة، وسوف تضطر الشركات لإغلاق الكثير من الآبار حال استمرار الأزمة.
- أوضح المسح أن 15% فقط من شركات النفط في تكساس يمكنها مواصلة العمل لأقل من 12 شهراً في ظل التراجع الحالي للأسعار، وإلا ستتعثر في سداد ديونها.
- في نفس الوقت، تضغط البنوك على صناعة الطاقة وتطالبها بسداد ديونها بعد الحصول على قروض ضخمة للاستكشاف والإنتاج في السنوات الماضية.
- لا تمتلك غالبية شركات الطاقة في الولاية السيولة والاحتياطيات الكافية للاستمرار في أنشطتها والنجاة من انهيار الأسعار.
اقتصاد "تكساس"
- على ما يبدو، يعصف "كورونا" بالاقتصاد الأمريكي بوجه عام واقتصاد "تكساس" المقدر حجمه بنحو 1.8 تريليون دولار مع الأخذ في الاعتبار وجود شركات نفطية رائدة في هذه الولاية.
- قفز إنتاج شركات النفط في الولاية إلى أربعة أضعاف خلال العقد الماضي كما أن "تكساس" تزخر بالحوض البرمي الرئيسي في صناعة النفط الصخري في الولايات المتحدة.
- مع انخفاض الطلب بشكل حاد على الوقود، تراجعت الأسعار وتأزم موقف شركات الإنتاج مما يؤثر سلبياً على إيرادات ضريبية واستثمارات في صناعة النفط.
- يرى مراقبون أن اقتصاد "تكساس" لن ينتهي به الحال إلى الانهيار بسبب أزمة صناعة النفط نظرا لتنوع الاعتماد على مختلف القطاعات مثل الرعاية الصحية والتكنولوجيا.
- بالطبع، سيتأثر اقتصاد "تكساس" بضعف الإيرادات الضريبية التي كانت تدخل خزينة الولاية من صناعة الطاقة بالإضافة إلى أن أزمة انخفاض الطلب والأسعار من الممكن أن تؤدي إلى موجة تسريح للعمالة.
- تحتاج شركات النفط في الولاية لبقاء الأسعار عند 49 دولارًا للبرميل على الأقل لاستمرار الإنتاج وتحقيق أرباح.
المصادر: أويل برايس، فاينانشيال تايمز
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}