نبض أرقام
01:28 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/26
2024/11/25

5 أسباب نفسية تشرح سر تدافع الأمريكيين على شراء "ورق التواليت"

2020/03/20 أرقام

أصبح فيروس "كورونا" يشكل مصدرًا للذعر في جميع أنحاء العالم، فبعد أن كان الفيروس منتشرًا في الصين على نحو كبير، بينما توجد إصابات طفيفة في دول أخرى، بدأ الفيروس ينتشر على نحو واسع في جميع أنحاء العالم، وأصبحت أوروبا بؤرة جديدة للوباء القاتل.

 

منذ بداية الأزمة تدافع الناس على شراء الكثير من الأقنعة الطبية ومطهرات اليد، قبل أن يأتي الدور على ورق التواليت رغم أنه لا يوفر حماية خاصة ضد الفيروس، ولا يعتبر أيضًا من السلع الأساسية في حالات الطوارئ مثل الحليب والخبز. وفي هذا التقرير نستعرض خمسة أسباب نفسية وراء إقبال كثيرين على شراء "ورق التواليت" في ظل تفشي "كورونا".

 

 

5 أسباب نفسية وراء الإقبال الكبير على شراء "ورق التواليت"

السبب

الشرح

1- يقوم الناس بردود أفعال متطرفة عندما يسمعون رسائل متضاربة


- يقول ستيفن تايلور أخصائي وأستاذ علم النفس السريري في جامعة كولومبيا البريطانية ومؤلف كتاب "علم نفس الأوبئة" والذي يلقي نظرة تاريخية على سلوك الناس وقت تفشي الأوبئة، إن رد الفعل تجاه فيروس "كورونا" مفهوم من ناحية، لكنه من ناحية أخرى مبالغ به.

 

- وأضاف تايلور أنه يمكن للجميع الاستعداد لمواجهة الفيروس، لكن من دون ذعر، مشيرًا إلى أن فيروس "كورونا" يخيف الأشخاص لأنه جديد، وهناك الكثير من الأشياء التي لم تُعرف عنه بعد، وعندما يسمع الأشخاص رسائل متضاربة حول الخطر الذي يشكله، وكيف يجب أن يستعدوا له بجدية، فإنهم يقومون بردود أفعال متطرفة.

 

- ويتابع تايلور قائلًا: "عندما يتم إخبار الأشخاص أن هناك خطرًا قادمًا، وكل ما عليهم فعله لمواجهته هو غسل الأيدي، فلا يبدو أن هذا الإجراء متناسب مع حجم التهديد، فالخطر الاستثنائي يحتاج إلى تدابير استثنائية".

2- رد فعل تجاه عدم وجود توجيه واضح من المسؤولين


- يقول باروخ فيشوف عالم النفس والأستاذ في قسم الهندسة والسياسة العامة في جامعة "كارنيجي ميلون" إنه إذا لم يجد الأشخاص وعودًا رسمية من المسؤولين تؤكد أنه سيتم الاعتناء بالجميع، فإنهم سيخمنون وحدهم ما قد يحتاجون إليه، وسيفكرون في أنهم قد يحتاجون إلى المزيد من "ورق التواليت" عاجلاً وليس آجلاً. فعدم وجود وعود رسمية يزيد هذه التصرفات".

3- الشراء الناتج عن الذعر يولد المزيد من الذعر


- يقول ستيفن تايلور إن صور أرفف المتاجر الفارغة وعربات التسوق الممتلئة عن آخرها في التقارير الإخبارية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تجعل الأشخاص يفكرون أن هناك سببًا لهذا الذعر وللإقبال على الشراء.

 

- ويشير إلى أنه نظرًا لأن البشر مخلوقات اجتماعية، فإنهم يتطلعون إلى بعضهم البعض لالتقاط إشارات تساعدهم على معرفة ما هو آمن وما هو خطر، وعندما يرى الأشخاص شخصًا ما يتهافت على شراء السلع بسبب الذعر، فإن ذلك ينشر حالة ذعر معدية، تجعل الأشخاص يندفعون للشراء أيضًا بكثرة.

 

- يضيف تايلور أن صور الأرفف الفارغة المنتشرة، قد تدفع الأشخاص للتفكير بأن عليهم الإسراع لشراء "ورق التواليت"، مشيرًا إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي تلعب دورًا كبيرًا في إثارة الخوف من فيروس "كورونا"، وانتشار المعلومات الخاطئة بسهولة، مما يساهم في زيادة الذعر لدى الأشخاص.

4- من الطبيعي أن يرغب الناس في الاستعداد المبالغ به


- يقول فرانك فارلي الأستاذ في جامعة تمبل والرئيس السابق لجمعية علم النفس الأمريكية إنه مع تزايد نصائح وكالات الصحة بضرورة البقاء في المنزل، وتجنب الاتصال مع آخرين أو الوجود في تجمعات، فمن الطبيعي أن يستعد الأشخاص لذلك.

 

- ويضيف فارلي أن شعور الناس باحتمالية البقاء في المنزل لفترات طويلة، يدفعهم لتخزين كافة السلع الأساسية والضرورية، ويشمل ذلك "ورق التواليت"، لأنه لا توجد سلعة بديلة له في حالة نفاده.

5- الشعور بالسيطرة


- يقول ستيفن تايلور إن الأشخاص الذين يخزنون السلع الأساسية يفكرون في أنفسهم وعائلاتهم فقط، ولا يفكرون في العاملين في مجال الرعاية الصحية أو المرضى، مشيرًا إلى أن الأشخاص أصبحوا يشعرون بقلق استباقي، وهو الشعور بالقلق قبل الإصابة الفعلية، وبالتالي فهم لا يفكرون في الأمور من منظور شامل، ولا يفكرون في عواقب تخزين "ورق التواليت".

 

-ومن جهة أخرى يقول باروخ فيشوف إن الأشخاص يتصرفون بهذه الطريقة بدافع الخوف، مشيرًا إلى أن الاستعداد حتى ولو كان بشراء "ورق التواليت" يشعر الأشخاص ببعض السيطرة في موقف لا يمكن السيطرة عليه، كما أن ذلك يجعل الأشخاص يشعرون بأنهم فعلوا كل ما في وسعهم القيام به، مما يجعلهم يفكرون في أمور أخرى غير فيروس "كورونا".

 

المصدر: سي إن إن

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.