بعد استقالته من مجلس إدارة "مايكروسوفت" .. ملامح من حياة الملياردير الأمريكي "بيل جيتس"

2020/03/14 أرقام

أعلن الملياردير الأمريكي "بيل جيتس" الجمعة الاستقالة من مجلس إدارة "مايكروسوفت" - التي شارك في تأسيسها - وذلك للتفرغ بالمزيد من وقته للأعمال الخيرية التي تنفذها مؤسسته "بيل ومليندا جيتس".

ومنذ عام 2008، قضى "جيتس" - 64 عاماً - معظم وقته في الأنشطة الخيرية، ويوما بعد آخر، بدأ يتنصل من دوره في "مايكروسوفت".



محطات في حياة "جيتس"

ولد "جيتس" بمدينة "سياتل" عام 1955 لأسرة داعمة له بشكل كبير وشجعته على الاهتمام بالحواسب منذ نعومة أظافره، ثم التحق بمدرسة "ليكسايد" وهناك استخدم حاسوباً لأول مرة في حياته عام 1967.

أثناء الدراسة بـ"ليكسايد"، تعلم "جيتس" البرمجة عام 1968 مع صديق طفولته "بول ألين" - الذي شاركه لاحقا تأسيس "مايكروسوفت" - وفي عام 1973، التحق بجامعة "هارفارد" لكنه تسرب منها لتأسيس "مايكروسوفت".



أسس "جيتس" و"ألين" الشركة أولاً عام 1975 تحت اسم "مايكرو - سوفت" ثم غيرا الاسم في العام التالي إلى "مايكروسوفت" لتتلمس خطواتها في القطاع التكنولوجي عاماً  تلو الآخر حتى أطلقت نظام تشغيل الحواسب "ويندوز 1.0" الذي أحدث ثورة في عالم الحواسب والبرمجيات.



تولى "جيتس" منصب المدير التنفيذي لـ"مايكروسوفت" حتى عام 2000، وتزوج "مليندا" عام 1994، وفي العام التالي، أطلقت "مايكروسوفت" "ويندوز 95".

تولى "جيتس" منصب رئيس مجلس الإدارة حتى عام 2014 ثم تنحى عن منصبه ليصبح عضواً في المجلس للقيام بدور استشاري.

لا يزال "جيتس" من بين أكبر المساهمين في "مايكروسوفت" حيث يمتلك حصة بنسبة 1.36% في الشركة، وتقدر ثروته بنحو 103.6 مليار دولار يحتل بها المرتبة الثانية عالمياً بعد مواطنه "جيف بيزوس" (مؤسس "أمازون").



قال "جيتس" إنه سيستقيل من مجلس إدارة "مايكروسوفت" لقضاء المزيد من الوقت في العمل الخيري، لكنه أكد أنه سيظل مستشاراً تكنولوجيا للمدير التنفيذي للشركة "ساتيا ناديلا".

تركز الأنشطة الخيرية لمؤسسة "بيل ومليندا جيتس" على الأنشطة الصحية العالمية والتنمية والتعليم ومعالجة التغيرات المناخية.

من أشهر الأصدقاء المقربين لـ"جيتس" الملياردير والمستثمر الشهير "وارن بافيت" المدير التنفيذي  لـ"بركشاير هاثاواي" والتي استقال "جيتس" من مجلس إدارتها هي الأخرى بعد نحو 16 عاماً من انضمامه إليها.



هل تنبأ "جيتس" بفيروس "كورونا"؟

أعلنت مؤسسة "بيل  ومليندا جيتس" الاستثمار في تطوير أدوات يمكن بواسطتها اختبار واكتشاف فيروس "كورونا" منزلياً، وذكر الملياردير الأمريكي أن هذه الأدوات ستكون متوفرة في "سياتل" خلال الأسابيع القليلة القادمة.

تعمل المؤسسة الخيرية على تمويل أبحاث لتطوير لقاحات لمكافحة الأمراض المعدية كالملاريا في عدد من الدول النامية، وفيما يتتعلق بـ"كورونا"، حذر "جيتس" من أن هذا الفيروس قادر على التسبب في وفاة أكثر من 66 ألف أمريكي الذين توفوا عام 1957  بسبب وباء الأنفلونزا.

قال "جيتس" عام 2015 على هامش ملتقى "تيد توك" إن العالم لا يمكنه مواجهة فيروس شديد الانتشار والعدوى، وفي الوقت الحالي، يعاني العالم بالفعل من "كورونا".



حذر "جيتس" قبل خمس سنوات من ضعف الاستعدادات الكافية في العالم لمواجهة مرض وبائي، ويتم مشاركة هذه التصريحات والتحذيرات حالياً عبر وسائل التواصل الاجتماعي في  إشارة إلىى تنبؤ رجل الأعمال الشهير على الأرجح بـ"كورونا".

علق "جيتس": "لو أن هناك شيء ما سيقتل عشرة ملايين شخص خلال العقود القليلة القادمة، فسوف يكون فيروساً سريع الانتشار ونقل العدوى لا حرباً تقليدية..ستكون ميكروبات لا صواريخ".

بعد إطلاق هذا التصريح، دعا "جيتس" (قبل خمس سنوات) دول العالم للاستثمار وامتلاك الأدوات الكافية والمنظومات الصحية القادرة على التصدي لوباء معلقا: "لسنا مستعدين للوباء القادم".

علق "جيتس" أيضاً على فيروس "إيبولا" عام 2014 قائلا إنه لمن حسن الحظ عدم انتشار هذا الفيروس بشكل وبائي لكن المرة القادمة، لن يكون العالم محظوظاً، فهل كان يتنبأ بـ"كورونا"؟

المصادر: ديلي ميل، ياهو فاينانس، نيويورك تايمز

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.