نبض أرقام
01:22 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/26
2024/11/25

كيف غيّر "كورونا" استراتيجية الرئيس الأمريكي في السعي نحو إعادة انتخابه؟

2020/03/23 أرقام

يركز العالم على مكافحة "كورونا" وتضخ حكومات وبنوك مركزية إجراءات تحفيز لمواجهة تداعيات الفيروس، وفي الولايات المتحدة، أعلنت إدارة الرئيس "دونالد  ترامب" خطة بمئات المليارات من الدولارات لدرء مخاطر انتشار المرض.

 

لكن مع سعي الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" لولاية ثانية، بدأت استراتيجيته للفوز في الانتخابات المنتظرة في وقت لاحق هذا العام تتغير، فبدلاً من  التركيز على قوة الاقتصاد كأداة تدعم موقفه في  مواجهة مرشحي الحزب الديمقراطي، بدأ الأمر يبدو أنه يقود بلاده في ظل أزمة ويسعى لتجاوزها كأداة لفوزه.

 

 

حس القيادة

 

- اتخذ الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" مؤخرًا عدة خطوات أبرزت صفاته القيادية، ومن بينها الظهور في مؤتمرات صحفية يومية والحديث عن إجراءات وجهود مكافحة الفيروس والحديث أيضاً عن دعم الاقتصاد وأسواق المال.

 

- قال مراقبون إن الرئيس "ترامب" يخضع لتقييم المواطنين في الوقت الحالي رغم محاولة تقليله من خطورة "كورونا" في البداية، وهذا ما أضر ببعض مصداقيته.

 

- تروج حملة "ترامب" الانتخابية الآن على ما اتخذه "ترامب" من خطوات وقرارات لدعم الاقتصاد والمواطنين وتعزيز التفاؤل بعودة الانتعاش الاقتصادي وتعافي الأسواق المالية.

 

- تنفق حملة "ترامب" على أنشطة إعلانية تسلط الضوء على الخطوات التي اتخذها الرئيس منذ بداية أزمة "كورونا" مثل حظر السفر من الصين، كما حاولت تصوير مواقفه ضد بكين بالقوية عندما وصف "كورونا" بالفيروس الصيني.

 

- على الجانب الآخر، أشاد نائب الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الديمقراطي المحتمل لانتخابات الرئاسة عام 2020 "جو بايدن" بجهود الصين في مكافحة الفيروس، ورأى "ترامب" ذلك بمثابة تضليل.

 

- في الوقت ذاته، يستفيد "ترامب" من التفاف المواطنين حول رئيس البلاد في أوقات الأزمات والطوارئ، وبالتالي فإن أمامه فرصة سانحة لهزيمة الديمقراطيين في الانتخابات بناء على تحركه في الأزمة الراهنة.

 

- ربما تنسي "كورونا" الأزمات التي  تعرض لها "ترامب" في السنوات الماضية وكادت تطيح به من البيت الأبيض مثل تدخل روسيا في انتخابات 2016 وضغطه على أوكرانيا لمصالح شخصية وعرقلة عمل الكونجرس وهي اتهامات حاول الديمقراطيون استخدامها لعزله.

 

- بالطبع، ستكون أزمة "كورونا" بمثابة أرضية خصبة لمناقشات وجدل سياسي بين المرشحين للانتخابات المرتقبة في نوفمبر، وهو ما تعمل عليه حملة "ترامب" بالفعل في التركيز على اتخاذ الرئيس خطوات غير مسبوقة للخروج من الأزمة.

 

 

ماذا لو تعرض الاقتصاد الأمريكي للركود؟

 

- ربما تكون تحركات "ترامب" لدعم الاقتصاد والمواطنين وتخفيف آثار الفيروس جيدة، لكن السؤال: هل ستكون كافية لمنع وقوع الاقتصاد الأمريكي تحت براثن الركود؟ وماذا لو حدث.. هل سيقلل ذلك من حظوظ "ترامب" للفوز بولاية ثانية؟

 

- أجاب العالم "ألان أبراموفيتش" - أستاذ العلوم السياسية بجامعة "إيموري" - عن هذه التساؤلات بالإيجاب قائلاً إن ركود الاقتصاد الأمريكي سيضعف فرص "ترامب" للفوز بولاية ثانية، لكن  الوقت هو ما سيحدد مدى صحة هذه التنبؤات.

 

- لكن في نفس الوقت، ربما تنجح إجراءات "ترامب" في درء مخاطر الركود والنجاح في القضاء على أزمة "كورونا"، وهو ما يعزز فرصه الانتخابية.

 

- يتوقع البعض انكماش الاقتصاد الأمريكي بنسبة 5% خلال الربع الثاني، ومن ثم، فإن الثلاثة أشهر المنتهية في يونيو ربما تحدد مصير "ترامب".

 

- تقترح إدارة "ترامب" حزمة تحفيز بتريليون دولار تشمل دفع أموال مباشرة للمواطنين على فئتين (للبالغين والأطفال) بالإضافة إلى ضخ مليارات الدولارات لدعم الشركات الصغيرة وصناعات مختلفة كالطيران.

 

- التركيز الآن على الديمقراطيين بالكونجرس الأمريكي ومعرفة ما إذا كانوا سيرفضون مقترحات "ترامب" ليظهر  كالبطل  الذي يحاول إنقاذ الاقتصاد في مواجهة "كورونا"، بينما يعرقله الحزب المضاد لحزبه، أو احتمالية الموافقة ودعمه أيضاً في إنقاذ الاقتصاد من الركود، وبالتالي، تعزيز فرص نجاحه.

 

- في الحالتين، يستفيد "ترامب" كثيراً، وحال عدم نجاحه في درء مخاطر الركود بعد تنفيذ مقترحاته، فإن فرصه في الفوز بولاية ثانية ستتضاءل.

 

المصادر: وول ستريت جورنال، واشنطن بوست

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.