تقرير: الكل يرغب في إبرام اتفاق مع السعودية بخصوص النفط

قالت منصة فوركس ستريت الاقتصادية إن تمديد إجراءات احتواء فيروس كورونا بمختلف الدول يؤثر بمرور الوقت على أسعار النفط مما يزيد حاجة كل الدول إلى إبرام اتفاق مع السعودية.

وقال الموقع في تحليل عن الأسواق إن هذا الموقف يفيد السعودية رغم أنها أقل الدول في تكلفة إنتاج البرميل بخلاف روسيا.

"السعودية يناسبها خفض الإنتاج لدعم أسواق النفط رغم كونها أقل الدول في تكلفة الإنتاج، الأمر الذي يضر بروسيا التي ترفض القيام بذلك".

روسيا قد تغير موقفها وتتجه إلى أوبك

تُصنف السعودية والكويت والعراق بأنها من أقل الدول تكلفة في إنتاج النفط، بينما تتحمل روسيا تكلفة أكبر بفارق يقترب من الضعف.

وقالت فوركس ستريت إن "تراجع أسعار الخام إلى هذه المستويات يزيد احتمال إقدام روسيا على تغيير موقفها وإبرام اتفاق مع دول منظمة أوبك لوقف النزيف الشديد".

"لم تكن مفاجأة ألا يستمر الحماس طويلا بعد تعهد مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي بشراء كمية غير محدودة من الأصول وحزمة الإنقاذ التاريخية التي طرحتها الحكومة الأمريكية بتريليوني دولار".

وأشار الموقع أيضا إلى تمديد الوضع الطارئ في الولايات المتحدة حتى 30 أبريل مع ارتفاع عدد الوفيات، وهو الأمر الذي قضى على آمال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في النهوض بالاقتصاد إلى وضع أفضل قبل منتصف أبريل.

"شيء واحد فقط مؤكد وهو أن العالم الغربي مقدم على عيد فصح كئيب في 2020".

استمرار قلق الأسواق

أشار فوركس ستريت أيضا إلى الأسهم الآسيوية وأدائها المتباين وهو ما يترجم الوضع الذي يشهده العالم.

"لكن الأسهم الأمريكية والأوروبية للعقود الآجلة تراوحت بين ثابتة وإيجابية مما يدل على أن المستثمرين لم يحددوا مواقفهم بعد بشأن الاتجاه الذي سيمضون فيه".

"التردد يشير إلى أننا ربما نشهد تقلبا أخف درجة في أسواق الأسهم رغم أن مؤشر فاينانشيال تايمز 100 الغني بأسهم الطاقة سيظل على الأرجح محميا بتراجع خمسة في المائة في أسعار الخام نتيجة إلغاء ما تبقى من خطط عطلات عيد الفصح".

"تشير أحدث بيانات لجنة العقود الآجلة للسلع إلى أن المضاربات في النفط زادت الأسبوع الماضي مدفوعة بتوقعات انتعاش لازم في المستقبل المنظور".