رائد أعمال أمريكي: لكي تصبح مديرًا ناجحًا أحرص على تناول وجبه العشاء في المنزل يوميًا

2020/02/06 أرقام

في 2008، عندما أراد "تود مكينون" بدء مشروعه الخاص والتخلي عن وظيفته التي تُدر له دخلاً معقولًا، اعتقدت زوجته أنه يمزح، خشية من اهتزاز مركزهم المالي، ولكن عندما أكد لها أنه سيؤمن حياة مريحة ماديًا، طلبت منه شرطًا آخر وهو تناول وجبة العشاء يوميًا مع الأسرة.

 

 

وبعد أكثر من عشر سنوات على تأسيس "مكينون" شركته "أوكتا" لخدمات الحوسبة السحابية، أصبح على اقتناع تام بأن مغادرته لمكتبه يوميًا في السابعة مساءً لتناول وجبة العشاء في المنزل كانت سببًا رئيسيًا لأن يصبح مديرًا ناجحًا.

 

وأكد رجل الأعمال الأمريكي أنه كان يشعر بالإحراج في بداية الأمر حينما كان يغادر المكتب في الوقت الذي لا يزال فيه باقي الموظفين يؤدون مهام عملهم، إلا أن ذلك ساهم في أخذ قسط من الراحة ساعده على السيطرة على مجريات العمل واكتساب منظور أوسع لطبيعة الأمور.

 

ومع مرور الوقت، نمت أعمال "أوكتا"، وبعد أن كانت مقتصرة على اثنين فقط من الموظفين، هو وشريكه المؤسس "فريدريك كيرسيت"، أصبح يعمل بالشركة ما يزيد عن ألفي موظف موزعين في ست دول، كما طرحت الشركة أسهمها في البورصة الأمريكية منذ ثلاث سنوات، ووصل سعر السهم الآن إلى 129 دولارًا، في حين كان سعره عند الاكتتاب الأولي سبعة عشر دولارًا فقط.

 

 

كما أشار رجل الأعمال الشاب إلى سبب آخر جعل منه مديرا ناجحا، وهو تربية الأطفال، إذ يعتقد أن الموظفين غالبًا ما يحاولون السير على خطى مديرهم، مضيفًا: "يمكن التحدث بشأن الكثير من الأشياء مع الموظفين، لكنهم لا يهتمون بما تقوله بقدر ما تفعله".

 

وأضاف أنه حرص على تعزيز ثقافة التعاون والشفافية داخل شركته، بحيث يشعر كل موظف بها أنه لديه مصلحة فيما تحققه الشركة من إنجازات، مؤكدًا أنه مع مرور الوقت غير بعض عاداته مثل الاحتفاظ لنفسه بالأخبار السيئة عن الشركة ليتواصل مع الجميع بشكل علني بدلًا من ذلك.

 

وتابع "ماكينون": "وكان لذلك تأثير قوي على الفريق، لقد جعل الناس  في الشركة يشعرون أنها شركتهم حقًا".

 

 

المصدر: "سي إن إن"

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.