تداعيات "كورونا" على القطاع الخاص الصيني .. الموظفون يواجهون خطر تأخير أو عدم الحصول على رواتبهم

2020/02/20 أرقام

خفض عدد متزايد من الشركات الخاصة الصينية أجور الموظفين وأجلوا دفع الرواتب أو توقفوا عن الدفع تمامًا، بسبب صعوبة تحملهم لنفقات العمالة بسبب الأثر الاقتصادي لتفشي فيروس "كورونا"، وفقاً لتقرير نشرته "بلومبرج".

 

ومع تفشي الفيروس، حثت الشركات والسلطات الحكومية المواطنين على البقاء في منازلهم، وظلت المتاجر والمطاعم خاوية، وعلى سبيل المثال تم إغلاق الحديقة الترفيهية "لايونزجيت إنترتينمنت ورلد" في تشوهاي، وتم إخطار الموظفين بالحصول على إجازاتهم المدفوعة والاستعداد لإجازة غير مدفوعة الأجر.

 

أما صانعة السيارات الكهربائية "نيو" فقد أجلت مؤخراً دفع شيكات الرواتب لمدة أسبوع، ما شجع رئيس مجلس الإدارة "وليام لي" على قبول الأسهم المقيدة بدلاً من المكافآت النقدية.

 

وقال مدير فندق في مدينة فوتشو جنوب شرق البلاد "روبرت تشانغ" إن كافة الغرف البالغ عددها 100 غرفة شاغرة في أغلب الليالي باستثناء غرفتين أو ثلاث غرف، وإن ثلثي العاملين في إجازة، وسيحصلون على جزء من رواتبهم وليس كالمعتاد.

 

وأظهر استطلاع للرأي أجراه موقع التوظيف الصيني "Zhaopin" شمل أكثر من 9500 عامل، أن أكثر من ثلث العاملين يدركون أنهم قد لا يحصلون على أجورهم كاملة، إذ أخطرت العديد من الشركات عبر الصين العاملين بأنه لا يوجد أموال لهم.

 

إلى جانب تأثر وتيرة التوظيف أيضًا، إذ أشارت تقديرات الموقع إلى أن عدد السير الذاتية التي قدمت في الأسبوع التالي لانتشار الفيروس في يناير، انخفض بنسبة 83% على أساس سنوي.

 

ويعد تجميد الرواتب دليلاً آخر على الضرر الاقتصادي على القطاع الخاص الصيني الذي يعد الجزء الأسرع نموًا في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.