في الوقت الحالي، تتجه غالبية الشركات في الولايات المتحدة وغيرها من الدول نحو عمل موظفيها من المنازل نتيجة الهلع من تفشي فيروس "كورونا" وتجنباً للعدوى والمصافحة بين العاملين.
وبالنسبة للعديد من الوظائف كخدمة العملاء، شكل العمل عن بعد وسيلة فاعلة لتنفيذ المهام الموكلة للموظفين من المنازل، لكن بالنسبة لبعض المهن والشركات الأخرى، لا يجدي الأمر نفعاً.
فرص واعدة ومشكلات محتملة
- بالطبع شكل العمل من المنازل فرصة للكثير من الشركات لخفض التكلفة وللموظفين للحصول على مرونة أفضل، لكنه شكل تحديا ومشاكل للبعض الآخر.
- وفرت شركات تكنولوجية أنظمة لغيرها من الكيانات تمكن الموظفين من التواصل عن بعد، في حين وقعت الشركات المزودة لخدمات الإنترنت تحت ضغوط شديدة بسبب كثافة الاستخدام.
- لا يبدو أن الأمر سينتهي في القريب العاجل، فقد بدأت العديد من الشركات تعتاد على تواصل الموظفين معها عن بعد، بل إن البعض تساءل عن سبب عدم الاستعانة بهذه الطريقة من البداية؟
- كانت شركات التكنولوجيا الكبرى أول من تحول إلى نظام عمل الموظفين من المنازل، وذلك بفضل أنظمتها التقنية وبنيتها التحتية الجاهزة كمجموعات التواصل والدردشة بين الموظفين ووجود أدوات الوصول إلى أعمالها في الأوقات الحرجة.
- في "سياتل" نصحت شركات تكنولوجية مثل "أمازون" و"لينكد إن" و"مايكروسوفت" و"جوجل" موظفيها بالعمل من المنازل أواخر فبراير، واتجهت "تويتر" إلى هذه الوسيلة أوائل مارس.
- من الصعب على الشركات غير الجاهزة لعمل موظفيها عن بعد رفض أي مطالبات من جانبهم بالعمل من المنازل في ظل تفشي الفيروس التاجي.
- ستختبر الدول أيضاً فرصة بقاء الملايين في منازلهم دون زحام أو تلوث، كما أن الموظفين سيمنحون الفرصة للبقاء مع أسرهم لفترات أطول والحفاظ قدر الإمكان على صحة الموظفين من الإصابة بـ"كورونا".
لن ينفع الأمر للجميع
- قال محللون إن العمل من المنزل لن يجدي نفعاً في جميع القطاعات، فمن الصعب مثلا عمل موظفي الشركات الاستثمارية والاستشارية والبنوك من المنازل، حيث إن بعض القروض والأمور الفنية والاستشارية يجب أن تنفذ بشكل شخصي.
- بالنسبة للاجتماعات بين الموظفين والقيادات التنفيذية، أصبح من السهل عملها عبر الإنترنت أو عن طريق الجوال، لكن اضطر البعض لعقد اجتماعات بشكل شخصي مع العملاء.
- على الأرجح، ستظل الأمور كما هي بالنسبة لعمل الموظفين من المنازل إلى حين ظهور إشارات أكبر على عودة الاستقرار في الأسواق والاقتصادات.
- أصبح فيروس "كورونا" مشكلة متزايدة بالنسبة لشركات الخدمات المالية والقطاع المصرفي مع إعلان بعض الشركات والبنوك عن تسجيل حالات إصابة بين الموظفين بالفعل.
- اضطرت شركات لوقف أنشطتها وإغلاق مقار أو مكاتب فرعية سواء بشكل مؤقت أو دائم بعد ظهور حالات إصابة بالفيروس التاجي لديها.
- اضطرت بعض الشركات في قطاع التأمين لطلب تحليلات عاجلة من الموظفين تثبت عدم إصابتهم بـ"كورونا" بسبب تعاملهم المباشر مع العملاء.
المصادر: جارديان، وول ستريت جورنال
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}