ترك ما يقرب من 311 رئيس شركة من بين 3600 شركة أمريكية مدرجة مناصبهم خلال العام الماضي، وهي أكبر وتيرة سنوية على الإطلاق، ويحاول العديد منها البحث عن بديل لهذه الشخصيات التي أصبحت أقوى من ذي قبل.
وشهدت الشركات المدرجة في أمريكا نمواً قوياً على مدار العقود الثلاثة الماضية باستثناء بعض الشركات التي تراجعت أعمالها عقب انفجار فقاعة "دوت كوم" أوائل الألفية الثالثة والأزمة المالية العالمية بين 2007 و2009.
وزادت جهات البحث عن المسؤولين والمديرين التنفيذيين بشكل كبير منذ فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية في الغرب عندما بدأت الشركات في الولايات المتحدة وأوروبا الصراع على القيادات المميزة بالخبرة، واحتدم الصراع في سبعينيات القرن الماضي مع توسع الشركات عالمياً ليمتد إلى أستراليا وسنغافورة وعدد من الدول الآسيوية.
صائدو القيادات
- تعد المؤسسات الباحثة عن القيادات التنفيذية (والتي تسمى أيضا بصائدي القيادات) بمثابة جهة توظيف تقليدية تستعين بها الشركات من أجل إيجاد المواهب والمهارات وبعض السمات التي تصلح لمنصب أو وظيفة بعينها.
- مع ذلك، يخصص مصطلح "صائدو القيادات" فقط للباحثين عن شخصيات لشغل مناصب قيادية وتنفيذية معينة ومديرين.
- تعنى المؤسسة صائدة القيادات بالاختبارات والتأكد من الوثائق المقدمة عن الخبرات وعمل المقابلات مع الأشخاص المرشحين لمناصب تنفيذية من المفترض أن يحصلوا على رواتب كبيرة، وبالتالي، يجب إخضاعهم لاختبارات والتأكد من امتلاكهم مهارات معينة.
- يحصل صائدو القيادات على مستحقاتهم المالية عندما ينجح الشخص المرشح من جانبهم في الحصول على وظيفة عليا من شركة ما.
- لا يجب بالضرورة امتلاك ترخيص بعينه كي تكون مؤسسة أو جهة ما صائدة قيادات، ومن ثم، نجد أن جهات بحث ناشئة تتنافس مع غيرها المحترفة.
صعود كيانات البحث عن القيادات
- في الآونة الأخيرة، سطع نجم مؤسسات أخذت على عاتقها اختيار واختبار القيادات والمسؤولين التنفيذيين بالشركات، وأبرزها العمالقة الكبار في هذا المجال وهم "سبنسر ستيوارت" و"هيدريك آند ستاراجلز" و"راسل رينولدز أسوشيتس" و"إيجون زيندر" و"كورن فيري".
- تهيمن هذه المؤسسات الخمس على عمليات البحث عن المديرين التنفيذيين للشركات، وتجني عائداً كبيراً من وراء ذلك حيث حققت 4.8 مليار دولار عام 2018 بزيادة نسبتها 14% عن عام 2017 وبارتفاع 43% عن عام 2014.
- تجري تلك المؤسسات العديد من مقابلات العمل والاختبارات للمرشحين المحتملين للأدوارالقيادية في الشركات على رأسها رؤساء مجالس الإدارات والمديرين التنفيذيين.
- لا يقتصر الأمر على الشركات فقط، بل هناك أيضاً اختيارات مديري النوادي الرياضية والجامعات وبعض الجهات الرسمية والمصانع والقطاعات المختلفة.
- أصبحت العديد من الشركات والمؤسسات الكبرى تعتمد على "سبنسر ستيوارت" وغيرها من الكيانات المذكورة في اختيار القيادات الأمر الذي تسبب في زيادة تأثيرها بشكل كبير.
- يرجع هذا التأثير لعدة عوامل أبرزها اجتهادها في البحث وفق معايير معينة من حيث المهارات والخبرات وتحمل ضغوط العمل والسمات القيادية كما أن "سبنسر ستيوارت" تمتلك علاقات مع الشركات الكبرى مثل "أمازون" و"أبل" وغيرهما.
- علاوة على ذلك، توسعت مؤسسات البحث عن القيادات التنفيذية في الشركات في عدد من الأسواق الناشئة، ولم يعد الأمر مقتصرا على شركات في دول الغرب فقط أو الشركات الكبرى فقط، بل هناك الشركات الناشئة التي تستعين بها.
- يطلب العديد من الشركات الكبرى من جهات البحث وضع خطط لسنوات مستقبلية بشأن الأدوار القيادية والمرشحين المحتملين ووضع قوائم بأسماء يمكن أن تشغل بعض المناصب في فترات لاحقة.
المصادر: إيكونوميست، إنفستوبيديا
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}