مع تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة يوم الأحد أصبحت ولايتا لويزيانا وأوهايو أحدث ولايتين تعلنان حظرا موسعا للتجول للحد من انتشار الفيروس حيث يخضع واحد من بين كل ثلاثة أمريكيين تقريبا لأوامر بالبقاء في المنزل.
وتنضم الولايتان إلى نيويورك وكاليفورنيا وإيلينوي وكونيتيكت ونيوجيرزي التي يقطنها جميعا نحو 100 مليون أمريكي في الوقت الذي وصلت فيه حالات الإصابة بالفيروس إلى 33 ألف حالة فيما بلغت الوفيات 400 حالة على الأقل وفقا لبيانات رويترز.
وقال حاكم أوهايو مايك ديواين ”كل دليل أستطيع أن أضع يدي عليه يشير إلى أننا في مرحلة حاسمة تماما في هذه الحرب وما سنفعله الآن سيكون له تأثير كبير في العالم.. ما نفعله الآن سيحد من هذا المهاجم.. لذا فإن منظومتنا للرعاية الصحية سيكون أمامها الوقت لعلاج المصابين“.
وسجلت أوهايو 351 حالة إصابة بفيروس كورونا وثلاث وفيات في حين سجلت لويزيانا 837 حالة إصابة و20 وفاة العديد منها في منشأة لرعاية المسنين.
وقال حاكم لويزيانا جون بيل إدواردز إن ولايته شهدت زيادة في عدد حالات الإصابة بلغت عشرة أمثال في الأسبوع الأخير.
وستسري أوامر الإغلاق بالنسبة لأوهايو اعتبارا من منتصف ليل الاثنين وستظل حتى السادس من أبريل نيسان. وتسري الأوامر بالنسبة لولاية لويزيانا في الخامسة مساء الاثنين بالتوقيت المحلي (2000 بتوقيت جرينتش) وتستمر حتى 12 أبريل نيسان.
كان رئيس بلدية نيويورك، التي سجلت أكثر من ثلث حالات الإصابة بفيروس كورونا في أمريكا، قد وصف انتشار الفيروس بأنه أكبر أزمة داخلية منذ الكساد العظيم ودعا الجيش الأمريكي إلى تعبئة جهوده للحيلولة دون ارتباك نظام الصحة العامة.
وقال بيل دي بلاسيو رئيس البلدية ”إذا لم نحصل على المزيد من أجهزة التنفس خلال الأيام العشرة القادمة سيموت أناس يجب ألا يموتوا“.
جاءت تصريحات رئيس بلدية نيويورك في الوقت الذي ارتفعت فيه حالات الإصابة بالفيروس في كبرى المدن الأمريكية من حيث عدد السكان إلى 8 آلاف والوفيات إلى 60.
وقال دي بلاسيو لشبكة (سي.إن.إن) ”ستكون هذه أكبر أزمة داخلية منذ الكساد العظيم“ في إشارة إلى الأزمة الاقتصادية التي وقعت في الثلاثينيات. وتابع ”هذا ما يجعلنا في حاجة إلى تعبئة شاملة للجيش الأمريكي“.
وحذر من أن الأسوأ لم يأت بعد وأشار إلى أن المدينة لم تحصل على الإمدادات الطبية التي تحتاجها من الحكومة الاتحادية للتعامل مع الانتشار السريع للمرض التنفسي المميت (كوفيد-19).
وقال رئيس البلدية ”أبريل سيكون أسوأ كثيرا من مارس وأخشى أن يكون مايو أسوأ من أبريل“.
ومن جانبه قال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين إن الإغلاق الذي يؤثر على شرائح كبيرة من المواطنين الأمريكيين بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا سيستمر على الأرجح من 10 إلى 12 أسبوعا أو حتى أول يونيو حزيران.
ويتكيف الأمريكيون مع أكبر تغير في الحياة اليومية منذ الحرب العالمية الثانية في ظل إغلاق المدارس وإلغاء المسابقات الرياضية والاضطراب الاقتصادي وسط تزايد فقدان الوظائف نتيجة إغلاق المؤسسات في الكثير من الصناعات.
وتسارع المستشفيات للحصول على وسائل الحماية للعاملين في مجال الرعاية الصحية في الوقت الذي يستعدون فيه لموجة من المرضى الذين سيحتاجون للعلاج وخاصة أجهزة التنفس الصناعي.
وحصد الفيروس أرواح ما يزيد على 13 ألف شخص في أنحاء العالم كما أصاب أكثر من 300 ألف.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}