ماذا يعني فيروس "كورونا" لعقارات لندن؟

2020/03/05 أرقام

ظهر فيروس كورونا في وقت مهم لسوق عقارات لندن، حيث كانت حصة المشترين الصينيين في الأحياء الرئيسية قد بلغت أعلى مستوى لها على الإطلاق.

 

تقول شركة "هامبتون إنترناشونال" العقارية إنه رغم تراجع عدد المنازل الأعلى سعرًا في العاصمة البريطانية التي يشتريها الأجانب بنسبة ثلاثة بالمائة على أساس سنوي في النصف الثاني من 2019، إلا أن حصة المشترين الصينيين زادت إلى مستويات قياسية حيث بلغت 6% من إجمالي المبيعات بالأحياء الرئيسية.

 

 

وأوضحت "التليجراف" في تقرير أن الحصة السوقية للزبائن الصينيين لدى شركة "هارودز إستيت" للعقارات زادت من 2.5 بالمائة في 2016 إلى 20 بالمائة في 2019.

 

يقول "روري سكاسبريك" من شركة "بروبرتي فيجن" إن المشترين الصينيين جذبتهم مزايا العملة وانخفاض السعر، ولكن العديد من البنوك وشركات المحاماة بالصين مغلقة حاليا وتخضع للحجر الصحي ولن يسافر أي شخص لمعاينة عقارات في بريطانيا.

 

وقال "جورج شميل" الرئيس التنفيذي لشركة "جيواي آي.كيو.آي" المتخصصة في مساعدة المشترين الصينيين على الاستثمار في الخارج: بالنسبة للصينيين والاستثمارات الأخرى في عقارات المملكة المتحدة فإن ظهور الفيروس يتسبب في تعطيل بالتأكيد.

 

مبيعات العقارات

 

- تعد شركات التطوير - التي تسوق مشروعاتها في الغالب "على الخرائط" فقط في المعارض بالصين وهونج كونج قبل بدء بيعها للمشترين البريطانيين - هي الفئة الأكثر عرضة للآثار السلبية لتراجع الإقبال الصيني.

 

- قال "سكاسبريك": كانت هونج كونج تموج بالعملاء والمطورين عندما كنت هناك في نوفمبر، أعتقد أن خططهم قد أحبطت، وأوضح"شميل" قائلاً: سيتم إجراء معاملات قليلة في ظل استمرار انتشار الفيروس. في بعض الأسواق، رأينا مشترين صينيين يجمدون معاملاتهم.

 

- يرى "سايمون باري" من "هارودز" أنه رغم تأخير مبيعات العقارات التي تتم على "خرائط الرسم" إلا أن ذلك لن يؤثر في الصورة الأشمل لمشروع لا يزال أمامه ثلاث أو أربع سنوات لاستكماله، وأضاف: إذا استمر ذلك لمدة عام، فسنرى مشكلات.

 

 

التسوق على الإنترنت

 

- لكن يوجد أمر آخر غير ملحوظ وهو أن فيروس كورونا يتسبب في زيادة التسوق عبر الإنترنت.
 

- أوضح"شميل" أن عدد الزيارات على الموقع الإلكتروني لشركة  "جيواي آي.كيو.آي" زاد في يناير، مع بحث المشترين الصينيين عن ممتلكات في الخارج.
 

- كما أضاف: يقضي الناس الذين يمكثون في بيوتهم الكثير من أوقاتهم في الدخول على الإنترنت، لأن لديهم وقتا كافيا للبحث (على الإنترنت) عن العقارات وطرح استفسارات.
 

- ثم أوضح أيضا أن الاستفسارات ليست بالتأكيد بقدر أهمية المبيعات، قائلاً: أوجد فيروس كورونا مناخا نرى فيه المزيد من الاستفسارات والقليل من الشراء الفعلي.

 

- وقال أيضا إنه في سياق فيروس كورونا فإن لندن تستحوذ على قدر متواضع في خريطة الملاذات الآمنة مشيرا إلى أن الاهتمام الصيني كان كبيرا بأسواق العقارات في فيتنام وسنغافورة وألمانيا وأستراليا ونيوزيلندا.

 

المصدر: التليجراف

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.